الصوفي..لا يوجد دعم للبحث العلمي والمشاكل المادية وراء اعاقته
الإثنين, 09-مايو-2005المؤتمرنت-التقاه-فاروق ثابت - اكد رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الصوفي ان ادارته تسعى الى يمننة الوظائف بالنسبة لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة ،من خلال عملية الاحلال التي سيشهدها هذا الجانب للكوادر اليمنية المبتعثة الى الخارج بدلاً عن الكادر الاجنبي.
وقال الصوفي "الجامعة لديها حالياً (210) أستاذاً يمنياً ما بين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومعيد مقابل (105) من الأجانب وبهذا فإن لدى الجامعة خطة تقضي بيمننة مرحلية للمدرسين في حال عودة المبتعثين اليمنيين من جامعة تعز في الخارج والبالغ عددهم (211) مبتعثاً"
مشيراً في لقاء مع "المؤتمرنت" ان الجامعة تعاني حالياً من العجز في أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى معوقات إدارية تتمثل في عدم وجود كادر إداري متخصص.
قضايا كثيرة تحدث عنها رئيس الجامعة في هذا اللقاء،وفيما يلي نصه:
بداية .. خطة المشاريع التنموية للجامعة خلال العام الجاري 2005م ماذا عنها؟
-يجرى حالياً العمل في جامعة تعز لإنجاز 13 مشروعاً بتكلفة مليارين وثمانمائة مليون ريال بتمويل حكومي و 8 من هذه المشاريع يجرى حالياً استكمال تنفيذها فيما الـ 5 المشاريع الأخرى مازالت في مراحل بدء التنفيذ.
وتشمل هذه المشاريع بناء وتشييد كلية العلوم الإدارية المرحلة الثانية ومشروع لإنشاء قاعات دراسية لكليات الجامعة وتجهيز مباني رئاسة الجامعة وسكن الطالبات ومبنى معامل كلية التربية بالتربة بالإضافة إلى سفلتة وإنارة الحرم الجامعي ،والـ 5 المشاريع التي بدأت الجامعة تنفيذها حالياً تتوزع على مشروع بناء مركز جامعة تعز للحاسب الآلي وآخر للخدمات الطلابية بالإضافة إلى مشروع بناء وتشييد وتجهيز مبنى الأمانة العامة للجامعة ومشروع خاص ببناء سور الحرم الجامعي وتنسيقه .
وتابع الصوفي بالقول :بالإضافة إلى إنتهاء الجامعة حالياً من إنجاز المشروع الآلي الخاص بإدخال البيانات الطلابية وجميع المعلومات والرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب الجدد على أجهزة الحاسب الآلي الموجودة في شئون الطلاب بتكلفة 55 ألف دولار بالإضافة إلى حوسبة الأنظمة المكتبية الخاصة بجامعة تعز كما وفرت الجامعة مؤخراً معاملاً مصغرة للحاسوب في جميع كليات الجامعة الـ 8 لتدريب الطلاب وتعليمهم أساليب التعامل مع الحاسوب وطرق تصفح الإنترنت.
6 مليون دولار تجهيز كلية الهندسة
وقال رئيس الجامعة :كما تجرى إدارة الجامعة حالياً ترتيبات مكثفة لافتتاح كلية الهندسة المدنية بكلفة 6 مليون دولار بتمويل مشترك من مجموعة هائل سعيد أنعم وحكومتي الصين والجمهورية اليمنية وأتوقع إفتتاح هذه الكلية ضمن فعاليات الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 15 لقيام الوحدة اليمنية.
مع العلم أن الأقسام الأربعة خصصت للدراسة في كلية الهندسة تعد نادرة وفردية من نوعها على مستوى الجمهورية ولا يوجد أي قسم منها لدى الجامعات اليمنية على الإطلاق وهي أقسام: الاتصالات وتقنية المعلومات، وشبكات وبرمجيات وهندسة صناعية.
المراكز البحثية ..
- ما جديد المراكز البحثية الخمسة التابعة للجامعة ولماذا لا تطور الجامعة مركز اللغات إلى كلية للغات؟
لدى جامعة تعز حالياً 5 مراكز بحثية وعلمية هي مركز الحاسب الآلي ومركز للدراسات البيئية ، وخدمة المجتمع ومركز للتدريب والتأمين وكذا مركز للغات والإيرادات التي تجلبها المراكز تذهب لتطويرها وتفعيل أنشطتها ولدينا خطة حالياً بعمل مركز للدراسات النسوية والطفل.
ثمة مشاكل عدة تعانيها الجامعة وتعيقها من تطوير مركز اللغات وتحويله إلى كلية للغات ألخصها بعدم توفير المبنى المناسب للمركز يستوعب الطلاب الدارسين حالياً وكذا النقص في أعضاء هيئة التدريس مع العلم أن الجامعة كانت رفعت اقتراحاً إلى الحكومة بهذا الخصوص ولكن ما زلنا إلى الآن ننتظر الرد.
تحصين الشباب ضد التطرف
- ما مدى ترجمة جامعة تعز لتوجيهات رئيس الجمهورية التي تقضي بتحصين الشباب ضد الغلو التطرف ؟
شارفت اللجنة التي شكلتها الجامعة مؤخراً بإعادة النظر في منهج الثقافة الإسلامية الذي تدرسه الجامعة للطلاب كمتطلب في جميع كلياتها على الانتهاء من عملها بحيث سيضمن هذا المنهج تناول قضايا عصرية بعيداً عن التشدد والغلو الضيق في الرأي .
- ماذا عن أنشطة وفعاليات الجامعة ومدى استيعابها لطاقات وإبداعات الشباب؟
ثمة إدارة شكلتها الجامعة مؤخراً تختص بتفعيل نشاطات الطلاب وتتبنى هذه الإدارة تنمية إبداعات وطاقات الشباب من خلال تنظيمها لمسابقات ثقافية وعلمية ورياضية يتنافس فيها الشباب من مختلف الكليات وثمة مشاركات للشباب في الخارج وآخر الفعاليات كانت المشاركة بأسبوع المسرح العربي بالقاهرة ، وكذا إقامة أسبوع ثقافي وأدبي لشباب الجامعة الذين تقيم أعمالهم من قبل لجان تحكيم لغرض تبنيى الجامعة طبع أعمالهم وتكريمهم .
الروتين الاداري
- ما صححه ما يقال أن روتيناً شديداً يعتري المعاملات المالية والإدارية في الجامعة؟
صحيح أن ثمة تأخيراً يحدث في زمن إنجاز المعاملات المالية والإدارية في الجامعة وهذا أمر طبيعي يحدث في أكثر من جهة ولكن الإجراءات لا تهدف التعمد أو المماطلة في المعاملات خاصة وأن تبويب الموازنة الخاصة بالجامعة لا تتناسب مع طبيعة عمل الجامعة وهذه الميزانية شحيحة في بعض الأحيان.
تجهيزات علمية
- يقال إن الجامعة ما زالت حتى الآن تعاني من نقص شديد في التجهيزات العلمية الخاصة بكلياتها التطبيقية ما تعليقكم؟
تسعى الجامعة دائماً لتوفير جميع المستلزمات المعملية لكلياتها التطبيقية وسخرت الجامعة مؤخراً مبالغاً كبيرة لشراء التجهيزات الخاصة بمعامل كلية العلوم وإمدادها بالمواد الكيميائية وتم قبل شهور التعامل مع شركة مصرية لإمدادنا بالمواد الكيميائية المعملية سنوياً.
يمننة الوظائف لاعضاء هيئة التدريس
- المدرسين الأجانب في الجامعة يشكلون نسبة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس برأيك هل يسهم هذا في وضع خلل دراسي في الجامعة؟
هذا لا يشكل خلل دراسي والخلل سيكون في حالة خروج هؤلاء من الجامعة بشكل نهائي مع العلم أنه لدى الجامعة حالياً (105) وفداً من الأجانب.
- إذاً لماذا لا تعمل الجامعة على يمننة المدرسين ؟
الجامعة لديها حالياً (210) أستاذاً يمنياً ما بين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومعيد مقابل (105) من الأجانب وبهذا فإن لدى الجامعة خطة تقضي بيمننة مرحلية للمدرسين في حال عودة المبتعثين اليمنيين من جامعة تعز في الخارج والبالغ عددهم (211) مبتعثاً، (7) منهم من كلية التربية و (47) من كلية الآداب و (48) من العلوم و (31) من كلية العلوم الإدارية و (16) من الطب و (21)من كلية الحقوق و (12) من مركز اللغات بالإضافة إلى مبتعثين عن كلية الهندسة و(12) من كلية التربية بالتربة.
- ضياع سنة للطالب الدارس في الخارج بعد عودته لدى إنهاء الماجستير لغرض استمرار المنحة برأيك ألا يسهم ذلك في خلق ركود فكري وعلمي لدى الدارس فضلاً عن الإحباط المعنوي ؟
فترة العودة من الخارج لغرض الاستمرار في المنحة المالية لمواصلة دراسة الدكتوراه تستغرق معاملاتها لدى معظم العائدين شهراً فقط ومسألة سنة من المعاملات لا يتم في جامعة تعز التي تسهل لمبتعثيها جميع الإجراءات في فترة زمنية بسيطة.
التخصصات العلمية
- ماذا عن كليات الصيدلة والزراعة والإعلام التي لم تر النور في جامعة تعز بعد ؟
لم تبادر الجامعة لإنشاء كلية للزراعة لأنها مكررة وموجودة في ذمار وصنعاء وعدن وإب ، وتخصصاتها فائضة لا تلقى مزيداً من الإقبال وكليات الزراعة يفترض أن يراعي في إنشائها الخارطة التعليمية واحتياجات البيئة المحيطة، وجامعة تعز تضع تخصصات نادرة في كلياتها الموجودة وليست تخصصات فائضة، كذلك الوضع بالنسبة لكليتي الإعلام والصيدلة.
البحث العلمي
- البحث العلمي في الجامعة إلى أين وصل؟ وماذا عن سنة التفرغ الأكاديمي التي تذهب هباءاً لدى بعض الباحثين؟
لا يوجد بند في ميزانية الحكومة تحت مسمى دعم البحث العلمي والبحث العلمي في جامعة تعز جهد فردي يقوم به بعض أعضاء التدريس وإدارة الجامعة تدعم البحث العلمي الذي يقوم وفقاً لجهود جماعية وليس ما يقام بجهد فردي أما بالنسبة لسنة التفرغ العلمي فهناك مشاكل تواجهنا تكمن في أن بعض الباحثين المبتعثين بقصد التفرغ العلمي يعانون مشاكلاً تتعلق بالدعم المالي وتمكنت جامعة تعز من دعم مبتعثيها المتفرغين في الجامعات الأجنبية من مصادر بعيدة عن الميزانية المعتمدة باللجوء إلى المدخرات المالية لنظام التعليم الموازي.
النشاط الطلابي
- فيما يتعلق باتحاد طلاب الجامعة تعز ما مستوى الدعم الذي تقدمه الجامعة لهم لتفعيل الأنشطة والفعاليات؟
تخصص الجامعة إجمالي النشاط المدفوع من الطلاب سنوياً والذي يصل إلى 20 ريال عن كل طالب لصالح نشاطات وفعاليات الاتحاد ووصل إجمالي الدعم من الأنشطة الطلابية خلال العام 2004م المنصرم إلى ما يقارب 5 ملايين ريال قدمت من 27 ألف طالب وطالبة ويستعد حالياً اتحاد الجامعة للمشاركة في الملتقى الفني الثامن للجامعات العربية والإسلامية بالإضافة إلى تنظيم الاتحاد لفعاليات عدة كالمشاركة في المخيمات المحلية والخارجية و أنشطة أخرى رياضية وأنشطة ثقافية.
- ما المشاكل التي تواجه أداء العمل في جامعة تعز بالشكل المطلوب؟
جامعة تعز تعاني حالياً من العجز في أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى معوقات إدارية ألخصها في عدم وجود كادر إداري متخصص.