الفضائية ودوري يمشي على عكاز التشفير
الأربعاء, 27-يوليو-2005صنعاء / المؤتمر نت/ محمد القيداني - كثر الحديث عن غياب مباريات الموسم الكروي على شاشة الفضائية اليمنية وسط الشارع الرياضي في ظل تعطش عشاق "المستديرة" لمتابعة فرقهم وهي تخوض غمار المنافسة في موسم كروي هو الأطول.. وسعياً وراء الحقيقة وبحثا منا عن أسباب هذا الغياب.. وأثر النقل لمباريات الموسم في رفع مستوى فرقنا توجهنا صوب المعنيين بالأمر والمهتمين بالقطاع الرياضي تاركين لكم الإبحار في ثنايا السطور القادمة لمعرفة آرائهم.
في البداية توجهنا صوب علي مثنى رازح مدير عام المكتب الفني حاليا مدير إدارة الأخبار الرياضية سابقاً وحدثنا بأنه بات الآن بعيدا بحكم موقع عمله مؤكداً لنا بأنه عندما كان يشغل موقع مدير إدارة الأخبار الرياضية كان يشدد على هذا الموضوع في أهمية نقل مباريات كرة القدم والألعاب الأخرى.
من جهته شاركنا الحديث المعلق الرياضي علي العصري مديرإدارةالبرامج الرياضية بالفضائية حيث تطرق إلى أن أهم أسباب غياب نقل مباريات المواسم الكروية السابقة يكمن في وجود عربة نقل واحدة فيما الآن ومع توافر عربة أخرى يمكن من خلالها نقل بعض المباريات المهمة.
مشيراً إلى عدم إمكانية نقل الفضائية من ملعب الظرافي لعدم وجود مساحة في الملعب لأدوات النقل "عربة النقل" نظراً لضيق المساحة الفاعلة بين خط التماس والمدرجات ناهيك عن أرضية الملعب المتصحرة مؤكدا أن اهتمام التلفزيون ينصب على الفعاليات الأخرى كونه تلفزيوناً حكومياً.. وفيما يخص أهمية نقل مباريات الموسم أوضح العصري أن النقل سوف يساعد على رفع مستوى الكرة سواءً على مستوى الفرق أو اللاعبين.
من جانبه أكد عادل الحبابي مدير إدارة الأخبار الرياضية في الفضائية إلى أن أهم معوقات النقل تكمن في عدم وجود كفاءات في مجال التعليق الرياضي في الفضائية سوى علي العصري وفي هذا صعوبة في الاعتماد على شخص واحد مضيفاً إلى عدم وجود ميزانية خاصة بنقل المباريات متطرقا إلى قضية تصحر الملاعب وعدم خدمة أرضيتها للنقل كونها لا تساعد في نقل صورة مشرفة عن اليمن.
وحول أهمية النقل لمباريات الموسم في رفع مستوى لاعبي فرقنا أكد الحبابي بأن هذا لا جدال فيه وأمر مفروغ منه لأن اللاعب عندما يلعب المباراة يستطيع عند عودته للبيت أن يراجع أخطاءه عبر مشاهدته لشريط المباراة ولكن في بلادنا يولد اللاعب ويفني حياته في ملاعب الكرة ويموت وهو لا يعرف عن نفسه شيئاً.. واختتم الحبابي بتوجيه كلمة للمسئولين في وزارتي الشباب والرياضة، والإعلام بأن هذه الفضائية قناة لليمن وللعشرين مليون يمني وليست حكرا على شخص بعينه ومن هنا لا بد من تشجيع المواهب والعمل على زيادة إعدادها في ظل الاهتمام بالكيف لا الكم مؤكدا ضرورة العمل على أن تكون اليمن هي من يعمل الجميع لأجله.. وليس لمصالح شخصية فاليمن تستحق من أبنائها أن يخدموها وهي لن تقصر في إعطائنا ما نحلم به.
المذيع الرياضي محمد الأموي أدلى بدلوه معللا سبب غياب مباريات الموسم عن شاشة الفضائية بقصر الإمكانيات وضعفها حيث تشكل أهم عوائق للنقل مشيرا إلى أن القناة تفتقد من يحب الرياضة وكرة القدم بشكل كبير وأنه في حال حدوث نقل لمباريات معينة يتم من أجل أشخاص أو من أجل نادي بعينه.
معاذ الخميسي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الثورة شاركنا الحديث بقوله أن أسباب عدم نقل الفضائية لمباريات الموسم يجهلها مؤكداً على معرفته بوجود عربة النقل في حضرموت حتى وقت قريب.. لكن ذلك لا يعفي من التساؤل لماذا تبتعد الفضائية عن نقل المباريات.. فقد تكون الفضائية مبتعدة عن الهم الرياضي وذلك من خلال ندرة البرامج الرياضية وعدم اهتمامها بنقل المباريات كما هو حال قناة 22 مايو التي تهتم بشكل كبير في نقل المباريات.. ولكن ذلك لا يمنع الاعتراف بأن هناك تحسناً طفيفاً في التغطية الرياضية من خلال البرنامج الحواري "بروح رياضية" الذي أعطى الفضائية زخما من المتابعة الجماهيرية من خلال ما يطرحه من قضايا متناولا لها بسخونة وإثارة نادرتين.. وكذلك للبرنامج الآخر.. "حوار الملاعب" وحول أهمية التغطية أوضح الخميسي بأن التغطية مهمة لكن ما يجب أن نراعيه في مسألة التغطية للمباريات هي ما تعانيه أرضية ملاعبنا من تقعر بدلا عن العشب الأخضر وهذا المنظر غير لائق في تصديره فضائياً وكشف عورات ملاعبنا.. مستطردا بقوله قد نقبل على مضض النقل الداخلي بتلك الملاعب المتصحرة لكن من العيب الكبير أن يظهر ذلك على الخارج هذا بالإضافة إلى ضرورة أن نضع في الحسبان مسألة الأداء الركيك والمستوى الباهت للدوري اليمني والذي قد يدعو الآخرين للضحك.
وفيما يخص إيجاد قناة رياضية قال الخميسي "حلم وأمنية تتزامن مع حلم آخر لتطوير الرياضة اليمنية ووصولها إلى المستويات التي تفرض وجود قناة رياضية تقدمنا للآخرين".
من جهته فؤاد قاسم رئيس تحرير صحيفة "إسبورت" الرياضية رآى بأن الحديث في هذا الأمر قد تناولته الصحف في مواسم سابقة بكثرة وأن هناك من أجاب بأن الفضائية كالوعاء الذي يصب بشكل عام للبرامج فلا توجد لديهم مساحة لتغطية البرامج الرياضية.. لكن هذا لا يعطيهم الحق بحرمان المشاهدين وخاصة الرياضيين منهم وأيضاً المغتربين في خارج اليمن ممن يحبون متابعة الدوري والرياضة اليمنية.
وفيما يخص أهمية النقل في تطور مستوى الفرق واللاعبين أشار فؤاد إلى أن نقل المباريات على الفضائية يساعد في تطور الرياضة والرقي بمستوى اللاعبين ولكن يوجد لهم مبرر بتخصيص قناة 22 مايو لنقل بعض المباريات ولكن ماذنب المغترب والذي يبحث عن أخبار بلاده فهناك الكثير من القنوات العربية التي تفرد مساحة من زمن إرسالها لنقل المباريات حتى تشبع وتساهم في تطوير الرياضة وتلبي رغبات المشاهدين وفيما يخص إيجاد قناة رياضية أكد رئيس تحرير إسبورت أنه مع إيجاد قناة رياضية بشكل مستقل لأن ما يتبناه البعض من ساعتين للرياضة من خلال الفضائية فهو ليس مع هذا الطرح لأن الساعتين الرياضية هما من صميم عمل الفضائية اليمنية كونها قناة شاملة ويفترض وجود حيز كبير للرياضة كونها تخاطب أكبر شريحة في المجتمع ناهيك عن أن الرياضة أصبحت من الأشياء المهمة والضرورية بل أصبحت تتفوق على السياسة ضاربا مثلا بأن الإعلام يساعد في هذه العملية لكن ما نشاهده في الفضائية اليمنية عكس ذلك تماماً من خلال ما نلاحظه من تهميش للبرامج الرياضية والأخبار كذلك ونظراً القضية عدم وجود مبدعين قادرين على تجديد البرامج الرياضية في الفضائية وإضفاء لمسة تشبع الجمهور الرياضي العريض على مستوى الساحة اليمنية.
أردنا أن نختم تحقيقنا الصحفي برأي لاعب من ملاعبنا فوقع الاختيار على ناصر غازي العائد من رحلة احتراف مع نادي النجمة البحريني وتوجهنا إليه طارحين عليه موضوع نقل المباريات تلفزيونياً هل يساعد في تحسين مستوى اللاعبين فأجابنا مؤكدا على أن نقل المباريات يساهم في رفع مستوى اللاعبين ومستوى الفرق في الدوري لأن الجميع سيشاهد المباراة والجميع سيتحمس سعيا وراء لفت الأنظار إليه مستغربا بأنه كان في مواسم سابقة يتم نقل المباريات المهمة فيما الآن انقطع الدوري عن شاشة الفضائية وتحول إلى أثرٍ بعد عين.