المؤتمرنت/ ريام مخشف -
عمد فريق اليرموك من صنعاء هبوط جاره وحدة صنعاء إلى دوري المظاليم لأول مرة في تاريخه ، اثر فوزه الثمين عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة الفاصلة التي جمعتهما عصر اليوم الجمعة على ملعب المريسي الدولي لتحديد الفريق الرابع الهابط في الدوري اليمني لكرة القدم
بهذا الفوز تنفست جماهير اليرموك الصعداء ، بعد بقاء فريقها في دوري الأضواء ، في حين عمت مشاعر الغضب والحزن على جماهير الوحدة العريق ، بعد هبوط فريقها لأول مرة في تاريخه المليء بالإنجازات والبطولات ، على اعتبار انه ثاني فريق حصداً للدوري ثلاث مرات بعد جاره التقليدي أهلي صنعاء الذي حصل على البطولة الرسمية خمس مرات خلال تاريخه الرياضي . وقدم اليرموك اداءً جيداً استحق به الفوز ، في حين ظهر الوحدة بعيداً عن مستواه ، وظهرت خطوط الفريق مشتتة وغير متناسقة ، مما ساعد اليرموك على استغلال تلك الثغرات ، ففي الدقيقة 28 من زمن شوط المباراة الأول سجل المحترف السوداني الرشيد فضل المولى هدف فريقه اليرموك الأول ، ليساهم ولوج هذا الهدف في إعطاء دفعة قوية للاعبي اليرموك لمواصلة هجومه على الوحدة التائه ، وفي الدقيقة 14 من الشوط الثاني يضيف محمد العنسي الهدف الثاني لليرموك من ضربة جزاء صحيحة احتسبها حكم اللقاء الدولي أحمد قايد ، وبعدها بست دقائق يعمق السوداني الرشيد فضل المولى من جراح الوحدة ، بتسجيله الهدف الثالث .
وفي الدقيقة 26 من هذا الشوط تمكن المهاجم الوحداوي مهدي الطويل من تسجيل هدف فريقه الوحيد ، لينتهي اللقاء بفوز ثمين وكبير لليرموك ضمن به البقاء في دوري النخبة وعدم العودة من جديد لدوري الدرجة الثانية ، في حين خلقت الهزيمة القاسية ردة فعل عنيفة في الشارع الوحداوي
وكانت جولات بطولة الدوري العام لاندية الدرجة الأولى لكرة القدم الستة والعشرين التي استمرت قرابة سبعة أشهر بمشاركة 14 فريقاً شهدت تنافساً شديداً على إحراز اللقب ولأول مرة في تاريخ المسابقة التي بدأت مع قيام الوحدة اليمنية عام 1990 من خلال ظهور فرق قوية للمنافسة على القمة من خارج اندية العاصمة صنعاء ومدينة إب التي كان اللقب محصوراً
فيهما لناديي الوحدة والأهلي ونادي شعب إب . وأبرزت المسابقة هذا الموسم عزيمة وإصرار التلال عدن لإحراز اللقب الغالي الغائب عن القلعة التلالية منذ 15 عاماً ، والذي حسمه قبل أسبوعين من انتهاء الدوري، وكان مشواره في البطولة ثابتاً منذ انطلاقها ، حيث تصدرها من الجولة الأولى وتمسك بها حتى النهاية ، فيما ابتعد قطبا العاصمة الأهلي والوحدة عن المنافسة واكتفى الأول بالمنافسة للحصول على أحد المركزين الثاني والثالث ، فنال الثالث ، فيما ظهر جاره التقليدي الوحدة هذا الموسم بعيدا عن مستواه المعهود ، ودخل في صراع وتنافس ساخن في القاع من أجل النجاة من هبوط هدده لأول مرة في تأريخه ، ودخل مباراة فاصلة مع جاره اليرموك ، الذي تمكن من تحقيق قصب السبق وتعميد هبوط الوحدة إلى دوري الدرجة الثانية .
وفي حين اكتفى حامل اللقب شعب إب بالمركز الرابع ، بعد ان اخفق في المحافظة على لقبه للموسم الثالث على التوالي ، وامتلاكه للأبد . وحسمت الجولة الأخيرة من البطولة الأسبوع الماضي مركز الوصيف الذي خطفه هذه المرة فريق صقر تعز لأول مرة في تاريخه ، فيما ودع شباب البيضاء ومعه شعب صنعاء واتحاد إب الذي لم يحالفه الحظ في البقاء ليحل بدلا عنه فريق 22 مايو الذي ظل في الدرجة الأولى ومعه الشعلة من عدن .