. - «الشرق الأوسط»
يتألق كوكب المريخ في السابع من الشهر المقبل بشكل ملفت للنظر. وقال المهندس محمد شوكت عودة، نائب رئيس لجنة الأهلة والتقويم والمواقيت التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء عبر بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «إن المرء إذا ما نظر جهة الشرق عند حلول الظلام بحدود الساعة التاسعة مساء فسيلاحظ جرما لامعا برتقالي اللون، ذلك هو كوكب المريخ».
ويقول البيان إن المريخ في تلك الفترة يمكن رؤيته بالعين المجردة وبكل سهولة حتى من داخل المدن الملوثة ضوئيا. ويشرق كوكب المريخ في هذه الفترة عند غروب الشمس، ويظل ظاهرا في السماء إلى أن يغيب في جهة الغرب عند شروق الشمس. وهذا يعني أنه يبقى ظاهرا طيلة الليل لمن أراد رصده ودراسته.

ويعتمد لمعان الكواكب بشكل رئيسي على بعدها عن الأرض، فالمسافة بين الكواكب تتغير بدوران الكواكب حول الشمس، وتكون المسافة بين الأرض وبين أي كوكب خارجي (والكواكب الخارجية هي المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو والكوكب العاشر زينا) عندما تكون الشمس والأرض وهذا الكوكب على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وهذه الظاهرة تسمى بالتقابل.

ويحدث التقابل لكوكب المريخ كل سنتين تقريبا، وقرب هذه الفترة يكون كوكب المريخ أقرب ما يمكن إلى الأرض، وبالتالي فإنه يبدو لامعا وكبيرا نسبيا عند رصده بالمرقب. أما بالعين المجردة فإنه يبدو كنقطة برتقالية لامعة، وسيحدث التقابل هذه المرة يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في الساعة 07:59 بالتوقيت العالمي. وستكون أقرب مسافة بين الأرض والمريخ يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) في الساعة 03:26 بالتوقيت العالمي. وستبلغ المسافة بين الأرض والمريخ يومئذ 69.4 مليون كيلومتر.

وعند التقابل يمكن رؤية بعض الملامح على سطح المريخ حتى باستخدام مراقب الهواة الصغيرة، فباستخدام مرقب قطره 3 أو 4 بوصة يمكن رؤية قطب المريخ الجليدي المكون من ثاني أكسيد الكربون المتجمد وجليد الماء، ويبدو القطب الجليدي على شكل قبعة بيضاء صغيرة.

، وإضافة إلى ذلك يمكن رؤية بعض السحب على سطح المريخ، خاصة على أطرافه، وتلاحظ أحيانا بعض العواصف الرملية على سطحه على شكل بقع أكثر إنارة مما حولها، ويمكن رؤية بعض الملامح الداكنة على سطح المريخ، وهذه المعالم هي صخور المريخ، وسيكون لمعان المريخ في هذا التقابل من القدر سالب 2.3 وقطره 20.2 ثانية قوسية.