(الأيام) تحرز هدفين ثمينين في مرمى منتخب الركود الرياضي
الخميس, 01-ديسمبر-2005المؤتمر نت- كتب/ محمد علي سعد - الهدف الأول: مسابقة كأس الاستقلال
البطولة الكروية الأولى لمسابقة كأس الاستقلال، والتي كانت صاحبة الفكرة والمبادرة والإشراف عليها مؤسسة الأيام، هذه المؤسسة الصحافية العريقة التي أسسها المغفور له باذن الله الأستاذ محمد علي باشراحيل، فولدت بجهد الرجل وكفاحه وصبره واصطباره ناجحة، ليتحمل أمانة المسئولية من بعده الأستاذين العزيزين هشام وتمام باشراحيل اللذين طورا الأيام مع المحافظة عليها رسالة وقضية وحله.
أجمل ما في هذه المسابقة يمكن إيجازها بالآتي:
أولاً: إن مصدر البطولة فكرة ومبادرة وتنفيذ هي مؤسسة صحافية كالأيام، وهو أمر جميل يذكرنا بالبطولات الرياضية الكبيرة التي تنفذها بين الحين والآخر مؤسسة الأهرام في مصر، ونتمنى أن تتواصل هذه البطولة وبطولات أخرى تحت إشراف "الأيام".
ثانياً: سببان يمثلان روعة فكرة إقامة البطولة الأول يمثل في الاحتفاء بذكرى الاستقلال الوطني الناجز هي مناسبة وطنية هامة وغالية على أبناء شعبنا على اليمن. وصحيفة الأيام وصاحبها ومؤسسها المغفور له الأستاذ محمد علي باشراحيل كان له وللأيام دوراً وطنياً هاماً، فيمعركة النضال من أجل تحقيق الاستقلال الوطني الناجز. أما الثاني أن توقيت البطولة قد جاء قبل بدء الدوري العام لفرق الدرجة الأولى وبالتالي تمثل المسابقة برنامجاً تدريباً عملياً للفرق قبل بدء الدوري، وفي هذا الأمر فائدة كبيرة للفرق المشاركة وعامل إيجابي لبرنامج استعداد لخوض غمار الدوري العام.
ثالثاً: تبنى الفكرة من مؤسسة صحافية كالأيام يسهم بدوره في تحريك المسابقات الرياضية الكروية، والتي عجزت كل اتحادات كرة القدم من قيام الوحدة، حتى الساعة عن تحديد موعد ثابت لبدء انطلاق الدوري العام لكرة القدم لفرق الدرجة الأولى، وموعد ثابت لانتهائه مما جعل استعدادات الفرق مسألة مستحيلة. لذا جاءت مسابقة الأيام لتنجح في تمكين الفرق من الاستعداد الفعلي لبطولة الدوري العام المقبلة.
رابعاً: نتمنى أن نرى مؤسسات حكومية وخاصة وتجار ورجال أعمال ومؤسسات صحفية تتبنى أفكار لإقامة مسابقات رياضية ببقية الألعاب المختلفة الشكل والفئات العمرية، حتى يسهم الرأسمال الوطن الخاص بتنشيط بعض الجوانب في الرياضة كإقامة المسابقات.
أخيراً: نتوجه بالكثير من الشكر والتقدير والاحترام للأخوين العزيزين هشام وتمام باشراحيل، والقسم الرياضي للأيام والإخوة الذين حولوا هذه الفكرة (الحلم) إلى واقع ونجاح.. كما نشكر التجار الذين تجابوا معها وقدموا الهدايا التي منحت للفائزين في هذه المسابقة.
الهدف الثاني: (ملعب الشهيد الحبيشي)
في عام 1993، أو بداية 1994م لا نذكر بالتحديد التاريخ، لكن الذي نذكره تماماً أنه كانت هناك ثمة محاولة لعرض ملعب الشهيد الحبيشي للبيع، تحت شعار الاستثمار والفكرة ببيع الملعب حول من سوقها أن يغطيها بأن استاد 22 مايو الذي وجهه فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- ببنائه في عدن، سيكون بمثابة استاداً رياضياً متكاملاً وأكبر وأشمل من ملعب الشهيد الحبيشي.
يومها اتصل (العبد الفقير لله) كاتب هذا المقال اتصل بالأيام التي كان يكتب فيها عموده الأسبوعي (هامش حر) وكان من رد علي الأعز تمام باشراحيل سألته عن موضوع بيع ملعب الشهيد الحبيشي، فقال: سمعنا هذا الكلام، وسمعنا من قبل أنه طالما وجهه الأخ الرئيس ببناء استاذ رياضي متكامل فلماذا لا نبيع الحبيشي.. قلت للأخ تمام الرئيس قال أبنو استاد رياضياً لعدن ولم يقل بيعو. قال تمام هذا كلام صحيح، طلبت أن اكتب حول هذا الموضوع، رد: لا مانع، وسانشره لكم في الرياضة، بديلاً عن مساحة هامش حر، وهو ما حصل، كتبت والأيام نشرته. وفي الأسبوع الذي تلا نشر الموضوع في الأيام صدرت تعليمات عليا بعدم التصرف بملعب الشهيد الحبيشي بعدن، ونشرت الأيام خبر إيقاف عملية بيع الملعب على صدر صفحاتها الأولى.
واليوم ونحن نتابع الجهود الطيبة للأيام ولهشام وتمام باشراحيل تلك الجهود التي تسعى لإعادة إصلاح ملعب الشهيد الحبيشي والخطوة الأهم إعادة تعشيبه، وبدأت الأيام خطواتها العلمية بإعلانها تبرعاً مالياً بربع مليون ريال، وتشكيل لجنة لجمع التبرعات وفتح حساب بنكي لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
نقول الأيام تستحق الشكر من الحكومة عامة، ومن وزارة الشباب والرياضة، ومن محافظ عدن، ومجلسها التنفيذي ومن كل رياضي ومحب للرياضة على هذا الجهد الطيب ولالتفافته الراقية والإحساس الجميل بالمسئولية المشتركة والالتزام الشهم بتقديم المبادرة قولاً وعملاً.
ولكن يظل سؤال هام هنا وهو ما الذي ستقدمه الحكومة ووزارة الشباب والرياضة وعدن ومجلسها التنفيذي من أجل إعادة ترميم ملعب الشهيد الحبيشي وتعشيبه..الخ. هذا ما نريد أن نعرفه ونقرأه في الأيام.
بقي أن نقول: إن الأيام احترجت عملين رائعين لرياضة عدن الأول مسابقة كأس الاستقلال الأولى. والثانية إعادة ترميم ملعب الشهيد الحبيشي.. فألف تحية من القلب للأيام وللأخوين هشام وتمام ولجهود الرجال المخلصة التي بذلت وكانت وراء هذا المنجز الطيب.