الفرق الواضح بين المؤتمر وبقية الأحزاب
الإثنين, 19-ديسمبر-2005رئيس التحرير - ثمة فرق واضح بين المؤتمر الشعبي العام - كتنظيم ريادي قيادي قاد ويقود البلاد وغيره من الأحزاب يكمن في أن المؤتمر الشعبي العام وبقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام - يدرك أدراكاً حقيقياً الواقع اليمني بماضيه وحاضره، ويدرك بتفهم كبير احتياجات هذا الواقع ومتطلباته وعلى أساس ذلك الواقع ومعرفة المؤتمر التامة به جاء المؤتمر كتنظيم وتأسس وانبثقت وثائقه وأدبياته وفي طليعتها الميثاق الوطني، وعلى أساس هذا الواقع تأتي رؤى المؤتمر ومبادراته للإصلاح والتطوير والتنمية، فيما تواصل بقية الأحزاب - عموماً وأحزاب اللقاء المشترك تحديداً , تواصل تلك الأحزاب تقديم أفكارها ورؤاها ومقترحاتها حتى الشعارات التي ترفعها دون معرفة الحقيقة بالواقع اليمني وظروفه واحتياجاته ومستويات الوعي والثقافة والتفاعل الاجتماعي فيه؛ فتأتي تلك الرؤى والأفكار والمبادرات وكأنها صنعت خارج اليمن لا داخله، وتأتي متطلباتها وكأنها تخاطب شعوب الدول في الشمال الأوروبي لا شعب يعاني من صعوبات في التنمية، ومشاكل في التعليم وتدنٍ في مستوى الوعي جراء تركة التخلف من النظام الإمامي والاستعماري معاً .. فكل مبادرات أحزاب المعارضة فيها قفزٌ عن الواقع واستحالة في تنفيذ ما تريده تلك الأحزاب وتحمله مبادراتها لأنها تفتقر للدقة والصواب والموضوعية والصدق فيما طالبت وتطالب به من قضايا لأن اسَّ المشكلة عند أحزاب المعارضة والمشترك على وجه الخصوص أنها تتعامل مع مشاكل الوطن، واحتياجات مواطنيه بفوقية القلة المثقفة والتي تدعي فهمها لكل شيء وقدرتها على حل أي شيء من خلال مجموعة من ورق تحمل عنوان مبادرة أو تناقش أعقد المشكلات المجتمعية بمحاضرة أو لقاء صحفي؛
هذه هي المشكلة لدى معظم أحزاب المعارضة القومية اليسارية تعاني من قضية وجود هوّه بينها كقيادات وبين قواعدها من جهة وبينها كقيادات حزبية، وجموع أبناء الشعب من جهة أخرى أن الأساس النظري لتلك الأحزاب هو أساس منقول عن الغير وبعيد عن الواقع اليمني بوعيه وثقافاته وتقاليده وموروثه الاجتماعي وهو أمر يزيد اتساعاً الهوه بين الأحزاب في المعارضة، وبين قضايا الوطن ومصالح مواطنيه، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الفرق بين المؤتمر وتلك الأحزاب يشكل نقطة واضحةً لصالح المؤتمر الشعبي العام، تلك النقطة مردها إلى الأسس التي على أساسها تكون المؤتمر الشعبي العام والتي يمكن إيجازها بهذه النقاط.
أولاً: عندما تأسس المؤتمر الشعبي العام في (24) أغسطس 1982م كتنظيم كان الإعلان عن تأسيسه قد مثل خلاصة سلسلة مطروحة من الحوارات والنقاشات الوطنية والسياسية والفكرية والثقافية، لدرجة مثًل فيها المؤتمر حالة إجماع وطني شامل.
ثانياً: لأن المؤتمر و انطلاقاً من فكرته اليمنية الخالصة ووطنية الفكرة - فقد استظلت تحت مظلته كل القوى الوطنية السياسية باختلاف مشاربها الفكرية ورؤاها في تجربة ديمقراطية يمنية المنشأ والفكرة والإعلان، فشكل المؤتمر الشعبي العام بوسطيته الملتزمة، شكل الفرصة التي وفرت إمكانية مشاركة الجميع وتنافسهم من أجل الوطن وخدمة قضايا وبذلك دأب الجميع في بوتقة الهم الوطني العام على المصالح الشخصية للأفراد والأحزاب.
ثالثاً: بعد الوحدة منح المؤتمر الشعبي العام - وبموجب حق التعدد الحزبي السياسي الذي وفرته الوحدة وكفلته قوانينها - أعطى المؤتمر للأحزاب التي انضوت تحت لوائه الحرية كاملة للخروج عنه والإعلان عن نفسها وشخصيته المستقلة كأحزاب أو الاندماج الكامل في إطار المؤتمر. ومع خروج عدد كبير من الأحزاب للإعلان عن نفسها إلا أن المؤتمر الشعبي العام ظل الحزب الأكثر عدداً وعدة والأنصع تاريخاً ومواقف و الأكثر قدرة على خلق كل أشكال الحراك في المجتمع الوطني والسياسي والتنموي الثقاقي...الخ.
رابعاً: ظل المؤتمر الذي حقق الوحدة ودافع عنها ملتزماً بالديمقراطية ممارسة وسلوكاً، واستطاع أن ينجز ثلاث دورات انتخابية لاختيار نواب الشعب في البرلمان ودورة انتخابية عامة لاختيار رئيس الجمهورية ودورة انتخابية لاختيار ممثلي الشعب في المجالس المحلية اعتمد حريات الصحافة وحقوق الانسان وتأسيس منظمات المجتمع المدني والاحترام الكامل للمرأة وحقوقها السياسية والاجتماعية ..ألخ.
لهذا كله نجد أن المؤتمر ومن منطلق أنه تنظيماً يمنياً خالص الفكرة والمنشأ والممارسة، فهو الأكثر خبرة، وتجربة وإدراكاً بواقع اليمن واحتياجاته، لذا ظل المؤتمر حزب الأغلبية من أبناء الشعب اليمني، وظل رئيسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - هو القاسم الوطني المشترك بين الجميع والمرجعية الوطنية والسياسية والشعبية للجميع وبذلك أمكن المؤتمر بتاريخه الوكني والسياسي أن يكون الحزب الأكثر حضوراً في اليمن. وزاد المؤتمر تألقاً أن رئيسه هو قائد بمكانة فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لذلك كله فالفرق واضح بين المؤتمر وبقية أحزاب المعارضة، فرق واضح يجعل المؤتمر حزب كل اليمن فكراً والتحاماً ومعرفةً وحزباً مهما للواقع اليمني بماضيه وحاضره واحتياجات مستقبله