شروط مشروعنا الحضاري
السبت, 14-يناير-2006كتب - رئيس التحرير - .. عندما يأتي الحديث عن مشروع حضاري لإقامة الدولة، فهذا معناه أن ذلك المشروع هو مشروع لكل اليمن، وبالتالي فإن القيام به أو إنجازه بعد أن يتم تطويره مرهون بكل اليمن.
أتذكر هذا الأمر، ونحن نعيش هذه المرحلة الدقيقة والهامة من مراحل إعمار الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فالوطن ومشروعه الحضاري يتطلب أن يكون كل مواطن يمني عند مستوى المسئولية ومبادراً إيجابياً في إنجاز عمله ومهامه.. المشروع الحضاري لبناء الدولة اليمنية الحديثة هو مسئولية جماعية مثلما أن الأمن والحفاظ على أكبر قدر من الاستقرار هو مسئولية جماعية لا يضطلع بها منتسوا الأمن والقوات المسلحة، لأن أمن الوطن هو مسئولية كل أبنائه، فإن إعمار الوطن وبنائه أيضاً مسئولية جمواعية.
- علينا جميعاً أن نضع حداً للفساد والمفسدين.
- علينا أن نضع حداً للخلل والمخلين بكافة الأنظمة والقوانين.
- علينا أن نضع حداً لظاهرة التهريب وكل المهربين.
- علينا أن نواجه المخربين وكافة أنواع التخريب.
علينا آن نقر آن مستقبلنا ومستقبل أولادنا مرهون ببناء دولة تقوم على النظام والقوانين، وأن ذلك لن يتأتى إلا بالتزامنا نحن أولاً بالقوانين وبمدى احترامنا للأنظمة.
نخلص من هذا كله إلى حقيقة، مواجهتها تتطلب أكبر قدر من الشجاعة وهي حقيقة أن الوطن يحتاجنا جميعاً فلا مكان لإلغاء الآخر أو التقليل من شأنه، كما أن على الآخر أن يدرك أنه جزء من الوطن، وأن يقف عن القيام بدور الضحية واتهام الآخر.
الوطن يحتاجنا جميعاً وعلينا أن نتعلم من جديد كيف نحب وطننا ونخلص له، ونعمل معاً.. كلنا معاً لإعماره.
الوطن يحتاج الجميع.. والجميع يعيشون في إطار وطن، فلماذا لا نستثمر جهودنا جميعاً لبناء وطننا جميعاً من خلال مشروعنا الحضاري.