الإعلام الرياضي وقفة قبل إنطلاق الموسم
الأربعاء, 18-يناير-2006المؤتمرنت / تحقيق / محمد القيداني - ربما لا يخلف أثنان عن الدور الذي يلعبة الإعلام الرياضي بكافة صورة واشكالة كشريك حقيقي لمواسمنا الكروية ولكن يظل الجدول حول الماهية الإعلامية التي يمكن من خلالها تفعيل ذلك الدور من أجل مواكبة الموسم الكروي القادم .. ومن هنا كان منطلقنا للبحث عن الدور المطلوب من الإعلام الرياضي لمواكبة الموسم الكروي القادم ساعين من خلال ضيوف مادتنا لطرح وجهة نظرهم التي يقيمون من خلالها دور الصحافة الرياضية في المرحلة الحالية
إلتقينا في البداية مع الأستاذ / عادل الأعسم رئيس تحرير صحيفة الفرسان والذي تحدث عن الدور المطلوب من الإعلام الرياضي لمواكبة الموسم الكروي القادم بقولة (( ما من شك أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً في أنجاح الموسم الكروي ، فهو المرآة العاكسة لأي نشاط رياضي ، بل يمكن اعتبارة وجهة العملة الأخرى للدوري الكروي مضيفاً بأنه إذا كانت بعض الجماهير الرياضية تشاهد مباريات الدوري من مدرجات الملاعب فهناك عدداً أكبر منهم يتابع الدوري من على وجوه الصحف وشاشات التلفاز معتبراً عجلة الأعلام الرياضي كلما كانت قادرة على الدوران والتحريك مع عجلة الموسم الكروي بل أفضل وأسرع منهما كلما نجح الإعلام الرياضي في أداء دوره المطلوب حتى وإن كان مستوى الفرق الكروي ضيفاً ومتدنياً .
ويواصل الأعسم حديثة بأن المطلوب من الإعلام الرياضي عند إنتظار إنطلاق مباريات الموسم وملاحقتها ما يكون أسرع منها من خلال الغوص في دهاليز كل أطراف الموسم الكروي سواءً اتحاد الكرة ، لجنة المسابقات .. التحكيم .. الأندية المشاركة .. الجمهور .. وأن لا يكتفي الأعلام الرياضي بدور المتفرج والناقل بل علية القيام بدور المؤثر والناقد والمحلل الإيجابي لسلبيات وإيجابيات الموسم وتقديم الحلول والمقترحات للاخطاء وللإخفاقات .بحياد وموضوعية بعيداً عن التحيز والاستقصاد والانتقائية والمجاملات والانتماءات الضيقة ..
وعن تقييمه لدور الصحافة الرياضية في المرحلة الحالية تحدث رئيس تحرير صحيفة الفرسان بأن مستوى أداء الصحافة الرياضية كان في سنوات سابقة قبيل تحقيق الوحدة وبعدها مباشرة أعلى من مستوى الرياضة ولذلك كان لة بصمة واضحة في الحراك الرياضي وتأثيرة في صانعي القرار الرياضي وتبنى الكثير من القضايا الرياضية موجداً الحلول والمخارج لها والوصل بها إلى بر الأمان .
معتبراً بأنه كان للصحافة الرياضية والإعلام الرياضي بشكل عام في ذلك الوقت مقف موحد من القضايا الرياضية بغض النظر عن إختلاف وجهات النظر لرجال الحرف الرياضي ...
وعن المرحلة لحالية قال الأعسم بأن الحال من بعضه فمستوى الصحافة الرياضية أصبح أقل من مستوى الرياضة فاختلط الحابل بالنابل وما ساعد على انحدار أداء الإعلام الرياضي هو أن باب الدخول إلى ساحته مفتوحاً على مصراعيه لكل من حمل ورقة وقلم بدون ضوابط أخلاقية أو معايير مهنية فوجدنا الكثرة تغلب النزاهة والرزانة والموهية المهنية لكن ورغم كل شيء مازال في ساحة الاعلام الرياضي أساتذة محترمين وأقلام متميزة وعلى هؤلاء يقع أمل إعادة الاعتبار للحرف الرياضي ليساهم مجدداً في مواكبة الحراك الرياضي بل وأيضاً في النهوض بمستوى الرياضة اليمنية نحو طريق تطورها .
الزميل فؤاد قاسم رئيس تحرير صحيفة أسبورت تحدث عن الدور المطلوب من الإعلام الرياضي لمواكبة الموسم القادم بأن على الإعلام الرياضي تقديم الكثير من الدور المطلوب منه ليس على مستوى موسمنا الكروي القادم .. بل للرياضة بشكل عام من خلال الأمانة الصحفية والتغطية بحيادية مع إبراز مكان القوة والضعف في الدوري مع التركيز على بعض القضايا والمشاكل المصاحبة للدوري من خلال دراستها ووضع الحلول المناسبة مثل ظواهر (( شغب الملاعب )) ، أصابات الملاعب ، التحكيم ، .. الخ من القضايا والأحداث المصاحبة للدوري والتي تحتاج من الإعلام للوقوف أمامها ومعالجتها والابتعاد عن التعصب للألوان والمناطق .
وعن تقييمه لدور الصحافة الرياضية حالياً واصل رئيس تحرير سبورت قولة بأن الصحافة الرياضية الآن تعيش أزمة حقيقية رغم تنوع إصداراتها وملاحقتها وصحفها الرياضية المخصصة ملخصاً في الوقت نفسه أسباب الأزمة في عدم انطلاق الدوري الكروي والذي يعتبره المادة الرئيسية للصحافة والاعلام من خلال الأزمة التي عاشتها الكرة اليمنية ونتج عنها من تجميد للكرة اليمنية من قبل (( الفيفا)) وما رافق ذلك من تداعيات داخلية أثرت سلباً على الإعلام الذي لعب دوراً رئيسياً في تأجيج تلك الأزمة معتبراً بأن المشاكل التي رافقت انتخابات وما صاحبها من تأجيل لبعضها وما حدث في انتخابات الشطرنج والتي لم يتم البت فيها إلى الآن دليل على العشوائية التي نفسيتها مختماً وجهة نظرة بأن بعض الفعاليات والبطولات التي تستضيفها بلادنا وآخرها بطولة عرفات لناشئ الجودو.
من جهة الزميل حسين يوسف مراسل مجلة الصقر القطرية تحدث عن الدور المطلوب من الإعلام الرياضي في الموسم الكروي القادم بأنه لن يخرج كعادته عن متابعة المباريات وكتابة الأخبار وتسجيل نتائج المباريات أما الجانب التحليلي والتقييمي فسيظل غائباً أو ضعيفاً لعدم اهتمام الصحف والملحقات الرياضية بهذا الجانب في ضل غياب المحللين الرياضيين الحقيقيين .
مضيفاً إلى ذلك بأن اهتمام الفضائية اليمنية بأحداث الموسم الرياضي ضعيف ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب معتبراً غلى أن الإعلام الرياضي لا يمكن أن يساهم في تطور الألعاب الرياضية والرياضة بصورة عامة لأنه هو نفسه خارج الجاهزية .
وعن تقييمه لدور الصحافة الرياضية الحالية قال بأنها تضطلع بدور كبير جداً في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها الرياضة اليمينة من حيث بروز العديد من المشاكل معتبراً بأن المفروض من كل قلم رياضي أن يكون منحازاً للمثلحة الرياضية العامة معتبراً بأن هناك تشويش وضبابية في كثير من الأحداث والقضايا التي تحدث داخل الساحة الرياضية ولو ركزنا قليلاً سنلاحظ بأن كل صحيفة أو مطبوعة تتناول القضية من منظور خاص أو بمنظار المحرر الرياضي الخاص بها وبحسب مصلحته أو علاقته بمن هم مرتبطون بهذه القضية ولذلك فان تقييم الأوضاع الرياضية بمعايير النقد الرياضي العلمي غائبة اليوم متمنياً في ختام حديثة لموقع المؤتمرنت بالاستمرار للأرتقاء والتطور ..
الزميل عبد الكريم الرازي تحدث إلينا متسائلاً عن الدور الذي لعبة الاتحاد العام لكرة القدم للإعلام الرياضي حتى نسأل عماهو مطلوب من الإعلاميين مضيفاً إلى أنه بشكل عام يجب علينا أن نستعد بالمتابعة الحقيقية لكافة الخطوات والإجراءات التي تمت قبل انطلاقة الدوري وعند إجراء القرعة مع إلمام كامل بلائحة الموسم من تسلح بكم معلوماتي عن فرق الدوري ومستوى إعدادها وجاهزيتها
وعن واقع الصحافة الرياضية الحالية تحدث الرازي أن إعلامنا الرياضي يمر بمرحلة حرجة كنتاج طبيعي لما تعيشة الحركة الرياضية بشكل عام معتبراً بأن الصحافة الرياضية برغم كثرة إعداد وسائلها المختلفة (( رسمية ، أهلية ، حزبية ) إلا أن المتابع الحصين يدرك تماماً أن ما نتابه اليوم لايمت للصحافة الرياضية بصلة بقدر ما انشغل الصحافيون عن المتابعة المهنية بقشور القضايا وتفرغوا للإساءة للأخرين أو لمسح الأجواخ إلا فيما ندر مع تقديرنا لكل من يحترم قلمة وأمانتة الصحفية .