أنت مؤتمري
الإثنين, 13-مارس-2006رئيس التحرير - أعناقنا عانقت السماء وجباهنا تعالت على الجبال؛ لم لا ونحن أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. لا نركع لغير الله، ولا ننحني إلا لخدمة وطننا وأوطاننا ولها، ولم لا ترتفع هاماتنا لعنان السماء، ومؤتمرنا الشعبي العام بميثاقه الوطني وأدبياته قد مثل الوسطية المسئولة والمسئولية القادرة على التفريق بين الحق والباطل، بين الصواب والخطأ وبين ما يحتاجه وطننا ومواطنينا وبين ما عداه من حاجات.
أعناقنا تعانق السماء لأن المؤتمر الذي حقق الوحدة ووحد الوطن ودافع عنها قولاً وعملاً وضحى لانتصارها بالأغلى حتى غدت ثابتاً وطنياً لا رجعة عنه ولا تراجع.
أنت مؤتمري فارفع رأسك لعنان السماء، ولم لا والمؤتمر الشعبي العام هو من قبل بالآخر وائتلف معه مرة ومثنى.. دون أن يقبل الحياد عن ثوابت الوطن في الوحدة والديمقراطية، وكرامة الوطن ومواطنيه.. فلا خذل الآخر، ولا تخاذل مع قضايا الوطن.
لأنك مؤتمري فأنت ثابت كالجبال، ولمَ لا، وأنت الحاصل على ثقة الشعب وصوته في انتخابات البرلمان التي جرت في إبريل 2003م، وحصدت الثقة الشعبية، حصدتها بمائتين وأربعين مقعداً من مقاعد البرلمان الـ(301) مقعد، وشكلت الحكومة لوحدك، لم تتراجع عن خياراتك الوطنية في الوحدة والديمقراطية، حين ضعف غيرك وهان بذلك حطمت رهان المرجفين الذين أشاعوا أنك لو وصلت لسدة الحكم وحدك سوف تحيد عن الديمقراطية وتتراجع عن الوحدة.. أولئك المرجفين نسوا وتناسوا عمداً أن السبيل الذي يوصل هذا الحزب أوذاك إلى سدة الحكم هي الانتخابات العامة وثقة وأصوات الشعب الذي يعطيك صوته فينتصر لك وينتصر بك من خلال ثقته الغير محدودة بك على أساس تنفيذك البرنامج الانتخابي الذي قدمته للجماهير..
أعناقنا تعانق السماء لمَ لا، ونحن المؤتمريون حققنا للوطن سلسلة من الإنجازات يصعب حصرها بدقة محاسب، نحن من حقق الوحدة والتنمية والديمقراطية، واحترام المرأة وإعطائها حقوقها قولاً وممارسة، نحن من شق الطرقات وشيد الخدمات وأقام المدارس ، والمستشفيات.. الخ.
أعناقنا تعانق السماء لم لا.. ونحن في المؤتمر الشعبي العام.. لم نخن ولا نهن ولا ساومنا بالقضايا الوطنية بحثاً عن السلطة وطموحاً بالتسلط، نحن لم نتهم الآخر بالفساد أثناء مشاركته لنا إدارة البلاد في حكومة الائتلاف لمرتين.. على الرغم من كون الآخر انتفع –من المال العام محولاً الوزارات التي كانت تحت إدارة حزبه لقطاعٍ خاص له ينهبه حتى آخره، وحول جزءاً كبيراً من منافعه العامة لملكيةٍ حزبية.
أعناقنا تعانق السماء لمَ لا.. ونحن وحَّدنا التعليم وبذلك أوجدنا الأرضية المثلى لوحدة جيل بأكمله ينبغي أن يتوحد روحاً وفكراً وانتماءً، وحَّدنا التعليم منهجاً ومدرسة وقيم دينية وتربوية وعلمية بعد أن حولها الآخر لمعاهد زرعت وتزرع الفرقة، وانتفع بثلاثة مليارات ريال سنوياً تحت حُجة التعليم الذي يدرس في المعاهد الدينية.
أعناقنا تعانق السماء.. فنحن من حاور الآخر ويحاوره لمصلحة الوحدة الوطنية للشعب ولتعزيز مبادئ التداول السلمي للسلطة ولتجذير التجربة الديمقراطية، والتي تتعزز كلما مررنا بتجربة استحقاق انتخابي.. ولأننا نستعد كشعب وكمؤتمر شعبي عام لخوض الانتخابات الرئاسية والمحلية، لا نبالغ إذا قلنا إننا من تحمل ويتحمل كل معيقات الآخر.. وتعنته واحتجاجاته ومبادراته ومناوراته وإداعاته.. ومن تحمل ويتحمل اليوم الكثير من التبعات الناتجة عن سوء الممارسة السياسية والديمقراطية لبعض الأحزاب، والتي حاولت احتكار الديمقراطية باسمها ملغيةً الآخر، ومارست سياسة الاستقواء بالآخر ودعوته للتدخل في الشأن اليمني من أبسطه إلى أعقده.
أعناقنا تعانق السماء.. نحن حزب الأغلبية.. حزب كل الشعب وقادتنا ورجاله ووطنيّيه الذين يتواجدون في مقدمة الصفوف كلما احتاجهم الوطن وقضايا مواطنيه.. أعناقنا تعانق السماء ولمَ لا؟ ومؤتمرنا الشعبي العام له سجل حافل بالمنجزات، خالٍ من الصفحات السوداء، مؤهل للولوج بالشعب والوطن إلى بوابة المستقبل، وآفاقه الرحبة.
لهذا كله ولغيرها من الحقائق نقول: أنت مؤتمري.. إذن أنت مَنْ قامتك بقامة الجبال وأفقك برحابة السماء، وكرمك وتسامحك وسعة صدرك بعظمة بحر..