المؤتمرنت /وكالات -
قلب برشلونة الإسباني تخلفه أمام أرسنال الإنجليزي بهدف إلى فوز متأخر 2-1 ليحرز لقبه الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب فرنسا الدولي بحضور 80 ألف متفرج.

وتقدم أرسنال بهدف من ضربة رأس رائعة لمدافعه سول كامبل في الدقيقة 37 رغم أن الفريق كان قد افتقد حارسه الأساسي، الألماني ينز ليمان الذي تلقى بطاقة حمراء من الحكم النرويجي في الدقيقة 18 لعرقلته مهاجم برشلونة، الكاميروني صامويل إيتو.

وانتظر برشلونة إلى الدقيقة 76 قبل أن يعادل النتيجة عبر إيتو إثر لمسة سحرية من زميله السويدي هنريك لارسون الذي عاد وأهدى هدف الفوز لفريقه بتمريرة أخرى إلى المدافع الأيمن، البرازيلي جوليانو بيليتي في الدقيقة 80.

وبذلك تنفرد الأندية الإسبانية بالرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا حيث رفعت رصيدها إلى 11 لقبا منها تسعة لريال مدريد واثنان لبرشلونة، في حين تأتي الأندية الإنجليزية والإيطالية في المرتبة الثانية (10 ألقاب).


ثنائية إسبانية

كما نجحت إسبانيا في جمع لقبي المسابقتين الأوروبيتين لفوز إشبيلية بكأس الاتحاد الأوروبي بتغلبه على ميدلسبره الإنجليزي 4-صفر الأسبوع الماضي، وهي أول مرة تنجح فيها دولة في إحراز اللقبين في عام واحد منذ فعلتها ألمانيا عام 1997 بفوز بروسيا درتموند بدوري الأبطال وشالكه بكأس الاتحاد.

من جانبه أصبح لاعب وسط برشلونة البرتغالي ديكو من إحراز ثالث لقب أوروبي في السنوات الأربع الأخيرة بعد أن توج بطلا مع بورتو في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003 ثم بدوري أبطال أوروبا مع الفريق ذاته في العام التالي.

في المقابل فشل أرسنال في أن يصبح خامس فريق إنجليزي يحرز لقب المسابقة الأوروبية الكبرى بعد مانشستر يونايتد وليفربول ونوتنغهام فورست وأستون فيلا.

كما أن مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر لم ينجح في ثالث نهائي أوروبي له في إحراز اللقب، وسبق ان خسر كأس الكؤوس مع موناكو الفرنسي أمام فيردر بريمن الألماني عام 1992، وكأس الاتحاد الأوروبي مع أرسنال أيضا أمام غلطة سراي التركي عام 2000.

لكن عزاء أرسنال أنه قدم مباراة قوية وكاد يتقدم بهدف مباغت لنجم هجومه الفرنسي تييري هنري، ثم نجح في تجاوز صدمة طرد حارسه ليمان واضطراره لإخراج لاعبه الفرنسي روبير بيريس ليفسح مكانا للحارس البديل الإسباني مانويل ألمونيا، وتمكن من مفاجأة منافسه بهدف.

ونجح أرسنال في الحفاظ على تقدمه حتى آخر ربع ساعة من المباراة عندما نجحت محاولات برشلونة أخيرا خاصة بعدما دفع المدرب الهولندي فرانك رايكارد بالمهاجم لارسون والمدافع الأيمن بيليتي.

من جانبه بدأ برشلونة المباراة كعادته معتمدا على تبادل المراكز بين الثلاثي الهجومي المكون من إيتو مع البرازيلي رونالدينيو أفضل لاعبي العالم والفرنسي لودفيك جولي، لكن دفاع أرسنال نجح طويلا في التصدي لكل المحاولات بمساعدة القائم الأيمن للمرمى الذي رد تسديدة هائلة لإيتو في نهاية الشوط الأول.

وبنجاح برشلونة في اقتناص الفوز الأوروبي الثمين أكد تفوقه على الصعيد الأوروبي بعد أن أكده على الصعيد المحلي عندما احتفل بلقب الدوري الإسباني للعام الثاني على التوالي.