زيارة الخير ومعالم النهضة
الجمعة, 30-مايو-2003المؤتمر نت - اكتسبت زيارة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى حضرموت والمهرة أهمية استثنائية خاصة، حيث تتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ (13) لقيام الجمهورية اليمنية وبعد نجاح العرس الديمقراطي المتمثل في الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في السابع والعشرين من إبريل الماضي.
كما أن هذه الزيارة التفقدية للمحافظات الجنوبية تجيء بعد أيام من صدور العفو الرئاسي بحق قائمة الـ (16) والمتابع لجولة الأخ الرئيس في مديريات ومدن حضرموت والمهرة يلحظ مدى الابتهاج والارتياح الكبير لزيارة الرئيس ولقرار العفو الرئاسي.. فقد عبر أبناء هذه المحافظات كغيرهم من أبناء الوطن عن التقدير والاعتزاز والحب للأخ علي عبد الله صالح الذي يولي هذه المحافظات عناية فائقة، ويحرص في كل زيارة على افتتاح ووضع حجر الأساس لمزيد من المشاريع التنموية والخدمية لتعويض هذه المحافظات ما حرمت منه أبان الحكم الشمولي.
ولعل ذلك يتجسد بعشرات المشاريع الزراعية والصناعية والنفطية والتعليمية بالإضافة إلى الطرق والمواصلات التي أصبحت من أبرز معالم النهضة اليمنية في حضرموت وغيرها خلال الثلاثة عشر عاماً من إعادة تحقيق وحدة الوطن.
أن استقبال بشير الخير في المكلا ودوعن والغيظة وغيرها بأهازيج الفرح وقصائد الوجدان الوحدوي عكست وفاء أبناء هذه المناطق من وطننا اليمني العظيم لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رجل الحكمة وقائد المسيرة الوحدوية والديمقراطية وصاحب القلب الكبير الذي يحمل الخير التقدم ويحرص على إشاعة التسامح والمحبة والتعاون والوحدة بين أبناء الوطن اليمني المتحد من المهرة إلى صعده.
وعندما يجدد فخامة الرئيس على أهمية أن يتجه الجميع إلى المستقبل والعمل بهمة عالية لبناء الحاضر، فلأنه يعني أن تستشعر الأحزاب والتنظيمات السياسية مسئولياتها الوطنية تجاه المصالح العليا لليمن بحيث تتشابك الأيدي وتتوحد الجهود لبناء اليمن الجديد الذي يتسع لجميع أبنائه.
ولا شك أن المرحلة تعتبر أكثر أهمية ودقة على المستوى الوطني فهناك الكثير مما يجب عمله سواء على صعيد الإصلاح الإداري وتحقيق معيشة المواطنين أو فيما يتعلق بتخفيف منابع الفساد وحماية المال العام والقضاء على البطالة والفقر والاهتمام بالتعليم المستقل واجتثاث الأمية وإصلاح القضاء وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.
وهذه الأولويات الوطنية تحتاج إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتحقيقها في الواقع في أسرع وقت ممكن.
وهذا ما يحرص على تأكيده بشير الخير في كل مناسبة.. وما علينا إلا التفاعل الصادق مع هذه الدعوات المخلصة حتى تقفز بالوطن والأرض والإنسان إلى طليعة الشعوب المتقدمة.