الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 09:11 ص - آخر تحديث: 03:03 ص (03: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
من هنا يبدأ الإصلاح .. ياعرب



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


من هنا يبدأ الإصلاح .. ياعرب

الثلاثاء, 12-أغسطس-2003
المؤتمر نت - عبد الحليم سيف -
وسط حالة من الترقب والقلق حيال ما يحيق بالوطن العربي الكبير من شرور ومؤامرات ومخططات تستهدف مشرقه قبل مغربه، وفي واحدة من أخطر لحظات التاريخ العربي المعاصر، جاء حديث فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية امام مجلس الشورى، كاشفا الأضواء على العديد من هموم وأوجاع الأمة، وما آل إليه واقع الحال من ضعف وتمزق ووهن، بسبب غياب التضامن وغياب الجدية واللامبالاة، وعدم الالتزام الصارم بقرارات الاجماع العربي المتصلة بالقضايا المصيرية.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح بشجاعته وصراحته المعهودة قد المح إلى العوامل الكامنة وراء استفحال العجز والذي كان من نتائجه الكارثية، إخفاق العرب في منع غزو العراق، فضلا عن غياب موقف موحد لرفض الاحتلال او تحمل المسئولية القومية الأخلاقية والدينية لمساعدة الشعب العراقي المنكوب في التخفيف من مآسي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الغياب العربي الفاعل والمؤثر وانحسار الدعم لقضية الشعب الفلسطيني- كان ولم يزل- وراء الصلف الشاروني.. والغطرسة الإسرائيلية.. حيث يواصل جيش الاحتلال والإرهاب والكرب تصعيد المذابح اليومية وممارسة كل فنون التنكيل بالشعب الفلسطيني.
ولو شئنا – كعرب – الإحساس بخطورة ما يجري في العراق وما يبيت للفلسطينيين، لوقفنا أمام التصريحات الخارجة من تل أبيب، بعد أن انكشف وجه إسرائيل الحقيقي أمام "الهدنة" إذ اتضح أن حكومة شارون الأكثر دموية وعنصرية تمثل العقبة الكبرى لتنفيذ خارطة الطريق، فهي تواصل بناء جدار الفصل العنصري وتدنيس قدس الأقدس وتعمل على تكثيف المستعمرات.
ويترافق ذلك العدوان المسعور مع العودة إلى قصف جنوب لبنان وإطلاق موجة من التهديدات الإرهابية باتجاه دمشق.. الأمر الذي ينبئ بأن ماهو آت جد خطير ويستهدف الدول العربية مجتمعة ومنفردة.
وفي ضوء ما تجتازه الأمة من محيطها إلى خليجها فإن المصير المشترك.. يقتضي الإسراع في إصلاح البيت العربي من الداخل.. ولأن المواطن العربي يؤمن بفائدة التضامن والتكامل والعمل المشترك فإنه اليوم أكثر ما يكون إيمانا بضرورة الإصلاحات العربية نظراً لما تواجهه الأمة من مخاطر جمة وما تستلزمه من تحقيق وتنسيق وتكامل وتوحيد الجهود، وعمل جماعي وتفعيل جامعة الدول العربية.. والعمل لإيجاد كيان قومي قوي قادر على الدفاع على المصالح والحقوق والمصير، ودرء أي محاولة قديمة.. كانت أو جديدة لإفناء المشروع القومي العربي.
إذا كان اليمن بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كعادته دائماً وأبدا الداعم الحقيقي للعمل القومي، وتفعيل العمل المشترك.. وتوحيد الصف.. والكلمة والموقف من أجل عزة والعرب والدفاع عن الكرامة واستعادة الحقوق المسلوبة، فإنه اليوم أشد حرصاً للم الشمل العربي.. من خلال إصلاح جامعة الدول العربية وفق أسس واضحة وصريحة تعيد الاعتبار لهذه المؤسسة القومية
وانطلاقاً من هذه الرؤية الثاقبة وبنفس النقاء والوضوح جدد الرئيس التأكيد على أن الخروج من حالة العجز هو بين العرب أنفسهم وأنه ليس هناك صعوبة.. إذا ما توفرت النوايا والصدق والشجاعة ومغادرة مواقع الخوف، باتجاه اجتراح المعجزات.. فلدى العرب من الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية ما تؤهلهم لإقامة التكتل الاقتصادي والسياسي لأننا نعيش في عالم يحترم إلا الأقوياء.
.. فهلا وصلت الرسالة اليمنية الصادقة إلى الزعماء العرب لإصلاح الحال ومعالجة أوضاع الأمة وتطوير جامعتها العتيدة.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024