واقع يشهد على صدق الوعد والوفاء بالعهد
السبت, 24-مايو-2003وديع العبسي - ليست فقط هي الأرقام تشهد بعطاءات الوحدة المباركة. فالصورة تشهد.. والواقع يشهد على الكثير من القفزات في الميادين المختلفة.
ومنذ انطلاق المسيرة التنموية الوحدوية وقطاعات البناء والتحديث تنبض بإيقاع متسارع نحو تشكيل واقع تتسع فيه مساحة التكوينات المرتقية بشاكلة الحياة لأبناء اليمن وفي مختلف مناطق الجمهورية.
الشواهد ماثلة للعيان سواء في خدمات التنمية أوفي مظاهر الجمال الذي يعتبر جانبا هاما يؤشر أيضا على حركة العجلة وأتساع مدى الاهتمام لبناء يمن جديد يلبي حاجة وتطلع أبنائه لخلق بيئة تواكب التحديث الذي تشهده آليات العمل في العالم من حولنا.
ومعطيات الواقع تؤكد بأن الاحتفالات اليمنية بالأعياد الوطنية إنما هي احتفالات بهذه الثمار الوحدوية التي تهدينا إياها في حلقات تنموية متواصلة.
ولعل الخوض في ما شهدته وتشهده اليمن في زمن المنجزات لايرتقي إلى الحجم الحقيقي لهذه المنجزات التي بلغت مئات المشاريع في كافة مناطق الجمهورية بمئات المليارات وفق خطط استراتيجية راعت مختلف المجالات الحياتية فوازنت أحيانا بينها وأعطت أحيانا الأولوية لما يستدعي الإسراع في تحقيقه مواكبة لحاجة المواطن اليمني من الخدمات.
وفي كل ذلك ما يشير بل ويؤكد على مصداقية الوعد والوفاء بالعهد الذي تحملته قيادتنا السياسية بزعامة ابن اليمن فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتجسيد توجهات البناء الوطني وإحداث النقلات النوعية والتحولات الإيجابية.
في الواقع حقائق نلمس تأثيرها على حياتنا كما نلمسها في عيون زوار اليمن من الأشقاء والأصدقاء الذين ما فتأوا يعبرون عن إعجابهم الكبير بهذا التنامي والتسارع لعجلة البناء التنموي الذي تشهده اليمن, وقدرة هذا البلد المتطلع على ترسيخ منهجية قوية وصحيحة لحياته السياسية ولعلاقاته الخارجية وتعاطيه مع التحولات وإفرازات الأحداث الدولية بصورة مرنه تدل على عزيمة حقيقية تقف خلف هذه الرغبة وتدفع نحو بلوغ الأهداف المأمولة , وبما يخلق لليمن مناخا صحيا لفعالياته الحياتية, المختلفة وفي ذات الوقت حضوراً دوليا فاعلا ومؤثرا وثقة بسلامة الخط الذي تسيره في تعاطيها مع الواقع أحداثه على المستوى الداخلي والخارجي.
وأنها المسيرة, والمنهج الذي يرسم ملامح لشخصية يمنية حملت على عاتقها هم كل اليمن, والخروج بها من أحلك منعطفاتها التاريخية, وتحقيق طموحات أبنائها.. هي ملامح لشخصية قيادية اتسمت بالحنكة ومنحها الله قدرة كبيرة على استيعاب الأمور وتقديرها التقدير السليم, وما كل ما أشرنا إليه سابقا إلاثمار لفعل وحنكة هذا الشخصية القيادية التي تحمل اسم الإنسان أولا, فالمواطن, فالقائد, الرمز علي عبدالله صالح ابن هذه الأرض الطيبة وحامي حماها ومحقق أحلامها.
ولذلك فإن أي حديث عن أي حدث عاشته اليمن ومثل بداية لتحول جديد ما في مساراتها وشئونها الحياتية المتنامية سيجد أن شخصية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حاضرة دائما تؤسس وتبني.. ولأن الأمر كذلك كان من الطبيعي أن ينال الأخ القائد كل هذا الحب والثقة من جماهير شعبه, وكل هذا الإعجاب والتقدير من الدول الشقيقة والصديقة.