على قدرأهل العزم
الأربعاء, 05-يوليو-2006المؤتمرنت - التصريحات التي أدلى بها محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك أظهرته مهرجاً بلبوس سياسي، فهو سخر من الخطوط الرئيسية لبرنامج المؤتمر. وجاءت سخريته على دالة فكر متواضع وطموح خفيض ومهيض! وقد كان الأحرى به مناقشة تلك الأفكار بأفكار مضاهية تدفع الحجة بمثلها، إن كان لديهم حجج أصلاً. فقد تضمن البرنامج سعي الحكومة وضمن برنامجها الانتخابي تنفيذ مشروع للسكة الحديد واللجوء إلى الاستعانة بأسلوب الاستمطار الصناعي من خلال الاستفادة من تجارب من سبقنا في هذا المجال بالإضافة إلى السعي لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية وهو ما كانت الحكومة قد بدأت باتخاذ الخطوات العملية له من خلال التفاوض مع شركات أمريكية وكندية.
ولكن الذي يبدو أن محمد قحطان غير قادر على استيعاب أن المستحيل لم يعد يقيم إلا في الرؤوس اليائسة وصدق المتبني حيث قال:
(على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم)
قحطان المتحدث باسم أحزاب المشترك أثبت بالدليل أن أصحاب العقول العقيمة تعتبر مثل هذه المشاريع من المعجزات بينما ليس هناك مستحيل حين تتوافر الإرادة والعزيمة، أن تلك المشاريع هي في طريقها إلى الانجاز بإذن الله .. وهناك الكثير من الشواهد المؤكدة على أنه لا يوجد مستحيل حين تكون الإرادة صادقة وقوية. فبينما كانت الوحدة اليمنية في نظر أولئك الذين عارضوها مستحيلة فقد أصبحت واقعاً معاشاً مثلها مثل استخراج النفط وإعادة بناء سد مأرب وإقامة المشاريع الزراعية الإستراتيجية مثل وادي مور وسر دود ورماع ووادي سهام ووادي تبن وزبيد وغيرها وكذلك مشاريع التنمية الشاملة وأهمها مد شبكة الطرق التي ربطت اليمن من أقصاه إلى أقصاه.
وإن هؤلاء المصابين بالعقم في التفكير ولا يعرفون أبجديات إدارة الدولة يتفوقون في تسويق الكلام ليس إلا.