محمد هيثم مشكلة اتحاد أدباء اليمن وجود كًم من الأعضاء غير المبدعين وعشرات الأدباء يطالبون برأس اتحادهم
الخميس, 09-أكتوبر-2003المؤتمر نت -حاوره- عارف أبو حاتم -
هاجم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين قيادات فروع الاتحاد على خلية الرتابة التي طبعت هذه المؤسسة وطالب محمد هيثم قيادات فروع الاتحاد بأنشطة نوعية تحترم عقل القارئ ووعيه. وكشف في حوار مع المؤتمر نت أن الاتحاد يحضر لبرنامج إذاعي ثقافي يقوم على استضافة شخصيات أدباء عرب.
وقال محمد حسين هيثم الأمين العام لاتحاد الأدباء الكتاب اليمنيين أن صفة (الحرس القديم) التي أطلقها كثير من الشباب المنتمين إلى الاتحاد على أعضاء أمانته العامة كانت لعبة انتخابية ابتكرها بعض أعضاء الاتحاد للوصول إلى الأمانة العامة.
وأضاف إن الاتحاد ليس حزبا أو مؤسسة طوعية ينتمي إليها الجميع وإنما مؤسسة تريد اعضاء نوعيين.
مشيراً إلى أن الاتحاد أقر انشاء صندوق للرعاية الاجتماعية والصحية لاعضاءه.
وأكد أنه لايوجد أي قطيعة للاتحاد مع الرموز الأدبية في اليمن وقال: إن الغياب الطويل للدكتور عبدالعزيز المقالح وعدم مشاركته في فعاليات الاتحاد يأتي بسبب الظروف الخاصة بالدكتور المقالح.
وأشار هيثم إلى أن الاتحاد يسعى إلى إقامة المهرجان الثالث للأدب اليمني وفيه سيكرم الشاعر (الذي ظلم كثيراً) علي محمد لقمان.
اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مؤسسة، ثقافية تنويرية، مستقلة أين دوره الآن؟
- * الاتحاد منذ تأسيسه وعبر مراحله التاريخية في واجهة الفاعلية الثقافية والسياسية والاجتماعية.
- وأول دور قام به منذ تأسيسه الأول هو الوحدة اليمنية فقد وضعها نصب عينيه وكان المناضل الأول من أجلها، وكانت في صدارة اهتماماته الأساسية واستمر نضال الاتحاد حتى تحققت الوحدة اليمنية ثم مر الاتحاد بفترة مراوحة حتى استقر أخيراً في تبني أكثر من قضية مثل الدفاع عن الديمقراطية وترسيخ الوحدة كقضية أساسية ومحورية وأيضا الارتفاع بالمسألة الثقافية الى الصدارة باعتبارها قضية الأدب والأدباء في اليمن.
- اليوم الحمد الله، لقد استطاع الاتحاد خلال عام ونيف أن يصدر قرابة سبعين إصدارا ولأول مرة في تاريخ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يكون للاتحاد جناح خاص في معرض الكتاب السنوي، ليس باعتباره مؤسسة لها أدباء وإنما باعتباره جهة ناشرة للأدباء والمثقفين وهذا كان حلم كل أديب بأن يتبنى الاتحاد كل إصداراته وأن ينشر نتاجه الإبداعي وأن يخرجها من الأدراج الى النور وهذا كان مطلبنا طوال الفترات السابقة وراجع ذلك من أدبيات الصحف اليومية والأسبوعية وعلى الصفحات الثقافية كنا نطالب بأن تخرج هذه الإبداعات الى النور.
واستطاع الاتحاد أن يقوم بدور ما إلى جانب مؤسسات ثقافية أخرى مثل مؤسسة العفيف الثقافية والهيئة العامة للكتاب بل أن الاتحاد الآن استطاع أن يتجاوز تلك المؤسسات وأن يقف في الصدارة من خلال العدد الكبير من إصداراته.
كما استطاع الاتحاد أن يقيم كثيرا من الفعاليات الهامة مثل (أيام البردوني الثقافية) وكنا قد عملنا في يونيو الماضي ورشة الرواية وهي الأولى من نوعها في اليمن وقد استطاع الاتحاد أن يوجد حراك ثقافي رغم ضروفه الصعبة، فميزانية الاتحاد لا تكفي للقيام بهذه الأنشطة الضخمة، لكننا نعمل في حدودنا الدنيا.
وفاء الكراسي:
- يلاحظ في كثير من فعاليات الاتحاد، عظم شأنها أم صغر أن الكراسي هم الجمهور الوفي.. ألا يعد هذا مأخذاً على الاتحاد؟
• في الحقيقة أن هذا مأخذاً، بمعنى إذا تمت مصيبة وقعت على رأس الاتحاد وكان رأسه هو المطلوب، ستجد أن المطالبين برأس الاتحاد عشرات الأدباء الذين يجتمعون كل أحد (يخزنون) فيه، كما حدث في قضية (وفاة الأديب العمري وتداعياتها).
أما إذا كان هناك فعالية للاتحاد أو إقامة نشاط من أنشطته تجد هناك ميل للنكوص وللابتعاد، رغم أن الاتحاد في نشاطاته يقدم خدمات تشمل الأدباء من مساعدات طبية الى مساعدات زواج الى مساعدة سفر الى كل أشكال الدعم التي يقدمها الاتحاد للأدباء وبالمقابل لا نجد الأدباء يلفتون حول أنشطته، لكن عن الحاجة يتكالبون على الاتحاد ويأتون للحصول على الدعم، ثم لا يردون التحية بالمثل ويحضرون أنشطته.
وللعلم أن الأنشطة الأسبوعية للاتحاد تكلف بها الفروع وليس الأمانة العامة ويجب أن نفرق بين نشاط الفرع ونشاط الأمانة العامة التي تقوم بأنشطة نوعية مثل إقامة الندوات والورش.
بالنسبة لمسألة الحضور في الفعاليات هذه إشكالية يجب أن نحلها، ربما يعود جزء من أسباب هذه الإشكالية الى أن بعض الأنشطة موسمي ونوعي وليس مرتب بموعد محدد لذا فإن البعض ينشغل بتفاصيل خاصة.
أما الأنشطة الأسبوعية فإن الفروع تتحمل مسؤولياتها في عدم إعدادها لأنشطة تجذب الجمهور.
أن يملؤ البرنامج بأي أنشطة ( وكفى الله المؤمنين شر القتال) وهذه مسألة يجب الوقوف أمامها بحزم، وينبغي أن تكون أنشطة نوعية تحترم علقل القارئ ووعي المتلقي، وأيضا تعمل عل جذبه وشده إلى الاتحاد أيضا ينبغي على أعضاء الاتحاد أن يشاركوا بمقترحات متميزة من أجل تقديم أنشطة نوعية تساعد على خلق تفاعل بين الجمهور والاتحاد.
أقصد لماذا لا تكون هناك أنشطة أخرى مثل إقامة الورش التدريبية, والاصدارات الإعلامية، وإقامة نوادي ثقافية، واستضافة محاضرين وأدبا من الخارج للاستفادة من تجاربهم وعمل إصدارات مشتركة مع الاتحادات المماثلة في الخارج؟
أولاً: تعرف مما سلف أن هذه أنشطة نحن نتمناها، ونحن الآن نحضر لبرنامج إذاعي سيتولى الاتحاد تقديمه بالتنسيق مع الأستاذ عباس الديلمي مدير الإذاعة فقد طرحنا الفكرة عليه ورحب بها كثيرا، ونحن الآن بصدد التحضير أما مسألة استضافة الأدباء من الخارج فأنت تعرف أن إشكاليتنا (مالية) فما لدينا لا يكفي علملنا اليومي لدينا أحد عشر فرعا وأنشطة كثيرة لا نكاد نفي بها بميزانيتنا الحالية، فما بلك إذا حملنا أعباء إضافية، لكننا نتمنى أن نخلق هذا الجانب من خلال استضافة عدد من الشخصيات العربية الأدبية، ونحن نرتب بعض اللقاءات في إطار لقاءات التعارف، أما أن نجعلها منتظمة بشكل دوري فهذا يحتاج إلى مؤسسة أكبر ونحن لا نستطيع على ذلك
حكاية الحرس والرتابة
س : كثير من الشباب يعزون هذه الرتابة إلى بقاء (القيادة السابقة) تسيطر على الاتحاد إلى درجة أنهم ينعتونهم (بالحرس القديم) كيف تتعامل مع هكذا إشكال وأنت تنتمي إلى جيل بين (الجيلين)؟
• ج: هذه حكاية (الحرس القديم) و (الحرس الجديد) لعبة انتخابية أبتكرها البعض ليصل إلى الأمانة العامة للاتحاد ولكنه مجرد ما وصل وقع في المحك الحقيقي للعمل الثقافي في العمل النقابي.الاتحاد مؤسسة طوعيه ليس هناك حرس قديم وحرس جديد، هناك قيادات كفؤة وقيادات غير كفؤة، هذا الأهم، أستطيع أن أقول لك لدينا حضور نوعي أنا أجزم بهذا، صار لدينا لأول مرة في تاريخ الاتحاد كم هائل من الإصدارات والفعاليات النوعية التي رتبناها بشكل، خلقنا أشكال جديدة من اللقاءات والتعارف أيضا الاتحاد خرج من رتابته وخلق علاقات أوسع مع أعضاءه من خلال العلاقة اليومية تقديم المساعدات واستقبال الملاحظات، وإقامة الحوار اليومي المباشر مع جميع أعضاء الاتحاد.
الرتابة أنا لا أفهم ما المقصود بها، إذا تحدثنا عن قيادات الفروع فهي من تتحمل مثل هذه الإشكالية، وعلى أعضاء الاتحاد أن يواجهوا قيادة فروعهم بأن هناك رتابة وإشكالية في النشاط.
إما على صعيد الأمانة فهناك حضور نوعي وتكثيف نوعي، هناك قيادات اكتسبت خبرة وكفاءة من خلال عطاءها والدليل ماهو حاضر الآن, الاتحاد هو المؤسسة الأولى على صعيد الحضور الثقافي، وهذه لايمكن لأحد أن ينكرها.
إما مسألة الرتابة فيصعب الحديث عنها، هناك حضور نوعي لأنشطة الاتحاد مثلا في فعالية ( أيام البردوني الثقافية) كسر الرتابة المعتادة وعملنا حفلات فنية وغنائية وخلق حوارات مباشرة مع الجمهور.
س :الشباب الصاعد يرى أن جزاء من هذه الرتابة بسبب بقاء قرار الاتحاد بيد القيادة السابقة؟
ج :الإشكالية ليست في القيادة السابقة وإنما في الكفاءة، من هو الكفؤ الذي يقدر يقود ومن لايقدر يقود، ولاتحدد الاشكالية في الجدة والقدامة. رما أن بعض قياداتنا لم تكتسب خبرة كافية للتعامل مع الجمهور المتلقي لذلك وقعنا في مطبات ومآزق كثيرة، إما مسألة الرتابة فهذه غير صحيحة أنا أقول لك إسأل الفروع وأ،ت تصر أن تحمل الأمانة إشكالية هذه الفروع، رغم أن هذه أول أمانة تنزل بشكل دائم للفروع وتحاول خلق ( أنشطة ثقافية وارتباط دائم مع الجمهور.
بالنسبة لأنشطة الفروع هناك قدر من اللانوعية بمعنى أن أحيانا يحدث رغبة في إملاء الفراغ، لكن حكاية الإضرار في مسألة الرتابة غير دقيق.
الاتحاد ليس حزبا.
س :في اجتماع أخير للمجلس التنفيذي للإتحاد أشترط في من يمنح العضوية أن يكون قد صدر له كتاب مع أن الكثير من قيادة الاتحاد ليس لهم أي إصدار.. لماذا هذا التشديد في منح العضوية؟
ج :هذه كانت رغبة لم تتحقق فالاتحاد نوعي وليس حزبا أو جمعية خيرية، لكنه مؤسسة نوعية تقوم على انتخاب نوعي لاناس ذوي مواهب خاصة، الأبداع موهبة خاصة ربانية لايمكن أن تحكم عليها من خلال نص واحد أو نصين إنما من خلال كتاب يكاد يعطيك صورة لا بأس بها.
هناك أدباء تكرسوا عبر تاريخ الأتحاد وعبر تاريخ البلاد، وهؤلاء اكتسبوا المكانة والعضوية والموقع، لكن نحن نتكلم اليوم عن أسماء جديدة لا تعرفها وتأتي بنتائج لا يعطي شكل معين، فكان لدينا في قيادة الاتحاد الرغبة في أتتشدد العضوية حتى لا يكون الاتحاد عبارة عن جمعية أو حزب، لأن الإبداع شيء نوعي، لكن هذه الرغبة لم تحقق، ولم يوافق المجلس التنفيذي في أن يشدد في العضوية، وأقر الوضع السابق في أن يقدم طالب العضوية خمسة عشر نتاجا رغم أنها لا تعطي صورة حقيقية عن المبدع، لأن البعض يعطي نصين شعريين وثلاثة نصوص قصصية وأربعة مقالات وغيرها وهذه لا تعطي صورة حقيقية عن المبدع، لكن إذا أعطى نتاجا محددا فهو سيعطى صورة حقيقية عن المبدع.
فالا بداع مسألة نوعية لا تحتاج إلى كم كبير من الناس، نحتاج إلى أدباء قليل لكن نوعيين، أدباء يكسبون الاتحاد مكانته واحترامه.
مشكلة الاتحاد خلال تاريخه وجود الكم الهائل من الأعضاء الذين لا علاقة لهم بالإبداع، والذين أصبحوا عبء على الاتحاد لا نهم دخلوا لأسباب أخرى لا علاقة لها بالإبداع، خلال عمر الاتحاد الكبير وأصبح لهم حق العضوية, ونحن لا نقلل من مكانتهم ولا من أهميتهم، لكننا اليوم نريد العضوية الجديدة قائمة على أسس نوعية, وهذا مجرد مقترح لم ينفذ( وكفى الله المؤمنين شر القتال).
س :المتقدم لطلب العضوية الآن في العادة لا يبت بأمره إلا بعد مرور فترة لا تقل عن سنة كاملة.. أليس هذا تعسف واضح؟
ج :هناك إجراءات ونحن نتبع النظام الداخلي، وهذا النظام يقول على الأديب أن يتقدم لطلب العضوية في الفرع الذي ينتمي إليه، والفرع يرفع إلى الأمانة العامة والأمانة ترفع إلى لجنة فحص العضوية واللجنة تعيد الأمر إلى الأمانة للبت في مسألة العضوية ثم ترفع إلى المجلس التنفيذي والمجلس يعقد دوراته كل ستة أشهر، فهذه عملية طويلة لكنها مهمة للأديب، لأن الأدباء نوع مميز من البشر ولا بد من فحص العضوية بشكل متميز وجيد حتى ننتخب ونختار الأفضل.
ولو كان الاتحاد حزباً أو جمعية لكانت المسألة سهلة، يدخل العضو ويوضع في فترة تمرين ثم ينتخب عضواً، لكن الاتحاد ليس كذلك، فهو مؤسسة نوعية يجب أن يحدث فيها عملية فرز دقيقة ونوعية حتى يكتسب كل فرد العضوية عن جدارة واقتدار.
س :تحدثتم ذات مرة عن قرار اتخذتموه بشأن إنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء الاتحاد.. هل تم تنفيذ هذا القرار الآن؟
ج :هذا الصندوق هو أمل الاتحاد في التخلص من كثير من المشكلات فجزء كبير من ميزانية الاتحاد تذهب للمساعدات خاصة في الحالات المرضية.
الصندوق أقر في آخر دورة قبل ثلاثة ونحن الآن بصدد اتخاذ الآلية بتحويله إلى فاعلية وإلى واقع.
لدينا نظام ولوائح داخلية تنظم عمل الصندوق وهذا يتطلب عمل كثيف ويتطلب فترة زمنية للاختبار لكي يكتسب الصندوق مكانته.
والصندوق حاليا يحتاج إلى حملة حتى نؤسس لمجلس أمناء وإلى متبرعين ونحن الآن نصرف كل جهودنا من أجل الإصدارات لترسيخ مكانة الاتحاد.
س :في ظل توليكم منصب الأمين العام للاتحاد كثرت الإصدارات رغم بقاء ميزانية الاتحاد كما هي.. البعض رأى في ذلك دليلاً على عبثية الإدارات السابقة للاتحاد؟
ج :ليس عبثية ولا نوجه أي اتهام، ثم من قال أن الإدارات السابقة لم تصدر شيئاً، فقد أصدرت 15 إصداراً خلال ثلاث سنوات.
أنتم أصدرتم قرابة سبعين إصدار في أقل من عامين..؟
نحن قيظ الله لنا أن نكون شركاء مع مكتبة (عبادي للدراسات والنشر) وأن نقلل كلفة الإنتاج إلى أقل قدر ممكن، في الفترات السابقة كنا نصدر لوحدنا وكان قيمة الكتاب تساوي قيمة أربعة كتب اليوم، ولم تكن أمامنا غير المطابع التجارية الأخرى وهي مطابع باهضة الثمن، لم نكن قد تعرفنا على مكتبة عبادي.
حتى الآن إذا أردنا أن نخرج إلى مطابع أخرى سنجد أن الكلفة العالية تعوق أي إصدار، لكن شراكتنا مع (عبادي) على أساس تحمل الكلفة مناصفة، أدى إلى تقليل تكلفة الإنتاج ورفع عدد كتب الإصدار.
الاتحاد والكبار:
* ثمة قطيعة حاصلة بين الاتحاد وبعض الأدباء الكبار.. أمثال الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي لم يزر مقر الاتحاد منذ أكثر من 18 عاماً.. ما سبب ذلك؟
- ليس هناك أي قطيعة، الدكتور عبدالعزيز المقالح على صلة بالاتحاد بشكل يومي سوى من خلالي أنا أو من خلال أعضاء الاتحاد، وأكثر الناس علماً بتفاصيل الاتحاد وحيويته هو الدكتور عبدالعزيز.
أما زيارته لمقر الاتحاد من عدمها فهي مقرونة بظروفه الخاصة وللعلم. فإن هناك قيادات قديمة للاتحاد وقيادات موجودة في المجلس التنفيذي لا تزور الاتحاد وهذا ليس عيباً عليها، إنما هناك ظروف حالة بينها وبين الاتحاد.
نحن على صلة دائمة مع الدكتور عبدالعزيز، بل إننا استلمنا وعداً منه بأن لنا حق إصدار كل أعماله الكاملة تباعاً، أما زيارة المقر فهذه مسألة شكلية لا أكثر.
الحضور الفاعل هو الحضور اليومي والتفاعل مع مشاكل الاتحاد، وكثير من الشخصيات الأدبية والسياسية والعربية على تماس يومي مع الاتحاد.
الدكتور المقالح هو رمزنا الثقافي البارز والأبرز وأنا أجزم أن علاقة الدكتور المقالح مع الاتحاد علاقة يومية, وتصله إصدارات الاتحاد وفعالياته أولا بأول، حتى همومنا وإشكالياتنا دائما نضعها بين يدي الدكتور عبدالعزيز المقالح وهو راعي الاتحاد ورئيسنا الفخري.
كثير من رموز الاتحاد لايوجد لهم أي إصدار رغم إنتاجاتهم الأدبية الغزيرة .. أليس من الأولى بالاتحاد أن يجمع نتاجات هؤلاء الأدباء ويصدرها في مجموعات خاصة بهم، كما فعل مع بعض أعمال الراحل الأديب عمر الجاوي؟
هناك ظرف إستثنائي غريب، يتميز هؤلاء في الاتحاد بنوع من النزاهة الغريبة التي صرنا نفتقدها اليوم. عندما كنت أحاور الأستاذ يوسف الشحارى رحمه الله كنت اطالبه بأن نصدر له عملا فكان يقول لي: يامحمد أصدر لناس من خارج الأمانة العامة، ومادمت أنا في قيادة الأتحاد أفضل ألا يصدر لي أي كتاب، ونفس الأمر جرى مع الأستاذ/ أحمد قاسم دماج، نقول له يا أستاذنا انشر، وهو يرفض إلى درجة أننا جمعنا له كتاباً، لكنه رفض أن ينشر وهو رئيس للاتحاد, هذا نوع من النزاهة، فهو يقول الأولى أن أصدر للآخرين بدلا أن ننشر لأنفسنا، رغم أن الظروف الآن تسمح لنا أن ننشر للكل.
- وماذا عن أعمال الأديب يوسف الشحاري- رحمه الله- لقد مات منذ زمن ولم تنشر له الأمانة العامة أي كتاب؟
* نحن تقدمنا إلى الورثة وتقدمنا للناس لنشر أعماله ونحن ننتظر الرد فالقضية قضية ورثة وليس للاتحاد حق النشر إلا بإذن الورثة.
وماذا قال ورثة الشحاري رحمه الله؟
الورثة نحن لم نلتقهم حتى نحاورهم حول هذا الموضوع.
نحن الآن ننشر أعمال الأديب عبدالله سلام ناجي، رحمه، الله أصدر المجلد الأول له بعد الاتفاق مع الورثة، ونفس الأمر مع ورثة الأديب عمر الجاوي رحمه الله وقد أصدرنا له ديوان ( صمت الأصابع) ونحن الآن بصدد إصدار الأعمال الكاملة له.
كثير من الورثة يحتفظون بأعمال رموزهم الأدبية ورافضين أن ينشروها. مثلا أعمال الأستاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان لم ينشر نتاجه الإبداعي، ديوان ( الفيروزة) فقط مانشر من عمله الأدبي، أبناؤه من كبار المسؤولين في الدولة لماذا لا يتولون النشر أو ينسقون مع الجهات المعنية لنشر انتاجاته، ( الفيروزة) لاتمثل الأستاذ الفضول أمام الانتاج الكبير الذي قدمه.
الاتحاد وعاصمة الثقافة العربية
- ماذا أعد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لمشروع صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م.
* في الدورة الماضية أتخذ المجلس التنفيذي قرارا بأن يوضع فوق كل إصدارات الاتحاد شعار( صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004).
والملاحظ أن إصداراتنا منذ يوليو الماضي حتى الآن والبالغة أكثر من عشرين إصدار عليها هذا الشعار، وهذا عمل لم تقم به حتى وزارة الثقافة لكي نهيء كل المثقفين اليمنيين والعرب لاستقبال هذا المشروع الحيوي والهام.
أما على صعيد الفعاليات فنحن أحد المؤسسات الثقافية المشاركة في إعداد مشروع صنعاء عاصمة الثقافة العربية.
ولدينا برنامج طموح يتعلق بكل اتجاهات العمل الثقافي من إقامة ملتقى للمسرح اليمني وملتقى لأدباء الجزيرة العربية وإقامة مهرجان للأدب اليمني، إقامة فعاليات نوعية. فنشاطنا في العام القادم مكرس لمشروع صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
مع استمرار إصدار سلسلة الكتب بنفس الوتيرة.
- تعدون حاليا لإقامة المهرجان الثالث للأدب اليمني.. ما هو الجديد في هذا المهرجان وبماذا يختلف عن سابقيه؟.
* الجديد أولا أننا سنعمل على إقامته في حضرموت في إطار الفعاليات الثقافية هناك.
الجديد أيضا تسليط الضوء على رمز ثقافي بارز وأحد طلائع الرومانسية اليمنية والعربية، الأستاذ والشاعر علي محمد لقمان الذي ظلم كثيرا، لذا فإن المهرجان سيتولي تكريس محور عن هذا الشاعر الكبير وإبراز دوره وفعالياته.ولدينا محور عن التراث الشعبي بين المنهجية والعشوائية.