الفرصة التي فاتت!؟
الأحد, 12-أكتوبر-2003المؤتمر نت -
تشعر الأحزاب التي أضاعت فرصة الحوار، بالندم الآن، إن ذلك واضح، ويمكن قراءته في ثنايا التصريحات المتلعثمة والمرتبكة إلى حد مريع. فعقب الإعلان عن تقارب سابق لحوار بين المؤتمر والاشتراكي، سارعت أحزاب المشترك إلى التظاهر بالرضا، ولكن الغصة بدت، برغم محاولات التمثيل، منتفخة!
ولأن الندم بداية الطريق لتصويب الأخطاء، فلا يجب على من خسروا الفرصة، أن يخسروا الندم أيضاً بتلك اللغة الكسيرة الحزينة التي تحاول اتخاذ الخيوط الواهية جسراً إلى هدف بعيد.
فاتت الفرصة، الآن، ولكن بعد أن طرقت كل الأبواب وأوصدت دونها الأبواب.
اللهم لا شماتة ولكن.. اغمض عينيك وتذكر، كم مرة سمعت الرئيس علي عبدالله صالح يحض على اصطفاف وطني، ولم يجب لداعيه المشوب بقلق نبيل؟
إن عقلية السطو وثقافة الانتهاز هي التي يجب أن توضع في قفص الاتهام، فبموازاة السعي الذي دأب فيه المؤتمر الشعبي العام ورئيسه إلى لم الشمل الوطني بكافة أطيافه في منطقة المواجهة لخطر آت.. بدت المكاسب أهم من الوطن وأغلى ثمنا من المستقبل وطرحت أسعار ضارة. إن المواقف التي تعرض على (فترنية) دكاكين السياسيين غير مؤهلة لأن تصبح مفيدة لوطن. إنها ليست سوى سلعة، مجرد سلعة!