تقاربنا مع الاشتراكي لا يستهدف خلخلة المشترك .. وأحزاب المعارضة اليمنية تفتقد لبرامج عمل صحيحة
الأربعاء, 22-أكتوبر-2003المؤتمرنت- نقلاً عن اخبار العرب الاماراتية -
صنعاء ـ عادل الصلوي:
أجرت صحيفة أخبار العرب الإماراتية حواراً مع الأستاذ محمد حسين العيدروس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ولأهمية ما جاء في الحوار تعيد"المؤتمرنت" نشر نص الحوار كاملاً ً
- لا قطيعة بيننا وبين الاشتراكي وتعيين الدكتور القباطي سفيرا في بيروت لا يستهدف أبعاده .
- اتهامات المعارضة لن تنتهي ..وبعض أحزاب المشترك تسعي للسيطرة علي التكتل المعارض .
- لازلنا نتمسك بدعوة الرئيس للاصطفاف وعلي أحزاب المشترك أن تتفاهم فيما بينها أولا .
- موقفنا من تأخر انظمام اليمن للمنظومة الخليجية عبرت عنها انتقادات رئيس الوزراء باجمال.
-هيكلية داخلية جديدة للمؤتمر خلال المرحلة القادمة .
أثار الانفراج المفاجيء في العلاقات بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والحزب الاشتراكي اليمني احد ابرز أقطاب المعارضة اليمنية الكثير من الارتياح في الأوساط السياسية في اليمن ألا أن ثمة تساؤلات رافقت ذلك التحول المباغت في دفة العلاقات المشحونة حتي وقت قريب بالتوتر بين حزبين يمثلان مركزي الثقل في المعادلة السياسية في اليمن ..عما اذا كان ذلك التحول بداية حقيقية وجادة لمرحلة قادمة من الحوار الذي تستدعية ربما أكثر من أي وقت مضي الحاحات الواقع السياسي اليمني المتخم بترسبات صراعات سياسية وان تجاوزها الزمن ألا أنها لا تزال تمثل احد ابرز التحديات التي تواجه دعوات التراص والالتفاف ..أم أن ما يحدث ليس سوي سحابة صيف سرعان ما تذوي مخلفة ورائها ذات الخلفية الداكنة من التباينات التي أفسدت للود قضية في بلد يزخر تاريخة المعاصر بالعديد من الصور القاتمة لانعكاسات الصراعات الداخلية التي أفضت إلي نتائج مؤلمة لا تزال ماثلة في ذاكرة رجل الشارع العادي في اليمن .
أحدث التفاعلات السياسية في اليمن
-الحزب الحاكم توجهات صوب المهادنة السياسية ..أم قناعات بحتمية الحوار
- شركاء الوحدة اليمنية هل ينجحون في إرساء أسس لشراكة الحوار
- المؤتمر الشعبي العام وحقيقة التوجهات صوب أصلاح الهيكلية الداخلية للحزب الأول في البلاد
-كيف يقيم الحزب الحاكم علاقاتة مع أحزاب المعارضة وكيف ينظر الي انتقاداتها
اتهامات المعارضة اليمنية من منظور حزب الأغلبية الكاسحة في اليمن .
هذه القضايا وقضايا أخري ضمنتها أخبار العرب حوار خاص استضافة من خلاله محمد حسين العيدروس الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن فإلي الحوار .
* بداية نود أن -نسألكم عن تطورات وخلفيات التقارب الأخير والمفاجئ مع الحزب الاشتراكي اليمني باعتباره حديث الساعة في اليمن ؟
** ليس جديداً على المؤتمر الشعبي العام روح التقارب والإخاء والتسامح فهذه سمة من سماته منذ الوهلة الأولى لتأسيسه والمؤتمر بنى نفسه على الحوار وشكل لجنة للحوار وساد هذا السلوك في كل المنعطفات التي مر بها خلال 21 عاماً مضت . وليس جديد التقارب بيننا وبين الأحزاب السياسية كلها ، فالتقارب موجود ومستمر ولولا هذا التقارب لما نجحت الديمقراطية وبعض الأحزاب تتهم المؤتمر الشعبي العام بأنه بعيد عن هذا ولها في ذلك مآرب إذ أنها لا تقصد سوى دغدغة عواطف الناس .
وحقيقة نحن في المؤتمر الشعبي العام أكدنا مراراً وأكد الأخ علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية هذه القناعات صوب الانحياز للحوار من خلال ما اتسم به نشاطه وصوته المرتفع المنادي بالحوار والآن دعا فخامته إلى الحوار لإصلاح أوضاع الأمة العربية جمعاء .. وما دعا إليه الأخ الرئيس ليس جديداً ونحن أكدنا مراراً أن الحزب الاشتراكي اليمني شريك أساس في الوحدة وهو ما حددناه في صحفنا وإعلامنا وسمة الحوار هي شعارنا اليومي للإصلاح الحياة بصفة عامة ..
خلخلة المشترك:
* لكن هناك يقول أن سعيكم للتقارب مع الاشتراكي ربما يستهدف خلخلة تحالف المعارضة والمشترك على اعتبار أن الاشتراكي أحد أقطابه الرئيسية ؟
** هذه ادعاءات من بعض أحزاب اللقاء المشترك وليس من كل الأحزاب المنضوية في هذا التكتل والمؤتمر الشعبي العام يبارك دائما أي خطوات للتقارب بين الأحزاب وقضية خلخلة اللقاء المشترك ادعاءات واهية وادعاءات تنبثق من نفسيات بعض الأحزاب التي تحمل في طياتها سوء الظن ونحن نبارك اللقاء المشترك ..
* هل يمكن اعتبار خطوات التقارب مع الاشتراكي خطوة من المؤتمر صوب إعادة تحالفه السابق مع شركاء الو حده ؟
** الحوار ليس شرطاً فيه إعادة التحالف أو الدمج حسب ما يصرح به البعض .. الحوار آفاقة رحبة وواسعة وعندما يبني الحوار على قواسم مشتركة حسب تأكيداتنا سيكون هذا الحوار مفيد للمؤتمر الشعبي العام ومفيد للحزب الاشتراكي ومفيد لكل الأحزاب اليمنية الأخرى .
دلالات التقارب مع الاشتراكي :
* لكن البعض يضع بعض علامات التعجب حول دلالات هذا التقارب المفاجئ بمعنى آخر الهبوط المفاجئ لترمومتر التوتر بينكم وبين الاشتراكي من ذروة الاتهامات المتبادلة التي وصلت إلى حد اتهامكم بالسعي إلى حله واتهامكم له بتكريس الروح الانفصالية ثم فجأة الظهور المباغت لمؤشرات الانفراج في الخطاب الإعلامي المتبادل والحديث عن حوار ثنائي .. كيف تفسرون ذلك ؟
** بعض أحزاب المشترك تريد أن تهيمن على أحزاب اللقاء المشترك نفسها ونحن في المؤتمر الشعبي العام ليس بيننا وبين الاشتراكي مهاترات أدت إلى القطيعة وكل حزب في الساحة له رأي معين وكيف يطرح هذا الرأي بأسلوب هادئ ولكن لا توجد بيننا قطيعة ولا توجد بيننا وبينهم أشياء كبيره اللهم أننا نبهنا بأن هناك احتفالات مركزية بمناسبة العيد الـ 40 لثروة 14 أكتوبر المجيدة مقرة من قبل اللجنة العليا للاحتفالات وهي ليست احتفالات تخص المؤتمر الشعبي أو الحزب الحاكم بل احتفالات تخص الشعب اليمني كله ومن حق كل حزب الاحتفال بهذه المناسبة بالأسلوب الذي يراه فهي فرحة للشعب كله وحتى الأطفال عندما يفرحون يبادرونك بالابتسام والضحك .. فكل حزب من حقه أن يحتفل بالمناسبة من خلال الندوات أو اللقاءات والمحاضر لكن هناك برنامج مقر من قبل اللجنة العليا للاحتفالات التي يرأسها نائب رئيس الجمهورية وهذا البرنامج ليس مقراً من الآن ولكن من أربعين عاماً واللجنة العليا تنظم مثل هذه البرامج والكل ملتزم فنبهنا إلى أن بعض الإشاعات تقول أن الحزب الاشتراكي يريد أن يقيم احتفالا بما معناه حكومة في حكومة وقد تأكدنا أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وأنا شخصياً كنت في عدن وجلست مع سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن ونفى لي ذلك وحقيقة هم حضروا الاحتفالات المركزية وفي عدن أقيمت ندوة بمناسبة حلول الذكرى الـ 40 لتأسيس الحزب الاشتراكي كما أقام حزب التجمع اليمني للإصلاح مهرجان في إب وكل له أسلوبه الخاص به .
* كيف تقيمون علاقتكم الحالية بالحزب الاشتراكي اليمني ؟
** علاقة عادية ليس فقط بالحزب الاشتراكي ولكن بكل الأحزاب السياسية في الساحة وهذه العلاقة تحكمها قواسم مشتركة وأهداف مشتركة وليست مع حزب بعينه بل مع كل الأحزاب .
توجهات للاندماج:
* هل لديكم توجيهات حالية للاندماج مع أياً من الأحزاب المتواجدة في الساحة والمتقاربة معكم أيدلوجياً؟
** المؤتمر الشعبي العام مظلة الجميع وهذا ما أكده فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ولكن حالياً لا يوجد أي توجه للاندماج مع الاشتراكي أو أي حزب آخر فدعونا نتمسك بالقواسم والأهداف المشتركة التي تجمع الناس تحت لوائها وهي أهداف وطنية.
* طيب ، هل هناك اتجاه لتوسيع قاعدة الحوار ليشمل إلى جانب الاشتراكي بعض أو كل أحزاب اللقاء المشترك المعارض ؟
** نحن دائماً نقول أن سياسة المؤتمر الشعبي العام ونهجه الواضح مبني على الحور فالمؤتمر يمد يده ليس للحزب الاشتراكي فقط ولكن لكل الأحزاب السياسية في الساحة .
* هل يمكن لنا أن نعتبر هذه دعوة مفتوحة يوجهها المؤتمر الشعبي العام عبر " أخبار العرب " إلى كافة الأحزاب السياسية اليمنية .
** أي حزب يريد أن يدخل الحوار حتى الحوار مع الحزب الاشتراكي لم يبدأ بعد ولكننا نمد أيدينا إلى ألوان الطيف في الساحة اليمنية لأنه لاعلاقة للتباينات الموجودة الآن بالحوار .. فالحوار هو العلاج الأساسي لهذه القضايا وبدون الحوار سيظل أسلوب المهاترات والاتهامات المتبادلة قائماً .
* ما دامت هذه قناعاتكم فلماذا لا تدعون إلى حوار وطني شامل تشارك فيه كافة القوى السياسية في اليمن ؟
** نحن في المؤتمر الشعبي العام متمسكين بدعوة الأخ رئيس الجمهورية حول الاصطفاف الوطني ولازلنا متمسكين بهذه الوثيقة التي وقعت عليها الأحزاب السياسية كلها فهذه الوثيقة عالجت الكثير من القضايا الداخلية والخارجية ولازال المؤتمر متمسك بدعوة الرئيس حول الاصطفاف الوطني.
اتهامات المشترك:
* ولكن هناك اتهامات من أحزاب اللقاء المشترك تحديداً بأنكم في الحزب الحاكم تقفون وراء عرقلة اجتماعات اللجنة المشكلة لبلورة دعوة الاصطفاف وأنكم تجاهلتم ورقة عمل قدمتها أحزاب المشترك في هذا الصدد ما ردكم على ذلك ؟
** أحزاب اللقاء المشترك أولاً يتفقوا فيما بينهم فالحزب الاشتراكي اتهم الإصلاح بأنه نشر الوثيقة التي تقدم بها في صحيفته " الصحوة " قبل ان تقر من هيئات الحزب وعلى أحزاب المشترك أن يتفقوا أولاً فيما بينهم قبل أن يطلقوا الاتهامات جزافاً ..
* من الأقرب لكم في المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم شركاء الوحدة الاشتراكي أم شركاء الانتصار في حرب صيف 1994م الإصلاح ؟
** الأقرب للمؤتمر هم جماهير الشعب اليمني لأنه ينبثق من هذه الجماهير وكل الأحزاب في الساحة قريبة لا يميز حزب عن حزب آخر ومن حق المؤتمر الشعبي العام أن يلتقي مع هذا أو ذاك .
آلية وهيكلية جديدة:
* حملت التصريحات الأخيرة الصادرة من مسئولين وقيادات المؤتمر الشعبي العام تأكيدات بتوجهات جادة لإعادة إصلاح الهيكلة الداخلية للحزب الحاكم ؟ والتحول صوب أكثر ديمقراطية من الداخل ؟ ماذا عن تطورات التوجهات ؟
** الدورة الثانية للمؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام أقرت الآلية والإجراءات التنفيذية لقرارات المؤتمر السادس الذي تضمن إعادة هيكلة المؤتمر اتسمت بإعطاء حيز كبير في الجانب الديمقراطي واللامركزية في العمل السياسي والإداري والإعلامي وقد بدأنا تطبيق هذا من الانتخابات النيابية الأخيرة في 27 ابريل 2003م وهي من ضمن قرارات الدورة الثانية للمؤتمر العام السادس وبالذات فيما يتعلق بنقل الصلاحيات الأساسية من الإطار الأعلى إلى الإطار الأدنى على مستوى المحافظة والمديرية والحي السكني وحقيقة كانت النتائج خير دليل على نهجنا الديمقراطي الصحيح.
* لكن الانتخابات النيابية الأخيرة شهدت سقوط لشخصيات اعتبارية في العاصمة صنعاء وهو ما فسر بسوء العلاقة و التنسيق بين القمة والقاعدة ؟
** نحن لم نتدخل .. ولم تعرض على العاصمة أي مرشح من الإطار القيادي تركنا هذا الأمر للقواعد ولكن حصل تزوير وتلاعب أو كما قال الدكتور الارياني ، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بأن هناك مجاميع من العمال تم نقلهم من خارج العاصمة للإدلاء بأصواتهم ، لكن نحن نقول أننا ملتزمون بالديمقراطية وبنتائجها كما أننا نعترف بأنه كان هناك أخطاء في اختيار بعض المرشحين من القيادات وبالنسبة لهيكلية المؤتمر فخلال الفترة القادمة ستكون هناك إجراءات عملية على مستوى فروع الحزب الحاكم في المديريات والمحافظات وربما ينعقد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام بعد أن تنتهي من تنفيذ هذه الآلية التي ستجعل مستويات التمثيل من الأدنى إلى الأعلى أي من تحت وليس من فوق ابتداءً من الحي السكني والمديرية والدائرة ثم إلى المحافظة ثم إلى المركز .. هذه آلية جديدة وتختلف عما كان متبع في كل مرة لأنه في السابق كانت الأمور تأتي بعضها من فوق .
تعيين الدكتور القباطي :
* تم مؤخراً الإعلان عن تعيين رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام الدكتور محمد عبد المجيد قباطي ، سفيراً مفوضاً لليمن لدى لبنان وهناك تسريبات تتحدث عن عملية إقصاء للرجل وتحويله إلى التمثيل الدبلوماسي نتيجة عدم الرضا عن بعض توجهاته فيما يخص سياسة الحزب الحاكم ومن ذلك طرحه لمشروع القائمة النسبية المتعلقة بترشيح المرأة في الانتخابات .. ما صحة هذه المعلومات ؟
** هذا كلام غير صحيح لأن نهجنا وتربيتنا تربية ديمقراطية لذلك لا توجد توجيهات عليا بضبط أحاديث أعضاء وقيادات المؤتمر .. نحن نعيش اليوم في حوار بين الرأي والرأي الآخر ونحن في المؤتمر نختلف عن بعض الأحزاب التي تقوم بإصدار تعميمات بحديث الشهر هذا يكون في كذا وكذا وكذا ... إلخ .. ولها ضوابط معينة وأشياء محددة .. أما نحن في الحزب الحاكم فنتربى على النهج الديمقراطي سلوكاً وعملاً وإجراءاً .
والدكتور القباطي لم يبعد لأنه حقيقة يحضى باحترام ، ويحمل كلمة واضحة وصريحة وتعيينه سفيراً يمثل اليمن وليس المؤتمر الشعبي العام تقديراً وتكريماً له.
* من سيشغل منصب رئيس الدائرة السياسية بعد أن أصبح شاغراً بتعين الدكتور القباطي سفيراً في بيروت ؟
** هذا الأمر بيد قيادة المؤتمر الشعبي العام والقيادة لا تزال تدرس الموضوع * نريد فقط معلومات عن أبرز الشخصيات المرشحة لشغل هذا المنصب ولو من باب توقعاتكم الشخصية ؟
** التوقعات تؤدي إلى الوهم والوهم يؤدي إلى النتائج السلبية ؟
* تتحفضون عن التصريح في هذا الجانب ؟
** نعم . القضية لا زالت في طور الدراسة .
مؤتمر المجالس المحلية:
* تشهد العاصمة صنعاء حالياً بدء فعاليات المؤتمر الثاني للمجالس المحلية وسط اتهامات من المعارضة لسيطرة الحزب الحاكم على هذه المجالس وتكريسها لإحكام قبضة الاستحواذ على مقدرات الحياة السياسية في اليمن .. كيف تنظرون إلى هذه الاتهامات ؟
** بالعكس المؤتمر لا يسيطر على المجالس المحلية في كثير من المديريات ولكن هناك قانون والحزب الحاكم ينطلق في تعامله وفق هذا القانون الذي حدد ضوابط العمل ونشاط المجالس المحلية أما الاتهامات فهي لن تنتهي .
* كيف تقيمون أداء أحزاب المعارضة اليمنية ضدكم كحزب حاكم؟
** كثير من أحزاب المعارضة تتصيد بعض الأخطاء والإنسان ليس كاملاً وكل واحد له إيجابيات وسلبيات ولكن للأسف أن الكثير من هذه الأحزاب لا تمتلك برامج عمل تجعلها تقرن انتقاداتها للحزب الحاكم بتقديم الحلول أو البدائل .. لا يوجد لديهم برامج . وأحزاب المعارضة لديها أعضاء في المجالس المحلية ولديها أعضاء في البرلمان ....
* تمثيلهم البرلماني محدود مقارنة بأغلبيتكم الكاسحة ؟
** نعم أغلبية لكن في كثير من الأشياء المؤتمر الشعبي أعطى النواب كل الحرية في التعبير عن آرائهم و بامكان المعارضة أن تنتقد برنامج الحكومة الذي بموجبه منحت الثقة ومثلاً عندما يدعو البرلمان وزيراً معيناً للوقوف أمامه المعارضة تطرح آراء والحكومة توليها اهتمام كبير فحقيقة المجال مفتوح للاستماع للآراء البناءة والآراء المعززة بحلول و الانتقادات بدون تقديم حلول أعتقد أنها لا تمثل رأي من أجل الإصلاح بل من أجل النقد المجرد والتشهير والمزايدة التي هي أبعد ما يكون عن مراعاة الصالح العام للبلاد . ونحن في المؤتمر الشعبي العام نرحب بأي آراء من قبل المعارضة لأننا نعتبر أن المعارضة هي الوجه الثاني للسلطة .
* كيف تقيمون أداء حكومة الدكتور عبد القادر باجمال ؟
** هي حكومة لم يمضي على تشكيلها سوى شهور ولكن البوادر وبعض المؤشرات التي لاحت في الأفق تؤكد أنها تمضي في الاتجاه الصحيح صوب التنمية وتعزيز الوضع الاقتصادي بصفة أساسية .
* ماذا عن معدلات ورقعة الفقر المضطردة في البلاد ؟
** هذا في العالم كله وليس فقط في اليمن والحكومة وضعت استراتيجية لمعالجة هذه القضية الهامة .
خطاب الإنجازات:
* رافق الاحتفالات بالذكرى 14 لثورة 26 سبتمبر انتقادات حادة من قبل المعارضة التي شككت في ان تكون هذه الثورة قد حققت أياً من أهدافها كيف تنظرون إلى ما تضمنه الخطاب الإعلامي لبعض أحزاب المعارضة فيما يخص انتقاد خطاب الإنجازات الرسمي تحديداً ؟
** الأحزاب السياسية أو بعضها بمعنى أدق لا يمتلك التقييم الدقيق والسليم للمراحل السابقة وهناك كثير من الأحزاب في إعلامها وبالإمكان الرجوع إلى ما تضمنه خطابها الإعلامي خلال شهري سبتمبر و بداية أكتوبر اتجهت في إعلامها وانتهت إلى القول بأن الثورة لم تحقق أياً من أهدافها أي لا تنمية ولا ديمقراطية ولا أمن واستقرار وحتى الوحدة أسقطتها عما تحقق من أهداف الثروة وكأن الوحدة اليمنية المباركة لم تتحقق .. وأعتقد أن هذه الأحزاب لا تمتلك برامج صحيحة تنطلق من خلالها في عملها ولكننا يجب أن نعترف أن هناك مشكلات اقتصادية في البلد التي قطعاً كانت إفرازاً طبيعياً لتأثر اليمن بالاقتصاد العالمي .. لم ندع الكمال فالكمال لله وحده.
أما بالنسبة لأهداف الثورة الستة ففي معظم فقراتها تحققت هناك وحدة تحققت .. هناك ديمقراطية وسلطة محلية وعلاقات خارجية متوازنة وموفقة فاليمن أضحى موقعها الخارجي بمثابة النور الساطع حيث أن دعوة يمنية إلى لم الشمل العربي والمبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي ـ العربي المشترك دليل على حيوية منظومة العلاقات الخارجية اليمنية .
وقدمت رؤية واضحة من قبل اليمن إلى كافة الدول العربية تسعى إلى وحدة الشمل ووحدة الرأي وكل هذه مبادئ تنطلق من أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة الستة .
مؤتمر الديمقراطيات الخليجية:
* تحتضن اليمن حاليا فعاليات مؤتمر الديمقراطيات الخليجية والتي يشارك فيها حشد من الناشطين السياسيين في الخليج .. هل يمكن أن نطلع منكم على طبيعة المؤتمر ودلالة انعقاده في العاصمة صنعاء ؟
** طبيعة هذا المؤتمر هي ذات طبيعة المؤتمر السابق الذي عقد في العاصمة صنعاء وشاركت فيه دول الديمقراطيات الناشئة ونحن نعتبر اختيار اليمن مكاناً لعقد هذا المؤتمر شرف كبير واعتراف بأن اليمن تسير في النهج الديمقراطي الصحيح . ولا شك أن هذا المؤتمر سيساهم في بلورة كثير من المفاهيم الديمقراطية وتجارب هذه الدول على مستوى الخليج والجزيرة العربية التي بدأ فيها السير في هذا الاتجاه الصحيح .
* إلى أي مدى يمكن أن يؤثر النهج الديمقراطي في اليمن على استيعاب عضوية اليمن في مجلس التعاون الخليجي ؟
** بالعكس سيساعد على انضمامها فمثلاً عمان أجرت آخر انتخابات ديمقراطية لانتخاب مجلس الشورى وهذا الاتجاه سيساعد إلى حد كبير في تثبيت عضوية اليمن في المجلس .
* حملت تصريحات رئيس مجلس الوزراء الأخيرة انتقادات حادة لدول مجلس التعاون بالتلكأ في انظمام اليمن إلى دول المجلس .. ما موقفكم من ذلك ؟
** موقف رئيس الوزراء عبد القادر باجمال هو ذات الموقف للمؤتمر الشعبي العام فهو يرأس حكومة المؤتمر .
* ماذا عن انتقادات المعارضة للحكومة بعدم الوضوح فيما يتعلق بالتعاون الأمني مع واشنطن خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ؟
** لن تنتهي اتهامات المعارضة تجاه أي موقف وبخاصة في هذه القضية .
19 اكتوبر2003م