عمان لن تنضم للوحدة النقدية الخليجية
الأحد, 10-ديسمبر-2006المؤتمرنت - رويترز - آثرت سلطنة عمان عدم الانضمام للعملة الخليجية الموحدة بحلول عام 2010 فيما يمثل أكبر انتكاسة لخطط الوحدة النقدية بالمنطقة حتى الآن.
وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف يوم الاحد ان دول مجلس التعاون الخليجي الخمس الاخرى قد تمدد المهلة المتفق عليها لتحقيق الوحدة النقدية الخليجية عام 2010 إن هي واجهت عقبات أخرى.
وقال العساف إن سلطنة عمان لن تكون جاهزة للوحدة النقدية في ذلك الوقت مؤكدا تصريحات أدلى بها مسؤول بمجلس التعاون الخليجي لرويترز يوم السبت.
وأضاف العساف للصحفيين عقب قمة مجلس التعاون في الرياض أن دول المجلس الخمس الاخرى مازالت تعمل باتجاه تحقيق الوحدة النقدية بحلول عام 2010 وأنها اتفقت على معظم تفاصيل المشروع.
وقال الوزير السعودي إنه إذا ظهرت عقبات أخرى فان دول المجلس قد تقرر تمديد الاطار الزمني.
واتفقت دول المجلس الست على خمسة معايير للوحدة النقدية منها ابقاء العجز في الموازنة عند ثلاثة في المئة من اجمالي الناتج المحلي والدين العام عند 60 في المئة من اجمالي الناتج المحلي ومعدل التضخم عند متوسط المعدل في دول المجلس زائد اثنين في المئة.
ومن المفترض ألا يزيد سعر الفائدة عن المتوسط في أقل ثلاث دول زائد اثنين في المئة وينبغي أن يكون لدى الدول احتياطي بالعملة الصعبة يغطي واردات ما بين أربعة وستة أشهر.
وكان محافظ البنك المركزي العماني أول من أثار تساؤلات عامة حول المهلة الشهر الماضي عندما قال ان سلطنة عمان غير راضية عن التقدم الحادث حتى الآن.
ثم جاء مسؤول بمجلس التعاون الخليجي طلب عدم نشر اسمه وقال يوم السبت إن سلطنة عمان آثرت الانضمام في موعد لاحق.
وقال سايمون وليامز الاقتصادي في بنك اتش.اس.بي.سي في دبي "انها ضربة للوحدة ألا ينضم إليها كل الدول الاعضاء."
وأضاف "الشيء المثير أن نرى ما إذا كان آخرون سيتراجعون ويعيدون النظر."
وقال العساف إن السعودية وقطر والبحرين والكويت والامارات مازالت ملتزمة بالمهلة التي تنتهي عام 2010 .
ومضى قائلا ان هذه الدول مازالت تنسق جهودها لتحقيق الوحدة النقدية وأكد أن موعد 2010 مازال مستهدفا.
ومع هذا قال إن السعودية وهي أكبر اقتصاد في المنطقة تشعر أن موعد 2010 يتسم بالطموح.
وسئل ان كان هذا يعني أن السعودية لم تتمكن من بلوغ معايير الوحدة النقدية فأجاب قائلا ان الامر ينطوي على طموح بالغ.