عورة السقوط على أرصفة الأسياد
الأحد, 17-ديسمبر-2006المؤتمر نت - محمد القيداني - أثبتت مشاركتا الرياضية الأخيرة بدورة الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة التي اختتمت فعالياتها أمس الأول بالدوحة -فشل البرنامج الإعدادي لخوض هذه التظاهرة الرياضية للقارة الصفراء عقب أن غردت المشاركة اليمنية خارج السرب، وتساقط لاعبونا على أرصفة التنافس لحصد أوسمة الدوحة 2006م
فعلى مدار نصف شهر كامل وذهب الدوحة،وباقي ميدالياتها المتنوعة تتناثر على الآخرين رغم محاولة أبطال التنين الصيني لابتلاع كل شيء إلا أن ألعابنا الست كانت وحدها نموذجاً منفرداً عن الآخرين عندما اكتفت وفي اليوم قبل الأخير لوداعيه الدوحة وسمائها بلفظ آخر سطر من الدورة الأبرز في تاريخ دورت الألعاب الأسيوية ببرونزية يتيمة لم تكن إلا نتاج مثابرة جهد قدمه المتألق ناجي الأشول في أسلوب "الوشو" لرياضة الكنغ فو -حديثة العهد على الدورات الأسيوية.
ورغم أن الدوحة قد ودعت صخب الألعاب الأسيوية بليلة عربية من ليالي ألف ليلة وليلة إلا أن كتابها سيظل مفتوحاً لدينا لمعرفة جوانب القصور وأسباب الإخفاق في المحفل الأسيوي الكبير بعد أن وقفت ألعاب الكاراتيه والتكايواندو والجودو وألعاب القوى وكرة الطاولة، والكنغ فو باستثناء ميدالية الأشول اليتيمة موقف المتفرج، فإذا بهم أشبه بالأطرش في الزفة.
سيناريو المشاركة في أسياد الدوحة ذكرنا ببارحة مشاركتنا في أسياد "بوسان" في العام 2002م عندما عدنا وبذات المحصلة (برونزية) لا تقل يتماً عن برونزية الدوحة مع الفارق أن ميدالية (بوسان) جاءت للعبة التايكواندو عبر المتألق أكرم النور، في حين جاءت ميدالية الدوحة من أحضان الكنغ فو في أسلوب "الوشو" عبر نجم جديد هو المتألق ناجي الأشول لكن الأهم من ذلك يكمن في التالي:
أولاً: أثبتت ميداليتي النور والأشول أن اللاعب اليمني لا يقل عن غيره من الموهبة التي لدى لآخرين مع الفارق أن لاعبي دول المعمورة يجدون من الرعاية والاهتمام ما يمكنهم من اعتلاء منصات التتويج في حين تأتي إنجازاتنا المتواضعة للاعبينا قادمة من رحم المعاناة وسوء الإعداد لهم فإذا بها نتاج حتمي لموهبة اللاعب.
أما العامل الثاني فيؤكد حقيقة سوء الإعداد لأبطال ألعابنا حتى نستطيع أن نحصد أبطالاً على المستوى القاري في تظاهرة رياضية بمثل الحجم. ولعل ما يؤكد ذلك عدم استفادتنا من سلبيات مشاركتنا بأسياد 2002م فكانت النتيجة ذاتها في أسياد الدوحة.
وحتى نصل إلى دورة 2010م -ونحن في حال أفضل -يظل تحديد أسباب الخلل ومكامن القصور في أولوية التحضير للدورة القادمة لمعرفة من المسئول عن إخفاق كل لعبه شاركت رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت لإعداد اللاعبين وذهب أدراج الرياح من خلال فتح التحقيق الكامل والمشاركة ومعرفة القصور.
ولعل ذلك يسوقنا إلى ضرورة التغيير المطلوب في كوادر اللجنة الأولمبية وطريقة عملها وبرامج إعدادها وطرق التحضير للمشاركات الأولمبية والقارية والدولية حتى لا نواصل جني الإخفاق والفشل، في حين يحصد الآخر ثمار العمل السليم بينما نظل نحن نسوق المبررات والأعذار الواهية.