خليجي 18 : العراق يسعى لاستعادة أمجاده
الثلاثاء, 16-يناير-2007المؤتمر نت - يأمل منتخب العراق لكرة القدم بمشاركة لافتة في "خليجي 18" والظهور بصورة جديدة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في النسخة السابقة في قطر ومتطلعا إلى إزالة آثارها والعودة بقوة إلى أجواء البطولة التي أحرز لقبها ثلاث مرات.
وأحرز المنتخب العراقي آخر ألقابه في النسخة التاسعة التي استضافتها السعودية عام 1988 بقيادة المدرب العراقي الشهير عمو بابا، الذي كان قاد المنتخب أيضا إلى اللقبين الأولين في الدورة الخامسة التي أقيمت في بغداد عام 1979، والسابعة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984.
وقد تسببت المشاركة الأخيرة في "خليجي 17" في حل المنتخب العراقي، ودفعت المدرب السابق عدنان حمد إلى تقديم استقالته وترك منصبه إثر الخروج من الدور الأول بنتائج هزيلة، فبعد أن تعرض إلى خسارة ثقيلة أمام عمان 1-3، تعادل بصعوبة مع قطر 3-3، ومع الإمارات 1-1.
وفي "خليجي 18"، يظهر المدير الفني العراقي أكرم سلمان للمرة الأولى مع منتخب بلاده الذي قاده في عام 1985 إلى مونديال المكسيك 1986، ويرغب سلمان أن ينسج مهمته على منوال مواطنه شيخ المدربين العراقيين عمو بابا حامل الرقم القياسي في قيادة المنتخب العراقي حيث أشرف على تدريبه في 105 مباريات رسمية وودية.
ويعول سلمان الذي قاد منتخب بلاده إلى ذهبية غرب آسيا في الدوحة نهاية 2005، على روح الإصرار والاندفاع لدى لاعبيه في مجاراة المصاعب والمشاكل التي يواجهها المنتخب، وعلى قدرتهم على تخطي الحواجز والعراقيل التي اعترضتهم في الفترة الماضية.
ويراهن أيضا على تجارب سابقة أثبت فيها منتخبه إمكاناته على تحقيق الإنجاز، ويعد وصول المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2007 إثر تصدره المجموعة الآسيوية الخامسة مؤشرا لمعطيات إيجابية بدأت تظهر على مشوار المنتخب.
وبدأ المنتخب العراقي استعداداته مطلع الشهر الجاري عبر معسكر محلي في مدينة أربيل استمر ستة أيام قبل أن يغادر إلى الإمارات في التاسع منه للانتظام بمعسكر جديد.
واعتبر الجهاز الفني للمنتخب العراقي معسكر الإمارات فرصة لتعويض نقص الإعداد خصوصا بعد التحاق 10 محترفين بالتشكيلة واكتمال قائمته التي تضم 26 لاعبا والتي ستخوض المنافسات، وضمت أربعة من لاعبي المنتخب الأولمبي الحائز على فضية آسياد الدوحة في مسابقة كرة القدم الشهر الماضي.
بداية طيبة
تعتبر بداية مشاركة المنتخب العراقي في بطولات الخليج طيبة ومشجعة، فقد أحرز المركز الثاني في النسخة الرابعة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1976 في قطر التي توج بلقبها المنتخب الكويتي بعد مباراة فاصلة أمام العراق انتهت لمصلحة الكويت 4-2.
وقاد المدرب الإسكتلندي داني ماكلنن المنتخب العراقي في هذه البطولة وساعده عمو بابا، وحصل فيها نجم المنتخب العراقي السابق علي كاظم على لقب أفضل لاعب.
يشار إلى أن العراق انضم إلى بطولة الخليج بعد جهود مميزة لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق مؤيد البدري الذي نجح في إقناع المسؤولين في الاتحادات الخليجية بضم العراق إلى المسابقة، واعتبرت الأوساط الخليجية وجود العراق في البطولة عاملا هاما للمنافسة.
وحقق العراق أول ألقابه بقيادة عمو بابا في البطولة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، واختير هدافه فلاح حسن الذي يطلق عليه ثعلب الكرة العراقية أفضل لاعب في الدورة.
وفي النسخة السادسة التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبو ظبي عام 1982 وفازت بلقبها الكويت، انسحب العراق من البطولة بقرار سياسي.
وأظهر المنتخب العراقي سطوته على البطولة مجددا في النسخة السابعة التي استضافتها سلطنة عمان عام 1984، وكانت المشاركة الثالثة للعراق مثيرة ولافتة أيضا بعد أن توج باللقب للمرة الثانية بقيادة عمو بابا بعد مباراة فاصلة مع قطر.
وفي تلك المباراة ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العراقي بنتيجة 3-2.
وحصل في هذه البطولة حسين سعيد (رئيس الاتحاد الحالي) على لقب أفضل لاعب في البطولة.
وتخلى المنتخب العراقي عن مشواره الناجح في البطولة في النسخة الثامنة التي احتضنتها البحرين في مارس 1986 بعد نتائج متواضعة وضعته في المركز السادس ما أدى إلى إقالة مدربه البرازيلي زاماريو.
اللقب الثالث
لم ينتظر المنتخب العراقي طويلا ليستعيد تألقه في بطولة الخليج عندما أحرز لقبه الثالث في الدورة التاسعة عام 1988 في السعودية وبقيادة عمو بابا أيضا.
وقدم العراق في هذه الدورة أفضل مبارياته وأكد مجددا علو كعبه بين المنتخبات الخليجية رغم أنه استهلها بتعادل إيجابي مع عمان 1-1 قبل أن يتغلب على الكويت1-صفر وقطر 3-صفر ويتعادل مع الإمارات 1-1 ويتخطى السعودية 2-صفر والبحرين 1-صفر.
وكانت الدورة العاشرة في الكويت 1990 آخر محطات المنتخب العراقي في بطولات الخليج رغم أن مشواره في هذه البطولة لم يكتمل إثر انسحابه بقرار من الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب طرد نجم المنتخب وصخرة دفاعه عدنان درجال.
وفي هذه الدورة استهل المنتخب العراقي مشواره بالفوز على البحرين 1-صفر ثم تعادل مع الكويت 1-1 ومع الإمارات 2-2 قبل أن يعلن انسحابه لأسباب وصفها الاتحاد العراقي في حينها بالمدبرة ضد منتخبه.
وغاب المنتخب العراقي عن أجواء بطولات الخليج 14 عاما بسبب العقوبات التي طالت العراق نتيجة غزوه الكويت في أغسطس 1990، وعاد إليها في "خليجي 17" في الدوحة عام 2005 بعد أن تكللت جهود الاتحاد العراقي الحالي ورئيس اللجنة الأولمبية العراقية المخطوف منذ يوليو الماضي أحمد عبدالغفور السامرائي بالنجاح.
وشهدت منافسات "خليجي 17" انتكاسة كروية للمنتخب العراقي الذي خرج من الدور الأول فيها بنتائج متواضعة بدأها بخسارة أمام عمان 1-3، ثم تعادل بصعوبة أمام قطر3-3، وأنهى مشواره بتعادل أيضا مع الإمارات 1-1.
العراق.. فاز باللقب الخليجي 3 مرات
*المساحة: 437 ألف كلم مربع
*عدد السكان: 26 مليون نسمة
*العاصمة: بغداد
*الاتحاد العراقي: تأسس في عام 1948
*انضم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) عام 1950
*عدد الأندية: نحو 50 ناديا من الدرجتين الممتازة والأولى
*الإستاد الوطني: إستاد الشعب الدولي ويتسع لـ50 ألف متفرج
*الألوان: فانيلة خضراء وسروال أخضر وجوارب خضراء
*فاز باللقب الخليجي 3 مرات في الدورة الخامسة عام 1979 والسابعة عام 1984
والتاسعة عام 1988.
*شارك في نهائيات كأس العالم مرة واحدة في مونديال المكسيك 1986، وفي دورات الألعاب الأولمبية 4 مرات في موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984 وسول 1988 وأثينا2004، وحقق في مشاركته الأخيرة افضل النتائج بحصوله على المركز الرابع.
*شارك في نهائيات كأس الأمم الآسيوية 5 مرات أعوام 1972 في بانكوك و1976 في طهران و1996 في أبو ظبي و2000 في لبنان و2004 في الصين، وتأهل إلى النهائيات المقبلة في صيف 2007.
*شارك في دورة الألعاب الآسيوية 5 مرات، في طهران عام 1974، وبانكوك 1978، ونيودلهي 1982 وحصل فيها على الميدالية الذهبية، وسول 1986، والدوحة 2006 وحصل فيها على الميدالية الفضية بخسارته أمام قطر في النهائي.