جابر يطالب بإدراج الموسيقى ضمن جوائز السعيد
الخميس, 29-مايو-2008المؤتمرنت - تعز - احمد النويهي - قال جابر على احمد أن اليمنيين يجهلون حقيقة وجود جهد تنظيري يمني في الموسيقى وان اليمنيين عملوا مقاربة بين نسيجهم كمجددين مع النسيج المصري .
جاء ذلك في محاضرة له القاها صباح اليوم الخميس على قاعة السعيد بتعز حول المفاهيم الغنائية وقال ان اغاني الموشحات الصوفية هي المكون التقليدي للغناء اليمني وكذلك الغناء الشعبي مثل الافراح والمناسبات وما الى ذلك.
واستعرض جابر عدد من الشخصيات الفنية اليمنية التي كان لها دور في عملية التجديد في الموسيقى اليمنية ومنهم جابر رزق في زبيد وعبدالله باحسن في حضرموت والقمندان وسلطان هرهرة مشيرا الى انه لايمكن للفرد ان يتذوق الموسيقى مالم يكن تربى موسيقيا مطالبا في الوقت ذاته باضافة مادة التربية الموسيقية الى المناهج الدراسية.
وقال ان التذوق الموسيقي مسالة خاصة بالفرد منوها الى ان اليمن له اواصر قوية مع الخليج في هذا المجال مستدلا على ذلك بفن الصوت المنتشر في الخليج والذي نتج بالتقاء عبدالله الفرح مع سلطان هرهرة وكونت لقاءاتهما مزيجا من فن الصوت معتبرا ذلك انه تركيبة خاصة وكذلك التقاء محمد بن فارس البحريني مع عبد الرحمن اليماني والذي ولد ايضا نماذج من فن الصوت
واضاف جابر وهو واحد من المهتمين بالموسيقى في اليمن ان زبيد وعدن وتعز وصنعاء هي المناطق الرئيسية التي وجد فيها التجديد الغنائي لكنه نوه بان الفن الشعبي موجود في كل انحاء اليمن
وقال ان القرن الثالث عشر اثناء عهد الدولة الايوبية وعلاقتها بالدولة
الفاطمية وكذلك الدولة الرسولية التي اتت بعدها حدث ازدهار في التجديد
الغنائي في اليمن ، وكذلك القرن السادس عشر عندما اتى الاتراك وكانت حينها صنعاء حاضرة الاتراك وظهر محمد بن شرف الدين وكذلك ظهور الزخم الشعبي المتمثل في الموشحات وكان هناك حراك موجود واجتر ذلك حتى القرن 19 حيث ظهر جابر رزق في زبيد وعبدالله باحسن في حضرموت واستمر هذا التجديد حتى القرن ال20
واضاف جابر بعدها شهدنا انحدارا في حرارة التجديد الغنائي واصبح لا يتمتع بنفس الزخم ،
وارجع جابر مرد ذلك الانحدار الى ان التجديد مشروع ذو بعدين فكري وتقني ولابد للفرد ان يكون لديه تفاصيل للوحة الغنائية ولابد لاي صاحب مشروع ان يحمل رؤية ما اضافة الى قدراته في اخراج العناصر حسب رؤيته الى شكل افضل وهذا كله بحاجة الى وضع عام من ان اجل ان يقدم كل مبدع هويته ويعكس رؤيته وثقافته الموسيقية
وختم جابر المحاضرة انه لايزال الاهتمام في اليمن بالموسيقي غير موجود مادامت التربية الموسيقية غير موجودة في المناهج الدراسية وكذلك الأحزاب والصحافة الظلامية لها تأثير في ذلك ورغم ذاك فان الموسيقى ستظل لأنها ظاهرة حياتية مطالبا مؤسسة السعيد ادراج جائزة للموسيقى والغناء ضمن جوائزها السنوية.