قراءة تحليلية لواقع حال اتحاد الكرة والأمين قشة ا لنجاة
الجمعة, 30-يناير-2004بقلم-محمد ناصر القيداني -
تتضارب الآراء والأفكار كتضارب الأمواج العاتية في الليلة الظلماء ليشتد حالها على اتحاد الكرة ضيقاً وحرجاً وعتمة بعد انتهاء منافسات كأس الخليج السادسة عشرة، التي شارك فيها منتخبنا الوطني لأول مرة في تاريخ دورات الخليج ونتيجة لأن كل سلعة مقرونة بالعرض والطلب فقد كانت سلعة منتخبنا في مشاركته الأخيرة كسابقاتها من "بوسان- وجدة) بل كانت أقل جودة وعطاءً. لأن ما قدمه المنتخب كان في حكم السيئ الذي يندرج من بند الأقل جودة وتقديماً لكل ما هو داخل تحت مظلة التشريف. فوجه اللوم والنقد تحت مسميات الذئب والجرم نحو قيادة الاتحاد لأمرين أولهما: جهازه الفني بقيادة "ميلان زيفانوفيتش" وثانيهما: لسوء إعداد المنتخب لهذه المشاركة الأهم كل ذلك اللوم بل يزيد عليه ما لوح به من ويلات الإطاحة بهذا الاتحاد والقادمة من أعلى الجهات الرياضية. بل ليصل الحال عليه في دخول الحكومة في مصب الكشف عن حقائق الأمور. وأخذها بنواصي العقد الحلول وإشرافها على بنود التقييم ووضع النقاط على الحروف.
وكل ذلك كان له سبب رئيس وهام تجاهل الجميع ذكره أو الإشارة إليه ولو بقليل من التروي المعقول إلا من قلة قليلة والعقل الجامع لمجريات الأمور والقلم الناصح المخلص للأرض والجمهور فسوء التخطيط والنظر إلى ما ابعد من الأنف ما كان ينقص الاتحاد هو الحق يقال يصب في منصب لجان الاتحاد الفنية وحروفها " كيف وكم- وهل وضعت اللجنة الفنية دراسة تحمل التخطيط بناء على معطيات الواقع لما هو آت؟ وكيف أعدت دراستها لتكون شاملة وبحسب امكانياتنا المتاحة منها وغير المتاحة لوضع آليات الإعداد وأساليب الانتقاء؟
وكم من أعوام وسنون رسمت لها البرامج والأطر الفنية الكفيلة بتطوير حال الكرة في بلادنا مقرونة بتوصيات كتوصيات مجلس الأمن في أهميتها؟
فقبل الدورة المرة وشوائبها كان الإعلان عن ضم اليمن لبطولات الخليج منذو عامين فكيف وضعت الدراسات والرؤى الفنية من لجنة الاتحاد الفنية؟ حتى جاء الإعداد عن مشاركة المنتخب في تصفيات جدة لا سيما آسيا والتي ستقام في الصين 2004م. وما ظهر عليه المنتخب في حالٍ يرث لها؟ وبعد العودة من تصفيات السعودية والصعاب والشوائب تزاد بل وتكتم عن الأنفاس في كيفية فك طلاسم الزمن وعقارب الأيام التي زادت هيجاناً وسرعة. لأن اتحاد الكرة في بلادنا قد دخل في حسبه "الحيص بيص" لا لأنه متناسي أو متجاهلاً لاستحقاقاته القادمة لأنها واضحة للعيان والبيان ضمن جدولة مدروسة مرسلة سلفاً- لكن ذلك دخل في جدولة ضيق الوقت وقصر الزمن بين تصفيات جدة وكأس الخليج وها هي تليها تصفيات منتخبنا الوطني في مجموعته والمؤهلة لنهائيات المانيا 2006م. هذا من جانب وجانبٍ آخر في نوعية الانتقاء للكوادر الفنية فمن أبو رجيله إلى حازم إلى "ميلان" وقد انتهج ميلان ما انتهجه أبو رجيله بالسفر بالمنتخب إلى بلاده شئات بين جو الخليج وجو أوروبا الشرقية من شتائها القارس!!
فأين دور اللجنة الفنية من أصحاب اللم بالمستور وكشف خبايا الأمور لقيادة الاتحاد من جانبها الفني؟
ومن مفارقاتها الأشبه بمفارقات الزمن بين البعيد والقريب ذلك التدرج السفلي في عطاء المنتخب لأول مرة ونتائجه كان يقابله تدرج علوي وبخطاً جبارة شهد عليها القاصي والداني في مسيرة الصفين الناشئة منهم والشباب حتى وصلنا إلى العالمية ولأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية والتأهيل إلى نهائيات أسيا للشباب في ماليزيا 2004م ولأول مرة في تاريخنا.
وما بين ذلك وذاك من إنجاز وانكسار ومن فوز وخسارة ومن بطولة نجومية جعلت القيادة السياسية تطلق عليهم الألقاب كان كل ذلك علي يد اتحاد واحد فهل نقول هنا الاتحاد هو السبب أم أن أصحاب المشورة هم من يلاون قبله لأنهم لم يقوموا بالنصح والإرشاد أو قاموا به وعند وجود تعارضٍ اعتادوا على هز الرؤوس من أعلى إلى اسفل – ولم يكن لهم هناك موقف قبل "خراب ملطا" ليصل الموقف على أن لقاءنا القادم بعد ثلاثة أسابيع مع المنتخب الكوري الشمالي في صنعاء والاتحاد ما زال في صراع مع الزمن منذ تصفيات جدة.
وهنا كانت قشة النجاة لهذا الاتحاد علىيد أمينه عرفناها تنود على مرمى المنتخب بكل طاقاتها. إنها أيادي الأمين أبن علي السنيني ليعلن عن التشكيل ويبدأ المهام واثق الخطوة يمشي ملكاً وكل ألسنة أبناء الوطن وقلوبهم مليئة بالدعاء له ولأبنائه اللاعبين بالتوفيق فهل يضيق الأمين إنجازاً إلى إنجازاته المشهود لها من القاصي والداني وبالتوفيق.