مديرة المرأة بالانتخابات تتهم الأحزاب بالخذلان وتدعو للاستفادة من (كوتا) الرئيس
السبت, 13-ديسمبر-2008المؤتمر نت –لقاء- نبيل عبدالرب - نتيجة لحراك نسوي تصاعد للمطالبة بإنشاء جهاز يتخلل مفاصل العملية دعماً للمرأة، لقي تجاوباً من اللجنة العليا للانتخابات برئاسة خالد الشريف.
وأسفر عن تأسيس إدارة عامة للمرأة في اللجنة العليا في أغسطس 2005م تُعنى كما تقول مديرة الإدارة إلهام عبدالوهاب بإيجاد مساحة لأنشطة المرأة داخل العملية الانتخابية تقدم تسهيلات للنساء ناخبات ومرشحات.
وتدعو إلهام عبدالوهاب في حوارٍ أجراه "المؤتمر نت" إلى الاستفادة من مبادرة رئيس الجمهورية بتخصيص (15%) من مقاعد الهيئات المنتخبة للمرأة، ممتعضة من خذلان الأحزاب التي حملتها المسئولية الأولى عن تهميش المرأة. وكذلك طرقت مديرة إدارة المرأة أنشطة إدارتها نستعرضها في تفاصيل الحوار
• هل تواصلتم مع التنظيمات السياسية للتعاون مع إدارتكم في مساندة الحقوق السياسية للمرأة؟
- فتحنا قنوات حوار مع الأحزاب السياسية لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة كمرشحة. وفي هذا الإطار عقدنا لقاءات مع الأحزاب قبل انتخابات 2006م الرئاسية والمحلية. وكونا تشبيكا نسويا لقطاعات المرأة في الأحزاب والإدارة العامة للجنة العليا للانتخابات وممثلة من المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي (.n.d.i).
• ما انعكاسات هذه الجهود على قناعات الأحزاب لدعم المرأة؟
-تلقينا وعوداً بتخصيص (15%) من أسماء المرشحين لصالح المرأة، بل إن بعض الأحزاب تشدقت برغبتها ترشيح (30%) من قوائمها للنساء.
لكن للأسف أثناء حمى الانتخابات تنصل الجميع ولم يرشحوا إلا القليل من النساء ما أدى ببعضهن للترشح كمستقلات.
• وكيف كان تفاعل القيادات النسوية في الأحزاب؟
-المشكلة إن المرأة تأتي من تنظيمها السياسي متحزبة، الأمر الذي أدى للاختلاف وتجميد التشبيك قبيل انتخابات 2006م. وأيضاً إفشال مقترح يقضي بإغلاق دوائر محلية على المرأة تدعم من جميع الأحزاب، غير أن خوفاً نشأ لدى كل طرف من أن تكون المرأة المرشحة من الحزب الفلاني.
• أين ترين مشكلة المرأة في الأحزاب؟
-اعتقد أن تكوين قطاعات نسوية داخل هياكل الأحزاب من أهم المشكلات ولا تخدم المرأة، بل أرى أن النساء ينبغي أن يكن متواجدات في مختلف مفاصل الهيئات الحزبية، والرأي ينطبق على اللجنة العليا للانتخابات، حتى لا تعمل المرأة – في مجال التوعية بالذات – بين النساء دون الرجال.
• أرجو التوضيح أكثر؟
-من المعلوم أن الوعي الانتخابي ضعيف، ليس في أوساط النساء فقط، وإنما بين الرجال أيضاً، خاصة ما يتعلق بترشيح المرأة. ففيما وصلت أعداد النساء المقيدات في سجلات الناخبين إلى أربعة ملايين فإنهن ما زلن يمثلن بنك أصوات للرجال.
• ألا تعتقدين بمسئولية التقاليد عن حالة التهميش الحاصلة للمرأة ؟
-ليست منظومة العادات والتقاليد هي المسئولة فقط عن إعاقة المرأة في الوصول إلى الهيئات المنتخبة .
وأعتقد أن الأحزاب شريك أساسي في خذلان المرأة ، فلو كانت الإرادة السياسية متوافرة لدى الأحزاب فبالإمكان وصول المرأة للمواقع المنتخبة.
• هل أفهم أنك تراهنين على توافق حزبي يدعم النساء كالعمل بنظام "الكوتا " ؟
-لا أعول على ميثاق شرف بين الأحزاب يساند المرأة وربما قد يكون نظام التمثيل النسبي الذي تنادي به بعض الأحزاب صديقاً للمرأة إلا أنه ليس النافذة الواحدة فبالإمكان الاستفادة من مبادرة رئيس الجمهورية بتخصيص (15%) من المقاعد المنتخبة للمرأة ، ونظام " الكوتا " داخل النظام الانتخابي الحالي يمثل تمييزاً إيجابياً لصالح المرأة ، وتؤكد عليه اتفاقية " السيدا" الموقعة عليها بلادنا والتي تنص على اتخاذ إجراءات للتدخل الإيجابي حيال المرأة .
وأشير هنا إلى أن الدستور اليمني ينص على المساواة بين الرجل والمرأة ، وتعديله لصالح التمييز الإيجابي للمرأة يستدعي استفتاءً شعبياً في وسط ذكوري احتمال تحيزه ضد المرأة وارد ، ومع ذلك بالإستطاعة اللجوء إلى تعديل لقانون الأحزاب يلزمها بتقديم نسبة معينة من قوائم مرشحيها للنساء .
• لماذا لا يتم التحول إلى المنظمات المدنية لتشكيل لوبيات ضغط لصالح المرأة ؟
- منظمات المجتمع المدني ضعيفة ولا تقوى على إيصال المرشحات إلى المجالس المنتخبة ، وأتذكر أن النساء دخلن انتخابات 2006م للمجالس المحلية بدعم من المنظمات المدنية وللأسف لم يفزن فما زالت المنظمات المدنية غير قادرة على تشكيل لوبي قوي سيما وكل منظمة تعمل منفردة .
• أين مكان رجال الدين في أنشطة إدارتكم ؟
-لدينا برنامج مع وزارة الأوقاف والإرشاد لتوعية دينية تتولاها الوزارة وبمتابعة منها غير أن البدء مرتبط بتوافر التمويل .
• ماذا عملت الإدارة لتوعية المرأة ؟
- نفذنا برنامج توعوي استهدف خمسة مراكز محو أمية وعشر مدارس بمتوسط (70) طالبة من كل مدرسة في محافظات صنعاء ،أمانة العاصمة ، عدن ،ذمار ، لحج ، حجة كمرحلة أولى وسنستهدف مدارس محافظات أخرى المرة القادمة .
وقد اصطدم البرنامج بمشكلة في البداية بسبب اعتذار البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ( U.N.D.B) عن التمويل لمبررات إجرائية وإدارية ، لكن اللجنة العليا للانتخابات تكفلت مشكورة بتوفير تمويل استطعنا به إنجاز أنشطة بينها إصدار منشور هو الأول من نوعه خاص بالتمكين السياسي للمرأة .
• وفي مجال تأهيل قيادات نسوية ؟
- أعددنا برنامجاً لتأهيل (166) إمرأة من القيادات النسوية من أحزاب ومنظمات مدنية وأكاديميات في جانب التدريب حول الحملات الانتخابية ونسعى لأن يشمل البرنامج كل المحافظات ، ولدينا عديد من البرامج الأخرى تتوزع حسب نوعيتها .
• هل أنت راضية كإمرأة عن مشاركة النساء في عملية القيد في سجلات الناخبين الأخيرة وماذا عن توقعك بمشاركة المرأة كمرشحة ؟
- راضية وأتوقع ارتفاع عدد المرشحات في انتخابات أبريل النيابية القادمة بسبب تراكم الوعي لدى النساء .. لكن مسألة الوصول إلى البرلمان لا أظن .