الأحد, 08-سبتمبر-2024 الساعة: 04:36 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
هل بالضرورة نكون ظاهرة صوتية ؟!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


هل بالضرورة نكون ظاهرة صوتية ؟!

الثلاثاء, 20-يناير-2009
زعفران علي المهناء - سيدي ياسيد هذا الوطن المتعلق بك ! لماذا يجب أن أحزن كي أخط لك حروفي وهي تترجم حزني.. وهل الكتابة هي المتنفس كي تعيش أقلامنا على قيد الحياة ؟!
وكيف الحال سيدي الرئيس بأولئك الذين لايجيدون الكتابة عند الحزن وبأي الأسلحة يواجهون جيوش الحزن، وهم يستمعون لتلك الظواهر الصوتية التي يعيث الفساد في أحلامهم.؟!
يا الله فقط الآن أدرك مقدار تخبطهم وتوهنهم ،فأنا لا أتصور أن يخنقني الألم ولا أكتب ولا أتصور أن أخرج من نوبة اندهاش مرهقة ولا أكتب.
فيا سيدي..... ياسيد وطني المتعلق بك، اسمح لي أن أمارس عملية التنفس بالكتابة إليك، لعلك تقرأ حروف كلماتي قبل أن ألتقيك، اسمح لي أن أحدثك عن ما أحمله ويحمله الكثيرون في أعماقهم، اسمح لي أن أصطحبك في جولة خاصة جداً لعالم خاص جداً لايشكلون ظاهرة صوتية فهم لم ينتموا يوماً ما لحزب تحسب تصريحاته عليهم، ولم تزايد عليهم قوى خارجية بعد أن لوثت أيديهم وبطونهم برجس أموالها، اسمح لي أن أعرّف سيادتكم على «الأنا اليمنية».. تلك «الأنا» التي لا يعرفها سواهم، وأسعى لأسجلهم في أوراقي الخاصة وأنتسب إليهم، برغم أني لا أعرفهم ، وقد تعمدت أن لا أعرفهم، كي لا أكسر حاجز الخيال الجميل بيني وبينهم، فالخيال له دور رئيس لتعميق الرؤيا وتوحيد الصف، فالذي يحب إنساناً دون أن يلتقيه يكون قد رسم له صورة معينة في خياله، فيفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويشد من أزره ويتوحد معه.. ولكن البعض من هؤلاء الناس والذين لا نعرفهم أيضاً يضيفون الكثير من الرتوش التي تخفي الكثير من العيوب التي تظهرها لنا مرآة الواقع بكل وضوح، فيتحول الخيال إلى مسلسل وهْم ليفرز ظواهر صوتية تظلم نفسها ومن معها كثيراً، حين يتمادون في خيالهم إلى واقع يمارسون فيه كل طقوس التعبئة الخاطئة، ومعظمهم يشعرون بالندم ولكن بعد فوات الأوان، فالأيام لا تنتظر أحداً إلى أن يستيقظ من أحلامه.
ولا أخفيكم سيدي الرئيس أن هذه المشاعر ليست وليدة مرحلة معينة وتنتهي بانتهاء المرحلة بل على العكس تماماً فهم ظواهر صوتية تقود أشهر حملة ضد الوطن غير مفهومه الأهداف ليطرح السؤال نفسه: لماذا يتصرفون بهذا الشكل؟ ولماذا يقومون بالدفع بأولئك الناس إلى الهاوية من خلال تصريحاتهم التي تشوه صورة الوطن بخلط مجموعة صور ليثبتوها في خيالاتهم.. لماذا يدفعون بالناس للانسلاخ من عالمهم بألم لا يعادله إلا الانسلاخ عن جذورهم.. لماذا لا يفسرون ملامح تبسمك لنا وأنت تلوح لنا بكلتا يديك فارداً لنا إياهما باتساع الوطن.. لماذا يكذّبون كل وعد تسعى لتحقيقه في الحفاظ على الوطن إلى فكرة الانشقاق والانفصال بنفس الذهول الذي يرعبنا كلما حاولنا الانغماس في تفاصيل لا طاقة لنا بها.. لماذا يقصفون بكل موقف تفاجئنا به إذا ما تنبهت إلى غفلة قد تصادفنا فتحدث لنا سكتة قلبية لا وقت للاحتضار بها... لماذا المستقبل في أعينهم يحمل هذا السواد بهذه الدقة المتناهية...؟؟!
وأخيراً.. لماذا خيالي سيدي الرئيس يأبى إلا أن يرسمهم على مثل هذه الصورة ؟!
لأنهم يحاولون سرقة «أنا» منْ ؟ «أنا اليمنية»، ويبقونني بلا «أنا» .. فهل أدركت مقدار الرعب في أن نبقى بلا «أنا اليمنية» أنا ومن لا أعرفهم...؟!
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامالمستقبل للوحدة

19

د. أبو بكر عبدالله القربي خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام

27

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

شوقي شاهرالجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحلام البريهي*رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24

جابر عبدالله غالب الوهباني*الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام

23

عبيد بن ضبيع* الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة

23

خالد سعيد الديني*تجربة التأسيس وحاجة اليمنيين لها اليوم

23

علي محمد المقدشي*24 أغسطس.. البداية الحقيقية لبناء اليمن

23








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024