الرئيس :اليمن ستظل متمسكة بعلاقاتها الوثيقة مع دول الخليج
الجمعة, 27-مارس-2009المؤتمرنت-الأيام البحرينية –حوار -بتول السيد - أكد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عدم وجود أية تحفظات من دول مجلس التعاون الخليجي على انضمام اليمن للمجلس، وقال :إن اليمن ستظل متمسكة بعلاقات وثيقة مع دول الخليج في الإطار الثنائي أو الجماعي، سواء انضمت اليمن إلى المجلس أم لم تنضم.
وأشاد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بلقاءاته مع القيادة، والمسئولين في مملكة البحرين الشقيق.
وكشف الرئيس عن حجم التبادل التجاري بين البحرين واليمن المقدر بأكثر من مليار و250 مليون دولار أمريكي سنوياً، كما رحب بالاستثمارات البحرينية والخليجية عموماً في اليمن,و قال بأنها ستجد كل التشجيع وستقدم لها العديد من التسهيلات.
وعن اللجنة العليا المشتركة التي أُقِر تشكيلها بين البلدين عقب الزيارة، قال الرئيس بأنها ستعقد أولى اجتماعاتها في شهر يونيو المقبل، وسوف تعنى بتعزيز التعاون بين البلدين، وفتح آفاق واسعة للتعاون في مجال الاستثمارات
وفيما يتعلق بمسار الأمور بشأن انضمام اليمن لمظلة مجلس التعاون الخليجي، نفى العلم بوجود أية تحفظات من الدول الخليجية .
واكد الرئيس في لقاء خاص مع صحيفة الأيام البحرينية أن اليمن ستظل متمسكة بعلاقات وثيقة مع دول الخليج سواء على الإطار الثنائي أو الجماعي.
، وفيما يلي نص اللقاء:
• كيف تقيمون نتائج زيارتكم إلى مملكة البحرين؟ وعلى ضوء المباحثات الرسمية مع القيادة.
- لقد كانت زيارتنا ومباحثاتنا مع أخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وسمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، جيدة، وناجحة، وسوف تصب نتائجها في اتجاه خدمة العلاقات الأخوية، والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين اليمني والبحريني.
• قبيل الزيارة، وجه جلالة الملك بافتتاح سفارة لمملكة البحرين في الجمهورية اليمنية، فما هي دلالات فتح البحرين لسفارة لها في اليمن؟
- لقد أخبرنا جلالة الملك بأن مملكة البحرين سوف تفتتح سفارة لها في صنعاء، وهذه الخطوة سوف تعزز من العلاقات وتسهل انتقال المواطنين من وإلى البلدين الشقيقين، وتذلل الكثير من الصعاب أمام المستثمرين والراغبين في الاستثمار في أي من البلدين.
• ماذا عن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.. إلى أين سارت الأمور حتى الآن؟
- لقد أقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي انضمام الجمهورية اليمنية إلى عدد من الهيئات الخليجية، سواء في مجال الشباب والرياضة، أو التعليم أو الصحة، أو الشئون الاجتماعية والعمل، أو هيئة المقاييس، أو الإذاعة والتلفزيون، وهذه تعد خطوات جيدة، ونحن نعتبر علاقتنا بدول مجلس التعاون الخليجي جيدة، سواء كانت في الإطار الثنائي أو الإطار الجماعي.
• وهل هناك دول خليجية ما زالت متحفظة على انضمام الجمهورية اليمنية إلى مجلس التعاون الخليجي؟
- نحن لا علم لنا بأية تحفظات، ولم يخبرنا أحد بذلك، ولكننا في كل الأحوال حاضرون ضمن منظومة دول شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، سواء انضممنا إلى مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي أم لم ننضم، ونحن تربطنا علاقات ممتازة بأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، سواء كان ذلك بشكل ثنائي أو جماعي.
• كيف تقيمون مستوى التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات الخليجية في الجمهورية اليمنية تقييما عاماً، والبحرينية بوجه خاص؟
- أولاً أود التأكيد على أننا نرحب بالاستثمارات البحرينية والخليجية عموماً في الجمهورية اليمنية، وستجد منا كل التشجيع وستقدم لها العديد من التسهيلات، وهناك تبادل تجاري ممتاز بين اليمن ومملكة البحرين، وبخاصة في المجال المالي والودائع المصرفية؛ حيث يبلغ حجم التبادل في هذا المجال أكثر من مليار ومائتين وخمسين مليون دولار أمريكي سنوياً، وهذه الخطوة المعززة للاستثمار تعد ممتازة.
• بارك جلالة الملك اقتراحكم بتشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة، فما هي المهام المناطة بهذه اللجنة وأهدافها، وكيف سيسير عملها خلال المرحلة المقبلة؟
- سوف يتعزز التعاون بين البلدين الشقيقين بوجود اللجنة اليمنية البحرينية المشتركة، والتي أقرينا تشكيلها خلال هذه الزيارة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، مع وجود الجهات ذات العلاقة، والتي ستبدأ عملها عبر عقد أولى اجتماعاتها في يونيو القادم إن شاء الله. وسوف تعنى اللجنة بتفعيل وتعزيز التعاون بين البلدين، وفتح آفاق واسعة أمامها، ومنها التعاون في مجال الاستثمارات، ونحن متفائلون بأن المستقبل في هذا الجانب سيكون واعداً، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين اليمني والبحريني.