5 ملايين بدل جلسات للجنة البحث عن مدرب
الخميس, 07-مايو-2009المؤتمر نت – محمد القيداني - باتت مشكلة البحث عن مدرب لتولي مهام الجهاز الفني للمنتخب اليمني الأول واحدة من المشاكل التي استعصى حلها على إتحاد الكرة اليمني بعد أن دخل في شهره الخامس بحثا عن مدرب دون جدوى مما يؤكد بأن المطلوب تدخل عاجل من قبل اللجنة التحضيرية العليا للإعداد والتحضير لإستضافة اليمن لخليجي عشرين لإنقاذ المنتخب اليمني المقبل على استحقاقات خارجية أهمها على القريب خوض غمار منافسات تصفيات أمم أسيا المؤهلة لنهائيات القارة الصفراء بالدوحة 2011م التي تعد واحدة من المحطات الهامة في طريق إعداد المنتخب الأول لخوض الإستحقاق التنافسي الأهم في خليجي عشرين المقر إقامته في اليمن في نهاية العام 2010م .
ولعل الكارثة الحقيقية في هذا الشأن أن مصادر مطلعة في إتحاد الكرة اليمني ذكرت للمؤتمر نت بأن المستحقات التي حصلت عليها اللجنة الفنية حتى الآن تفوق حاجز الخمسة ملايين ريال يمني تحت مسمى بدل جلسات ناهيك عن المكافآت الخاصة بالمواصلات والحوافز وبدل المواصلات لأعضاء اللجنة الفنية التي لم تستطع خلال الفترة الماضية التي تقدر بقرابة شهرين عن إيجاد مدرب
المصادر ذاتها أكدت بأن البحث شمل حتى الآن وفق المعلومات القادمة من مبنى إتحاد الكرة بأن البحث شمل ثلاثون مدربا من مختلف بقاع الدنيا ولم نصل مع هذا العدد الضخم من المدربين للإتفاق ولو على قاعدة لا ضرر ولا ضرار مع مدرب واحد يتولى شأن الجهاز الفني للمنتخب اليمني الأول لكرة القدم
آخر تلك المباحثات كانت مع المدرب السابق للمنتخب الأول الجزائري رابح سعدان التي
كشفت تقارير صحفية جزائرية الأسبوع الجاري رفض المدرب الجزائري السابق للمنتخب اليمني رابح سعدان لتولي منصب المدير الفني للجهاز الفني لمنتخب اليمن الأول لكرة القدم ويعمل على إعادة هيكلة الكرة اليمنية وأكدت "الشروق" الجزائرية نقلاً عن مصادر إعلامية أن اليمن عرضت على سعدان تولي تدريب منتخبها في مقابل 70 الف يورو ( أكثر من 700 مليون سنتيم ) قابلة للزيادة، وذلك قبل أن يعلن المدرب رفضه للعرض، لرغبته في استكمال مسيرته مع المنتخب الجزائري نحو ظهور ثالث في كأس العالم.
ويبدو أن خيار الذهاب للمدرب الجزائري رابح سعدان جاء كحل أخير عقب فشل المفاوضات التي أجرها إتحاد الكرة اليمني خلال الأشهر السابقة في التعاقد مع مدرب من العيار الثقيل لتولي الجهاز الفني للأحمر الكبير
وكانت قبلها المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود لتوفير مدرب مع إتحاد الكرة في منتصف الشهر المنصر مع المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش لقيادة الجهاز الفني للمنتخب والذي كان من المتوقع وصوله لليمن للعاصمة صنعاء في الأسبوع الثالث من أبريل المنصرم وفقا لتسريبات إعلامية قادمة من البيت الكروي للتوقيع على العقد معه بصفقه تصل إلى 400 ألف دولار أمريكي كمرتب سنوي إلا أنها فشلت كسابقاتها
كما سبق لتلك المفاوضات الفشل أيضا مع المدرب الالماني فو لفجانج سيدكا ووصلت إلى طريق مسدود بعد أن وصلت المفاوضات بين الجانبين لمراحل متقدمه وصل على إثرها المدرب الالماني سيدكا للعاصمة صنعاء في ال 26 من مارس المنصرم لإتمام اللمسات الأخيرة لبنود العقد الأحترافي لقيادة دفة الجهاز الفني للمنتخب
وكان إتحاد الكرة اليمني أقال المدرب المصري محسن صالح في الثامن من يناير المنصرم عقب فشل الأخير في قيادة المنتخب الأول في منافسات كأس الخليج التاسعة عشر التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط يناير 2009م
وسبق للجزائري رابح سعدان تولي مهام المدير الفني للمنتخب الأول حيث وقع الإتحاد اليمني معه في ال 25 من يوليو 2004م عقدا لتدريب المنتخب لمدة عام قابل للتجديد وقاد المنتخب اليمني في تصفيات المجموعة الأسيوية الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالمانيا 2006م وفي منافسات كأس الخليج السابعة عشر بالعاصمة القطرية الدوحة أواخر العام 2004م
ويقود الجزائري رابح سعدان حاليا منتخب بلاده على أمل الظهور الثالث في المنديال العالمي القادم
وجاء قرار الرفض من قبله للعرض الذي تقدم به إتحاد الكرة اليمني بهدف إكمال مهمته في قيادة المنتخب الجزائري ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا المقبلة وكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010