الثلاثاء, 09-ديسمبر-2025 الساعة: 08:23 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
إشاعة إصابة نجل الرئيس



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


إشاعة إصابة نجل الرئيس

الإثنين, 08-مارس-2004
بقلم عبد الرحمن الراشد - رواية إطلاق النار على نجل الرئيس اليمني العقيد أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب، كانت «محبوكة» في تفاصيلها الى درجة لم يكن نفي الخبر وحده كافيا لإلغائها من ذهن الناس. وصفوا المكان والمناسبة والزمان، وسموا من أطلق النار عليه، وذكروا عدد الرصاصات، ورووا لماذا وقعت الجريمة، وحددوا اسم المستشفى الذي نقل إليه إلى الأردن، كما حشوا النبأ بمعلومات مكملة، ولم ينقص الرواية المكذوبة سوى الصورة. وكانت من مهنية الكذب العالية فيها ان اضطرت العديد إلى السؤال وتقريبا إرسال التعازي. كانت بلا شك تستحق وسام «كذبة العام» على الرغم انه بقي على نهاية السنة اكثر من ثمانية اشهر.
والعارفون بآلية رواية الأحداث يدركون أن نبأ خطيرا كهذا يندر أن يكون صحيحا بلا معلومات رسمية تسانده، وكان يمكن تجاهله لولا انه كتب بصيغة لم تدع فرصة واسعة للتشكيك فيه إلا على مكاتب الصحف التي تفرز أخبارها قبل أن تقر نشرها، وعندما تفعل تنشرها بحذر. ففي الرواية تشم رائحة غريبة كونها لم تصدر عن جهة رسمية في قضية يصعب، بل يستحيل، إخفاؤها ان كانت صحيحة نظرا لأهمية صاحبها.
اعظم ضرر يمكن ان تحققه مثل هذه القنابل الصوتية هو لفت الانظار الى قضية بعينها او الى شخص بعينه، لكنها في نهاية الأمر ظهرت كقصة سخيفة لأن نجل الرئيس ظهر واقفا على قدميه في كامل عافيته، وكان من الواضح انها اختيرت لتكذيب الرواية. ولا ادري ان كانت السلطة اليمنية كانت بطيئة في نفي القصة فور اتصال الصحفيين بها، ام ان الصحفيين تجاهلوا واجبهم بالتثبت من صحة رواية خطيرة كهذه ليس صعبا التوصل الى حقيقتها بجهد اضافي من التحري. واكثر من اعتاد على رواية الاخبار الكاذبة هم الذين يدرون بالتأكيد صعوبة نفي غير الموجود، كالحديث عن محاولة اغتيال فاشلة او القبض على اشخاص مجهولين او تفسير احداث كبيرة وفق خيالهم او اهدافهم او الادعاء بوجود سرقات ورشاوى يحتاج المرء الى محاكمة علنية لتكذيبها.
لكن لماذا يكذب البعض في قضية مسؤول رسمي وفي حادثة يسهل الكشف عن كذبها؟ الحقيقة ان السبب غير مفهوم لكن المؤكد هو ضعف المتابعة والتحقيق، فالشارع المحلي عادة يفرز روايات معظمها دخان بلا نار. وربما يظن مروجو مثل هذه الروايات الخرافية، وتحديدا مصدرها الأول، انها تثير اشكالات او بلبلة وهذا ايضا غير صحيح. وكانت سرت شائعة مماثلة في نفس اليوم تقول ان الرئيس الفلسطيني قد توفي، الا ان هذه الشائعة لم يصدقها الا الاسرائيليون الذين سارعوا بنشر قوات في محيط مقر الرئيس عرفات ومنع احد من العبور، وعندما اكتشفوا انها اكذوبة برروا وجودهم بانه تمرين على التعامل مع وفاة عرفات!
نقلاً عن الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورماذا يحدثُ في المُحافظاتِ الجنوبيَّةِ والشَّرقيةِ اليمنيَّةِ؟

09

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025