الأربعاء, 15-يناير-2025 الساعة: 02:18 م - آخر تحديث: 02:41 ص (41: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
لماذا يستبدلون المحبَّة بالكراهية ؟؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


لماذا يستبدلون المحبَّة بالكراهية ؟؟

الثلاثاء, 16-فبراير-2010
فيصل الشبيبي - « المحبّة » جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان ، بل شرطٌ لاكتماله كما أخبرنا بذلك نبينا الكريم عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام عندما قال ( لا يؤمن أحدُكم حتى يُحب لأخيه ما يُحبُّ لنفسه ) وهو الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق .

فإذا تحابَّ الناسُ صدقوا ، وإذا صدقوا تعززت الثقة فيما بينهم وبذلك يضحى تعامُلهم قويماً لا تشوبه أيُّ شائبة ما ينعكس على حياتهم وحياة من يتأثر بهم بل وجميع من حولهم .

أما « الكراهية » فعلى النقيض من ذلك تماماً فكما ذمَّها دينُنا وحضَّ على اجتنابها فقد نبذتها الدياناتُ والشرائعُ الأخرى ولم تتبناها سوى الصهيونية العالمية حيث اتخذت منها سلاحاً لتكتلها بعد أن كان أعضاؤها مشتتين في أصقاع الأرض .

ومما يؤسفُ له أن بيننا أناساً يُعمّقون مثل هذه المفاهيم الداعية إلى الكراهية بشتى السبل ، ابتداءً بالنكتة ، مروراً بالتحريض العلني ، وانتهاءً برفع أسلحتهم بوجه أهلهم وهم يجهلون أو يتجاهلون الانعكاسات الكارثية لتلك الأعمال ،، والطامّة الكبرى أن من يتبنّى ذلك هم أناس يُقدّمون أنفسهم على أساس أنهم علماء وقادة ومنظرون ، على الرغم من أن ما يتبنونه يتنافى مع الدين القيم والأخلاق والعادات والتقاليد .

مفرداتٌ ومصطلحاتٌ مُقززة أفرزتها السنوات الأخيرة – نربأ بأنفسنا عن ذكرها – جميعها تبعثُ على الاشمئزاز يحاول البعض الاتكاء عليها لتنفيذ مشاريعهم ، كونها تكرّسُ الأحقاد والضغائن بين أبناء الأسرة الواحدة وتسعى إلى تفريق شملهم وتسهيل اختراقهم .

كل تلك المعطيات تدفع للتساؤل : هل كلف أحدنا نفسه وسألها عن مدى حبها للآخرين ؟ وهل تتمنى لهم ما تُحبُّ لها هي ؟ وما هي النتائج التي ستترتب على تلك المحبة ومدى انعكاساتها على المجتمع واستقراره وازدهاره في حال تعمّقت عند الجميع ؟

الإجابة بالتأكيد هي أن المحبة تُذهبُ الحسد وتعززُ المصداقية بين الناس وتقوي الروابط وتصفي النفوس وتكسر الأغلال و و.... إلخ من الروابط التي تكون المحبة أساسها ونواتها في تثبيت السكينة العامة وإقامة العلاقات بجميع تشعباتها .

فلولا الحسدُ ما قتل قابيلُ وهابيلَ ، ولولاه ما حاول إخْوةُ يوسف إلقاءَه في غيابة الجب بسبب قربه من أبيه، ولولا الكراهية ما نكَّل الصهاينة بأهلنا في فلسطين بهذه الصورة الإجرامية على مدى أكثر من ستين عاماً ،والأمثلة على ذلك كثيرة، وإلا ما الفائدة من هذه العبر والعظات إذا لم نتمثلها ونسقطها على واقعنا ..

فلنتق الله في مستقبل أجيالنا ، ولنجعل من المحبة أقوى أسلحتنا في تقوية الأواصر ، ورفض كل ما يدعو إلى الفرقة والتنافر.

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

شوقي شاهرمبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود

23

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025