رئيس جمعية كنعان.. المليون توقيع سترسل إلى الأمم المتحدة
المؤتمر نت - أوضح رئيس جمعية كنعان لفلسطين أن حملة المليون توقيع التي تنفذها الجمعية تأتي في إطار فعاليات عديدة أقرتها الهيئة العليا للجمعية.
وقال يحيى محمد عبدالله صالح – رئيس الجمعية لـ "المؤتمرنت" إن الحملة تهدف إلى إشراك أوسع للقطاعات الشعبية اليمنية بالمشاركة في التعبير عن نفسها تجاه ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات عنصرية يومية ضد الفلسطينيين.
وأشار يحيى محمد عبدالله صالح إلى أنه وعقب الانتهاء من الحملة، وجمع مليون توقيع سيتم تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة إلى مقر الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والسفارة الأمريكية، وتسليمهم أقراص مدمجة تحمل صور التوقيعات ومعها مرافعة قانونية تعدها شخصيات قانونية تنشط مع الجمعية .
وفيما يلي نص لقاء اجراه (المؤتمرنت) مع رئيس الجمعية يحي محمد عبد الله صالح:
* تقوم الجمعية بجمع مليون توقيع لمناهضة الجدار العنصري العازل. إلى أي مدى تعتقدون أهمية هذه الخطوة لإثناء الكيان الصهيوني عن جداره؟
- حينما فكرنا بتنفيذ هذه الحملة انطلقنا بأن حملة المليون توقيع مناهض لجدار الضم والفصل العنصري الإسرائيلي. ستحقق عدة أهداف، من أهمها: إشراك أوسع قطاعات شعبية يمنية بالمشاركة في التعبير عن نفسها تجاه ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات عنصرية يومية ضدا أشقائنا الفلسطينيين وهذا الأمر هام لشعبنا وهام جداً لأشقائنا الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة في هذه الأيام بأن يشعروا بأن إخوانهم العرب اليمنيين معهم وأنهم ليسو وحدهم وفي نفس الوقت فإننا بهذا النشاط نحاول أن نخطوا خطوات جادة من أجل بلورة رأي عام عربي في سبيل بلورة رأي عام عالمي، حيث أن هذا الجانب مهمل في أنشطتنا التضامنية مع الشعب الفلسطيني وللأسف فإن إسرائيل سبقتنا في هذا المجال واستطاعت أن تسيطر على قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي. استطاعت من خلال هذه الأساليب أن تقلب الصورة وأن تقدم نفسها بصورة الضحية بدل أن تكون صورة الجلاد والممثل. وهذا ما يجب أن نلتفت إليه وأننا نؤمن بأن هذه الأشكال الشعبية تحرز نتائج على المدى البعيد ونرى بأن حملتنا هذه تشكل أسلوباً جديداً في التضامن وتقديم الدعم بإشراك ملايين اليمنيين في التعبير عن أنفسهم بأسلوب حضاري وسلمي يفهمه ويتفاعل مع الملايين على الصعيد العالمي.
· ما هي الخطوة التي ستلي جمع التوقيعات؟
- إن حملة المليون توقيع مناهض لجدار الضم والفصل العنصري الإسرائيلي فعالية هامة ضمن فعاليات عديدة أقرتها الهيئة العليا للجمعية من المهرجانات الخطابية للحملات الإعلامية "المقروءة والمنظورة" إلى النشاط الحقوقي والتواصل مع منظمات المجتمع المدني العربية والعالمية، من أجل التنسيق فيما بيننا لتفصيل الحملة العالمية المناهضة للجدار. وبما يتعلق بحملة المليون توقيع فبمجرد إنجازها ستنظم مسيرة جماهيرية حاشدة لمقر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لنسلمهم أقراصاً مدمجة تحمل صور التوقيعات ومعها مرافعة قانونية تعدها شخصيات قانونية تنشط مع الجمعية.
· هل لديكم تنسيقات مع منظمات عربية ودولية مدنية أخرى تجعل حملة التوقيعات الرافضة عملاً فاعلاً بحيث يشكل ضغطاً جماهيرياً واسعاً؟
- أشرت إلى أننا ننسق مع منظمات المجتمع المدني العربية والعالمية في سبيل تفصيل أشكال المناهضة لهذا الجدار وإن حملتنا هذه تعتبر رائدة في هذا المجال. نأمل في حال نجاحها أن تجذب منظمات أخرى في بلدان عدة. وإننا من منبركم هذا نوجه نداء لكل منظمات المجتمع المدني بأن تختار الوسائل والأشكال السلمية المناسبة لظروفها المحلية والتي تكفل إشراك أوسع عدد ممكن من الجمهور في سبيل تكوين رأي عام عالمي قوي وضاغط على الحكومات من أجل أن نقف موقفاً سياسياً جاداً في كافة المحافل الدولية يجبر إسرائيل على الانصياع لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
· أي ملاحظات أخرى تحبون طرحها علينا؟
- كثير من الناس يعتقدون بأن هذه الأشكال والفعاليات السلمية ذات الطابع الشعبي سهلة التنفيذ وعديمة الفائدة. وفي حقيقة الأمر فإن هذا النشاط يحتاج لمجهود كبير ويخلق قناعات أقوى لدى المشاركين بها، بأن له دور في الأحداث التي تجري حوله وأن بإمكانه أن يشارك في تحقيق هذا الدور، كما أن هذه الفعاليات لها مردود قوي إذا ما دعمت بالمثابرة والاستمرار والتواصل على المدى الطويل وخبرة الشعوب الأخرى تدلل على ما ذهبنا إليه. وصدقني لو سألت قطرة الماء نفسها ماذا سأفعل لوحدي لما تكوَّّنت السيول والأنهار؟