محمد القيداني - هكذا قدمت الكرة العربية والخليجية على وجه التحديد الوجه العبوس لجماهيرها في الوطن العربي خلال الجولة الأولى لنهائيات أمم أسيا بالدوحة .. باستثناء أكلها لبعضها في وجبة ليست بالمفضلة بالنسبة للمشاهد العربي .. لتؤكد بأن القادم لن يكون سهلا .
· انتظرت إطلالة البطل .. لعلي أواسي النفس بأن الدفاع عن اللقب سيكون عربيا ومن بوابة الرافدين إلا أن حامل اللقب فضل عدم الخروج عن نص الكرة العربية .. في رسالة شديدة اللهجة لكرتنا العربية .. بأن نهائيات الدوحة يبدو أنها في طريقها لرد الدين من قبل كرة شرق أسيا بعد اللقب العربي 2007م.
· ودعوني أصدقكم القول : بأني لم أعد أنظر للمباراة النهائية في الـ29 من يناير الجاري بأن يكون طرفا فيها عربيا على أقل تقدير .. بل أنظر إلى حال الكرة في الخليج العربي والمنتخبات العربية عموما في الشق الأسيوي من الوطن العربي الكبير بعد سنوات متسائلا كيف سيكون حالها .
· حقائق التخطيط المدروس والعمل المنتظم والمتواصل تفرضه علينا المعطيات بأن كرتنا تراجعت ولا عيب بأن نعترف بذلك بالنظر إلى حال الكرة في شرق أسيا التي خلال العاميين الماضيين فرضت كلمتها على مستوى المنتخبات العمرية باستثناء الحسنة السعودية للأخضر الشاب المتأهل لمونديال الشباب المقبل .. بل لن ننسى مونديال صيف العام المنصرم عندما غابت الكرة العربية عن جنوب أفريقيا باستثناء الخضر .
· تفوق عربي وتحديدا على مستوى المنتخبات الخليجية في الفئات العمرية على مستوى الناشئين والشباب في السنوات الماضية قدمت لنا الكثير من النجوم فمن منا لا يذكر الغائب الحاضر منتخب سلطنة عمان الذي قدم جيلا من المواهب العمانية وما صنعته المنتخبات العمرية للكرة البحرينية والكرة السعودية والقائمة تطول بالمنتخبات العربية والخليجية في غرب أسيا وهي تعج بالنجوم التي كتبت على المستطيل الأخضر أعذب السنفونيات الكروية وأمتعتنا جميعا .
· اليوم كوريا الشمالية متربعة على عرش الفئات العمرية وفي الكبار يأتي مع الشقيق العدو الكوري الجنوبي وبجوارهما الكمبيوتر الياباني والبعبع الكن غر الاسترالي وللأوزبك في النهائيات كلمة بدؤها بالعنابي القطري في ليلة قص شريط النهائيات .
· الأعذار موجودة .. إن أردنا مغالطة أنفسنا .. التحكيم ذبح الكويت .. وأزهق فرحة البداية على الأردن .. لكن التاريخ لن يسجل إلا رقم انتصار للصين وتعادل في مجمل الأرقام بين الأردن واليابان ...الخلافات يعج بها مسكن العراق المدافع عن اللقب .. وايران سجلت فوزا رابعا على الكرة العراقية ..والمدرب قصة في سطر رمي المؤلم عن كاهل العمل المتواصل للحاق بركب التطور المتسارع للكرة في شرق أسيا و والحل لن يأتي إلا بالمراجعة الكاملة لوضع كرتنا العربية ابتداء من الفئات العمرية في الأنيدية وصولا إلى أندية قادرة على تحقيق لقب الأبطال والتربع على عرشه وصولا لمنتخبات تجبرنا على متابعة الحلم العربي لأنهم سفراء الأمل لكرتنا الخليجية والعربية في الوصول لمنصة التتويج وحمل ربيع أحلامنا في مدرجات كل مونديال قادم .
· انتظر سوريا بأن تواصل البداية لتروض الكمبيوتر الياباني وتؤكد أن فوزها لم يكن مجرد ضربة حظ .. والعنابي أن يكون له كلمة في الجولة الثانية أمام التنين الصيني .. والأزرق بالثأر لنفسه ولشقيقه العنابي .. سنتطلع للقاء أبيض الإمارات الذي منحنا التفاؤل ولديه ما يقدمه في الجولتين القادمتين .. سأتابع تلامذة الشريدة على أمل أن لا يفسد الهنود تلك المتابعة .. وسأترك لكم مواجهات أكل بعضنا البعض عندما يلتقي الشقيقين السعودي والأردني .. ومن بعدها مواجهة الأبيض بأسود الرافدين لأن ما أخشاه أن أتطلع للبطل فأجد أني أشاهد في المباراة النهائية العرب في المدرجات .. شكرا لسعة صدوركم .
[email protected]