تفاؤل محفوف بالترقب قبل لقاء اليمن وسنغافورة
الثلاثاء, 08-مارس-2011المؤتمر نت : محمد القيداني - تساوت حظوظ المنتخبين اليمني والسنغافوري في بلوغ الدوري الثاني لدوري المجموعات لمنافسات القارة الأسيوية المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن 2012م بعد قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) بإقامة مباراتي الذهاب والإياب في دبي كأرض محايدة بعد طلب تقدم به الإتحاد اليمني لكرة القدم بضرورة إقامة المباراتين في مكان واحد لضمان تكافئ الفرص .
وكان الإتحاد الدولي لكرة القدم قد أقر نقل مباراة الذهاب للمنتخبين التي كان من المفترض إقامتها في شهر فبراير المنصرم بالعاصمة صنعاء إلى خارج اليمن في ظل ما اعتبره الأجواء غير الآمنة لحماية سلامة المنتخب السنغافوري الضيف على أن تقام مباراة الإياب في سنغافورة .
في المقابل اعتبر الأمين العام لإتحاد الكرة حميد شيباني أن إقامة مباراتي الذهاب والإياب بين منتخب اليمن ونظيره منتخب سنغافورة المؤهلة لدوري المجموعات في إمارة دبي في الـ19 والـ21 من مارس الجاري سيمثل أفضلية لمنتخب اليمن في ظل وجود الجالية اليمنية الكبيرة فيها التي ستمنح منتخبه المؤازرة وكأنه يلعب على أرضه .
وأكد شيباني في تصريحات إعلامية أن لاعبي اليمن لن يتأثروا من اللعب في الإمارات والتي ستكون محطة التأهل للأولمبي اليمني حد تعبيره .
وكانت النتائج السلبية التي تعرض لها المنتخب في أخر مباراتين وديتين لعبها أمام الكويت والأردن قد ألقت بظلالها على مستوى تفائل النقاد الرياضيين في اليمن حول إمكانية قدرة المدرب الأثيوبي ابراهام في قطع محطة الدور التمهيدي وتقديم نتائج قوية في دوري المجموعات في حال تأهله .
وحرص المدرب على تعزيز صفوف منتخبه عقب عودة المنتخب من الأردن الشهر المنصرم بثلاثة لاعبين وهم منصر باحاج وعبدالله موسى وخالد عمر على أمل سد الثغرات التي ظهرت أثناء مواجهتيه الأخيرتين .
وكان من المفترض أن يحرص الجهاز الفني للمنتخب على لعب مباراة ودية ثالثة تعيد للمنتخب ثقته في تجاوز محطة سنغافورة إلا أن المؤشرات تذهب بنا إلى أن المنتخب سيخوض مواجهة سنغافورة بحثا عن مسح تلك الصورة التي أقلقت عشاقه في الشارع الكروي اليمني .
وخاض المنتخب الذي بدأ مرحلة الإعداد منذ بداية العام الجاري ثلاث مواجهات ودية استهلها مع شقيقه السوداني في العاصمة صنعاء وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله قبل أن يغادر للكويت لملاقاة منتخبها والتي خسرها بخماسية نظيفة توجه على إثرها للأردن ولعب مباراته الثالثة مع منتخب النشامة وخسرها بثلاثية بيضاء .
وتعرضت الكرة اليمنية في الآونة الأخيرة لصدمات قاسية عقب الظهور المخزي الذي ظهر به منتخبها الأول أثناء استضافته لخليجي عشرين نهاية العام المنصرم وعلى النقيض تماما من الدعم المادي الكبير الذي وفرته الدولة لإعداد المنتخب الذي استمر قرابة عام ونصف .
ورغم محاولات إتحاد الكرة في تقديم نتائج خارجية مشرفة تمسح الصورة السلبية التي خرج بها نهاية العام المنصرم من خلال مشاركة الأولمبي الحالية ضمن التصفيات القارية على أمل تقديم صورة مغايرة عن ما قدمه لاعبي المنتخب الأول في الفترة السابقة .
ويرقب نقاد الشأن الكروي نتائج مواجهتي المنتخب اليمني أمام نظيره السنغافوري بعد عشرة أيام من رغم تحفظ غالبيتهم على الاختيار الذي وقع عليه تعيين الأثيوبي ابراهام مديرا للجهاز الفني للمنتخب الأولمبي والذي كان يتوقع الكثير بأن يتعاقد الإتحاد مع جهاز فني على مستوى عالي من الخبرة الفنية والتدريبية خلفا للمدرب الكرواتي ستر يشكو الذي تم إقالته عقب النتائج السلبية التي تعرض لها الأحمر الكبير في ديسمبر المنصرم .
ويأتي ذلك التوقع من قبل النقاد في إطار منح الجهاز الفني القادم فرصة العمل مع المنتخبات العمرية وتحديدا الأولمبي والشباب إن أمكن ذلك لتقديم وجه قادرة على منح الكرة اليمنية فرصة الإبداع في المحافل الكروية الخارجية المقبلة .
يشار إلى أن المنتخب اليمني كان قد تخطى في تصفيات 2007م في هذا الدور شقيقه الفلسطيني بالفوز عليه ذهاب بهدفين لهدف والتعادل معه في مرحلة الإياب بهدف لمثله ليتأهل على إثرها لدوري المجموعات التي لعب خلالها ضمن المجموعة السادسة التي ضمت إلى جواره منتخبات كوريا الجنوبية التي تصدرت المجموعة برصيد 15 نقطة وحلت أوزبكستان ثانيا برصيد 12 نقطة والإمارات ثالثا برصيد ست نقاط واليمن رابعا بثلاث نقاط اثر فوز وحيد مقابل خمس هزائم