غانم: الحوار الشامل هوالحل..والمشترك يريد فقط حوار نقل السلطة وهو أمر لا نحبذه حاليا
الجمعة, 01-يوليو-2011المؤتمرنت-حاوره: احمد الزبيري - دعا القيادي المؤتمري، عبدالله احمد غانم، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، احزاب اللقاء المشترك المعارض، الى تغليب مصلحة اليمن على المصلحة الحزبية والاستجابة لدعوة مجلس الأمن الدولي لبدء حوارٍاً شاملاً حول جميع القضايا اليمنية في مائدة مستديرة تشترك فيها كل القوى السياسية اليمنية دون استثناء.. مؤكداً ان الحوار هو المخرج الوحيد لليمن من الازمة الراهنة.
وقال الاستاذ عبدالله غانم: ان بيان مجلس الامن و دعوته كل الفرقاء اليمنيين الى ضبط النفس والى القيام بحوارٍ شامل، في الحقيقة تعتبر فرصة أتاحها المجتمع الدولي للأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، ولكل الشخصيات اليمنية في الداخل والخارج التي يفترض منها أن تستجيب لدعوة مجلس الامن لكي نتعاون جميعاً في إخراج بلادنا من هذه الأزمة إذا كانت مصلحة اليمن أولاً هي ديدننا جميعاً وهي هدفنا جميعاً.
واضاف: إذا كان البعض يعتبر أن مصالحه الشخصية أو الحزبية فوق مصلحة اليمن فهو لن يشترك في حوار مثل هذا.
وفيما عبر رئيس الدائرة السياسية للحزب الحاكم، عن اسفه لكون البعض في اللقاء المشترك يريدون الحوار فقط حول نقل السلطة وهو أمر لا يحبذه المؤتمر ويمكن أن يناقش ويتم الاتفاق عليه في وقت لاحق، قال هذا الطرح لا نقبله في الفترة الراهنة، ونعتبر أن فخامة الاخ علي عبدالله صالح لايزال هو الرئيس الشرعي للبلاد والفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يقوم مقامه أثناء غيابه والرجل يبذل جهداً كبيراً من أجل حل المسائل التي تهم حياة كل أسرة يمنية والمتمثلة بالنقاط الأربع التي سبق أن أعلنها وعرضها على أحزاب اللقاء المشترك.
وابدى القيادي المؤتمري تفاؤله بموافقة المشترك على الحوار، وقال" حتى الآن لم يعلنوا موقفاً نهائياً من بيان مجلس الأمن، لم يعلنوا موافقتهم، ولم يعلنوا رفضهم ولهذا لازال الأمل قائماً أن يعلنوا موافقتهم على ما جاء في بيان مجلس الأمن".
وفي حوار اجرته معه اسبوعية"26سبتمبر"، رفض الاستاذ عبدالله احمد غانم، محاولة الخطاب الاعلام اليومي المشترك في تعبئة الناس بأن النظام انتهى، وقال" هذا أمر غير صحيح لايزال النظام قائماً، ولايزال بشرعيته الدستورية، ولازال قادراً على أن يمارس مهامه".
مشيراً الى أنه صحيح قد يكون هناك مشاكل لم يستطع النظام أن يعالجها، لكن هذا لا يعني أن النظام انتهى كما يحلم البعض فلازال النظام قادراً على أداء مهامه، ولاتزال الحكومة قادرة على أن تقوم بواجباتها وتستحق منا جميعاً الالتفاف حولها من أجل أن نمكنها من إنجاح مقاصدها النبيلة في خدمة الشعب والوطن.
مؤكداً ان الوسيلة للوصول الى السلطة هو صندوق الاقتراع، وقال" سوف نناضل من أجل أن تبقى صناديق الاقتراع هي الأساس للوصول الى السلطة والبقاء فيها".
"المؤتمرنت نت" يعيد (نشر نص الحوار):-
> لا مخرج من الأزمة التي مر ويمر بها الوطن الاّ بالحوار وهذا ما كان يدعو اليه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وماخلص اليه المجتمع الدولي في البيان الأخيرلمجلس الأمن..الى ماذايمكن إرجاع تعاطيكم الايجابي مع دعوات الحوار؟
>> قبل أن نبدأ بالحديث عن المؤتمر الشعبي العام لكيفية الخروج من هذه الأزمة أود هنا أن أجدد الإدانة الشديدة وبأقصى ما تكون العبارات للجريمة التي حدثت في مسجد النهدين يوم 3 يونيو الماضي والتي استهدفت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وغيرهم من المسؤولين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في بيت الله .. هذا المكان الذي يحظى لدى جميع المسلمين بقدسية كبيرة كمسجد من مساجد الله، وبيت من بيوته العامرة استهدفه المتآمرون دون وازعٍ من ضمير ودون خوفٍ من الله وهم يرتكبون هذه الجريمة الشنعاء التي يندى لها الجبين، وفي هذا الظرف الذي يجعل من هذا الفعل ليس مؤامرة فقط على فخامة الرئيس وأعوانه، ولكنها مؤامرة على الشعب اليمني بأكمله، وعلى حاضر ومستقبل اليمن وهو ما يستحق الإدانة الشديدة ..
ما نستغرب له هو السلوك الذي اتبعته أحزاب اللقاء المشترك ومن معها من المغرر بهم في بعض الساحات الذين أعلنوا ابتهاجهم لهذه الجريمة الشنعاء، وأعلنوا شماتتهم لما جرى لفخامة الرئيس ومن معه، وهو سلوكٌ همجيٌ جاهلي لا يشرف لا اليمنيين ولا المسلمين.. ذهب البعض الى ذبح الذبائح فرحاً وابتهاجاً بما حدث وكأنه يفرح بما حدث لشعبه ولرئيسه، وهو أمرٌ نستنكره جميعاً ونتمنى أن يعود الناس الى رشدهم، وأن يستنكروا هذه الحادثة الاجرامية، وبهذه المناسبة أقول إن الله سبحانه وتعالى قد تكرم علينا بإنقاذ الرئيس ومن معه في هذا الاعتداء الآثم، وإن شاء الله يعودوا قريباً الى البلاد ليمارسوا نشاطهم..
أما بالنسبة لمخارج الأزمة الراهنة فأنا أتصور أن مجلس الأمن الدولي قد قدم مقترحاً في الفترة الأخيرة من خلال البيان الذي أعلنه رئيس المجلس بدعوة كل الفرقاء اليمنيين الى ضبط النفس والى القيام بحوارٍ شامل يشمل جميع القضايا اليمنية التي يمكن أن تكون مجال بحث في مائدة مستديرة تشترك فيها كل القوى السياسية اليمنية دون استثناء، وهذه في الحقيقة فرصة أتاحها المجتمع الدولي للأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، ولكل الشخصيات اليمنية في الداخل والخارج التي يفترض منها أن تستجيب لدعوة مجلس الامن لكي نتعاون جميعاً في إخراج بلادنا من هذه الأزمة إذا كانت مصلحة اليمن أولاً هي ديدننا جميعاً وهي هدفنا جميعاً.
أما إذا كان البعض يعتبر أن مصالحه الشخصية أو الحزبية فوق مصلحة اليمن فهو لن يشترك في حوار مثل هذا، وربما قد يستنكر مساعدة مجلس الأمن لبلادنا على الخروج من هذه الأزمة، فأنا أتصور أن نداء مجلس الأمن وحثه كل الأطراف اليمنية ستكون له آثار طيبة، الحكومة أعلنت رسمياً ترحيبها ببيان مجلس الأمن ونحن في المؤتمر الشعبي العام نرحب ترحيباً حاراً ببيان مجلس الأمن ونؤيد موقف الحكومة المرحب به وندعو الاخوة في أحزاب اللقاء المشترك في المقدمة لكي نلتقي على مائدة مستديرة نناقش بيان مجلس الأمن، ونصل في ضوء الجهود الخليجية والمبادرة الخليجية الى اتفاق يشمل كل القضايا التي هي محل خلاف في الوقت الراهن، وكل القضايا التي تقلق الشعب اليمني، وتقلق حياة المواطن اليومية ونخرج بحلول لكل جوانب هذه الأزمة، وليس فقط جانب محدد، مع الاسف- في هذا الإطار- بعض الاخوان في اللقاء المشترك يريدون الحوار فقط حول نقل السلطة، وهو أمر لا نحبذه نحن، هذا موضوع يمكن أن يناقش في وقت لاحق إما عند عودة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من العلاج أو في وقتٍ آخر يتفق عليه، أما مناقشته في الوقت الراهن فهو على الأقل مسألة لا أخلاقية والرجل مريض ويتشافى من الحروق التي ألمت به.. في هذا الجانب أقول: هذا الطرح لا نقبله في الفترة الراهنة، ونعتبر أن فخامة الاخ علي عبدالله صالح لايزال هو الرئيس الشرعي للبلاد والفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يقوم مقامه أثناء غيابه والرجل يبذل جهداً كبيراً من أجل حل المسائل التي تهم حياة كل أسرة يمنية والمتمثلة بالنقاط الأربع التي سبق أن أعلنها وعرضها على أحزاب اللقاء المشترك، نتمنى له النجاح وهو ما يتطلب تضافر الجهود مع الجهود التي يبذلها الاخ نائب الرئيس للوصول الى حل نهائي لهذه المسائل المتعلقة بحياة الناس اليومية وبعدها يمكن أن تطرح بقية القضايا، ولكن كما علمت من الاخ نائب الرئيس أنه يجري حالياً اتصالات مع المشترك لكي يقبلوا الدعوة التي وجهها مجلس الأمن التي تتطلب تحكيم العقل والجلوس معاً على طاولة الحوار الشامل.
خلاص اليمنيين
> أحزاب اللقاء المشترك هل ستستجيب لمثل هذه الدعوات المخلصة للحوار؟
>> نحن نأمل أن يستجيب المشترك لهذه الدعوة لأنها تقريباً هي الوحيدة الآن المطروحة على الساحة والتي فيها خلاص لليمنيين جميعاً من الأزمة..وإن كانت الحقيقة ومن خلال السلوك السابق للمشترك يتوقع أن لاتكون هناك استجابة كافية، ومع ذلك يبقى الأمل قائماً.
الأمل قائم
> في خطاب المشترك الاعلامي هناك رفض لهذا البيان.. أترى أنهم ماضون في هذا الرفض أم أنهم سيغلبون العقل والمنطق ومصلحة البلاد؟
>> لا.. حتى الآن لم يعلنوا موقفاً نهائياً من بيان مجلس الأمن، لم يعلنوا موافقتهم، ولم يعلنوا رفضهم ولهذا لازال الأمل قائماً أن يعلنوا موافقتهم على ما جاء في بيان مجلس الأمن.. أما ما تقصده فيما يخص الخطاب الاعلامي نحن نعرف طبعاً أن الخطاب الاعلامي اليومي أحياناً يقصد به الاستهلاك الداخلي أكثر مما هو خطاب حقيقي ونهائي، أو يعتبر عن الموقف النهائي، والخطاب الاعلامي لا نعول عليه كثيراً خاصة وأنه يحاول تعبئة الناس بأن النظام انتهى؟ وهذا أمر غير صحيح لايزال النظام قائماً، ولايزال بشرعيته الدستورية، ولازال قادراً على أن يمارس مهامه.. صحيح أن النظام تأثر تأثراً كبيراً بحادث 3 يونيو.. صحيح أن هناك مشاكل لم يستطع النظام أن يعالجها، وصحيح أن من بعض مظاهر الأزمة لازال الناس يعاني منها مثل انقطاع الكهرباء، انقطاع الإمدادات النفطية والغازية، والخدمات والاختلالات الأمنية وغير ذلك من المجالات التي تأثرت بتداعيات الأزمة، لكن هذا لا يعني أن النظام انتهى كما يحلم البعض فلازال النظام قادراً على أداء مهامه، ولاتزال الحكومة قادرة على أن تقوم بالكثيرمن واجباتها،وأناشاهدت المقابلات لعددمن الأخوة الوزراءوأعجبني قدرتهم على الصمود، وعلى مواصلة العمل بكفاءة متوقعة منهم ونتمنى لهم كلاً في مجال عمله التوفيق والنجاح وهم يستحقون فعلاً منا جميعاً الالتفاف حولهم من أجل أن نمكنهم من إنجاح مقاصدهم النبيلةفي خدمة الشعب والوطن.
القضايا الأربع
> ما هي الأولويات للخروج من الازمة؟
>> الأولوية عندي موافقة الطرف الآخر على الحوار وبافتراض موافقتهم الأولوية هي كما أعلن الاخ نائب رئيس الجمهورية حل القضايا الاربع القائمة من أجل التخفيف عن كاهل المواطن لاننا في الأخير لايهمنا إلاّ مصلحة المواطن، وهذه هي النقاط ذات الأولوية وبعدها تأتي النقاط الأخرى ذات الطابع السياسي مثل تنفيذ أو وضع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة وحدة وطنية طبعاً مع إجراء التعديل المناسب في المبادرة الخليجية وعلى الأخص فيما يتعلق بالمواعيد الزمنية ومدى ارتباط ذلك بموعد عودة فخامة رئيس الجمهورية، وكذلك النظر الى ما وراء المبادرة الخليجية أي بمعنى الاستجابة لما جاء في بيان مجلس الامن من أن تكون الجهود الخليجية قاعدة أو أرضية تمكن اليمنيين من الوصول الى اتفاق والاتفاق المقصود به في هذه الحالة هو الاتفاق الشامل والتفصيلي على جميع القضايا المطلوب بحثها، والاتفاق عليها حتى نخرج تماماً من الأزمة، وتستعيد الدولة حيويتها ونبدأ مرحلة جديدة نعيد فيها بناء الوطن بناءً سليماً وصحيحاً على ضوء إما تعديلات دستورية جديدة أو في ضوء دستور جديد يمكن من إعادة بناء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في إطار دولة مدنية حديثة.
لا لتقديم النصائح
> الحوار سيقتصرعلى المؤتمر الشعبي وحلفائه والمشترك وشركائه في الداخل أم ان الباب مفتوح ايضاً لمشاركة ما يسمى بمعارضة الخارج؟
>> نحن ليس لدينا مانع من أن تشمل الحوارات كل القوى في الداخل والخارج ، الاخوان في الخارج هم أحرار في أن يأتوا الى جانب المؤتمر الشعبي العام، أو أن يأتوا الى جانب أحزاب اللقاء المشترك، أو أن تكون لديهم مواقف مستقلة، ونحن نرحب بمشاركتهم جميعاً في الحوارات السياسية في اطار دعوة مجلس الأمن الدولي، ونتمنى أن يسهموا بفعالية في الخروج من الأزمة وإن كان بعضهم يحاول حالياً تقديم النصائح أو تقديم التوجيهات اعتقاداً منهم بأنهم أقدر من غيرهم على إدارة البلاد نرجو أن يكفوا عن تقديم النصائح، فالمؤتمر الشعبي العام في غنى عن نصائحهم وهو قادر أن يتحمل مسؤوليته.
مائدة مستديرة
> الى أي مدى مازالت القضايا التي كانت تطرح قبل هذه الأزمة صالحة للحوار وخاصة تلك التي كان يتمسك بها المشترك؟
>> اعتقد أن ما وصلت اليه الاوضاع قد تجاوز طرح المشترك بكثير أصبح ذلك الطرح شيئاً من الماضي ولا داعي لتكراره، الآن وقد وصلت الأزمة الى ما وصلت اليه، فالمطلوب من المشترك هو أن يقدم مصلحة اليمن على المصالح الحزبية والشخصية، وأن يلتقي مع المؤتمر الشعبي العام عند منتصف الطريق على مائدة مستديرة نتفق عليها كيمنيين نحدد مستقبل بلادنا وكيفية الخروج من هذه الأزمة، وبعدها يمكن أن يتفق الجميع على القضايا التي يمكن أن تترتب على هذا النوع من الاتفاق.
>في حالة رفض المشترك للحوار وأصرعلى التمسك بتوجهاته..ما هوالبديل بالنسبة لكم في المؤتمر الشعبي العام؟
>> دعني أقول لك بصراحة لا يوجد لدينا بديل عن الحوار، ولا استطيع أن أجيب على هذا السؤال لأننا لا نملك بديلاً عن الحوار، وعن دعوة الناس الى الحوار أولآً والحوار ثانياً والحوار ثالثاً لأنه بدون حوار نحن لا نستطيع الا أن ندعو الله أن يهدي الآخرين الى العودة الى الحوار.
نتنازل جميعاً
> معطيات الراهن السياسي والأمني والاقتصادي جعلت التقاطعات حادة.. أليست هذه أسباب يراها البعض تصعب إمكانية الحوار؟
>> لا هذا غير صحيح.. هناك إمكانية وإمكانية كبيرة للوصول الى هذا الحوار إذا حسنت النوايا، وصدق الناس مع مصلحة اليمن مع مصلحة الشعب اليمني في أن نتنازل جميعاً هنا وهناك وأن نلتقي على كلمةٍ سواء تجنب شعبنا المزيد من الويلات والمآسي، وأن نتفق على ما ينبغي ان نعمله جميعاً، لا يستطيع طرف من الاطراف أن يدير البلاد لوحده، لابد أن تدار البلاد بمشاركة الجميع في هذه الظروف.
> ألا يخلص بنا ما يحصل الى حقيقة أن ما يجري صراع على سلطة؟
>> دعني أقول لك أولاً أنه القفز الى السلطة منذ البدء كان صراعاً على السلطة وحالياً نحن في الحقيقة نشهد حرباً نفسية وإعلامية قاسية ضد المؤتمر الشعبي العام، ضد نائب الرئيس، ضد الوضع الرسمي في البلد هذه الحرب النفسية والاعلامية تتخذ لنفسها أشكالاً متعددة، صحيح أن الشعب قد أدرك وبصورة كبيرة الكثير من المغالطات التي كانت تقال له ووصل الى قناعة أن ما كان يقال من شعارات، ومن حديث حول حركات ارحل ظهر بطلانها وفسادها، وظهر أنها لا هدف لها سوى القفز الى السلطة بطرق غير مشروعة، النظام اليمني القائم هو نظام يستند الى الاساس الجمهوري بثورتيه سبتمبر واكتوبر، يستند الى الوحدة اليمنية، يستند الى الخيار الديمقراطي الذي اختاره شعبنا، يستند الى الشرعية الدستورية التي عبر عنها شعبنا في آخر انتخابات في 2006م وهو ما لا تنكره تلك الصيحات المتعالية أحياناً في بعض الساحات في إطار ما يمكن تسميته بحركة ارحل الفاشلة، هذه لن تؤثر في صلابة النظام أو ما يقال في صلابة من تبقى من النظام،فهذا النظام قائم وقادر على أداء مهامه برغم كل الصعوبات.
وهذا الصراع على السلطة لا يمكن أن ينتهي بأن يقفز البعض بصورة غير مشروعة الى السلطة، ويستخدم أساليب الخديعة والمكر لكي يصل الى أهدافه، لا توجد في اليمن الا وسيلة واحدة للوصول الى السلطة والبقاء فيها هو صندوق الاقتراع وسوف نناضل من أجل أن تبقى صناديق الاقتراع هي الأساس للوصول الى السلطة والبقاء فيها.
الحوار.. مسؤوليتنا جميعاً ونطالب بمائدة مستديرة لحوار شامل في كل القضايا..
حول الدور الاقليمي والدولي الذي ابدى اهتماماً واضحاً بالازمة في اليمن.. يؤكد الاستاذ عبدالله غانم.. الحقيقة هذا الدور الاقليمي والدولي دور مهم وحساس للغاية، ونقول هذا من منطق المصلحة الوطنية ومن منطق أننا عضو في الأسرة الدولية، وعلينا التزامات تجاه المجتمع الدولي، كما على المجتمع الدولي التزامات تجاهنا، ومن هذا المنطلق نحن نحيي بيان مجلس الامن ونطالب بالالتزام به وبتنفيذه من خلال التحضير لمائدة مستديرة لحوار شامل يتناول كل القضايا، وفي هذه الناحية أنا أتصور أن مجلس الأمن يمكن أن يقدم المساعدة الضرورية لإيصال هذا الحوار الى بر الأمان، ولكن لابد أن تكون الموافقة على هذا ا لحوار أو على بيان مجلس الأمن -لابد أن تكون- مشتركة منا في المؤتمر الشعبي العام، ومن المعارضة الرسمية المتمثلة في اللقاء المشترك وليس فقط منا وحدنا، ولهذا أتصور أن مستشار الأمين العام للامم المتحدة جمال بن عمر ربما يعود مرة أخرى، لمواصلة هذا الدور.
ويؤكد غانم: الحوار أولآً مسؤوليتنا جميعاً وأنا اعتقد إذا اتفق اليمنيون على شيء، فلن يستطيع أحد أن يعترض عليه، نحن نعول على جهود مجلس الأمن ليس كجهود أساسية في الحوار، ولكن كجهود مساعدة في الحوار الوطني، المسؤولية الآن تقع علينا وعلى أحزاب اللقاء المشترك، وإذا كان هناك تقدير للمصلحة الوطنية العليا فيجب أن يقبلوا بالحوار الذي دعا اليه مجلس الأمن، لا توجد وسيلة للضغط على الآخرين من أجل أن يقبلوا بالحوار سوى النداء الى الضمائر، والنداء باسم الوطن وباسم الشعب وقبل ذلك باسم الله العظيم جل جلاله في هذه الظروف.. لانه لا طريق معنا إلا الحوار.