المؤتمرنت - في مستهل الجلسة تحدث رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين في الدورة . وقال :" هذه الدورة ستقف أمام قضايا وطنية هامة وفي مقدمتها الهم الاقتصادي الذي يشغل المواطنين، إلى جانب القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها".
وأضاف :" إن المؤتمر الشعبي العام يفخر بأنه قام على قاعدة الحوار منذ تأسيسه في الـ24 من أغسطس عام 1982م وما سبقه من تحضيرات وحوارات سياسية مسئولة وديمقراطية من خلال لجنة الحوار الوطني التي ضمت عددا من قيادات العمل السياسي بمختلف توجهاتهم الإسلامية والاشتراكية والبعثية والناصرية ومناضلي الثورة اليمنية التي صاغت الميثاق الوطني وأجمعت عليه كل القوى السياسية واقره الشعب في استفتاء شعبي عام".
لقد قاد المؤتمر الشعبي العام خلال ربع قرن تحولات كبيرة وحقق الكثير من المنجزات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية.وحافظ على النظام الجمهوري الخالد، وجسد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية في الواقع العملي، وحقق الوحدة اليمنية في الـ(22) من مايو 1990م، مع شركائه في الحزب الاشتراكي اليمني، والأحزاب الأخرى التي كانت منظوية في إطار المؤتمر الشعبي العام.
كما قاد المؤتمر مسيرة البناء والتطور وحقق نهضة تنموية شاملة في عموم اليمن لمسها كل مواطن، سواء في مجال الطرقات، أو الاتصالات أو الكهرباء، أو التعليم ألأساسي أو التعليم العالي، أو مشاريع المياه، أو الزراعة، أو الصناعة، أو الخدمات الخاصة بالبنية التحتية التي هيأت الوطن للانطلاق بخطى متسارعة نحو تحقيق النهوض الحضاري المنشود.
لقد أنجز المؤتمر الشعبي العام مهام كبيرة على الصعيد الديمقراطي، حيث تم إجراء عدد من الانتخابات الحرة والمباشرة الرئاسية والنيابة والمحلية.
الإخوة والأخوات:
أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية :
يقف المؤتمر أمام مهام عظيمة وتحولات كبيرة، كما تحدثنا في البداية هو الهم الاقتصادي، والمعالجات التي تتخذها الحكومة ومن هنا ندعو كل القوى السياسية إلى الحوار المسئول وبشفافية مطلقة، وتقديم المعالجات، والحلول.
ونحن في المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بحكومة المؤتمر على استعداد تام للاستماع إلى الحلول إذا كانت مجدية لمعالجة هموم المواطنين، دون ضجيج في الشارع. أو تزييف وعي المواطنين . لأن ارتفاع الأسعار أسعار عالمية دولية معلنة عبر كل القنوات الفضائية، وعبر كل الوسائل، فمن له حلول وكما تحدث الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في مؤتمره الصحفي وسنقول له تفضل وقدم نفسك للشعب ونحن مستعدين لان نسلم الحكومة لكل من يستطيع أن ينزل الأسعار ليس ذلك فحسب بل حتى لمن يحافظ على الأسعار وضمان دون ارتفاعها مستقبلا" .
نحن في المؤتمر لدينا هم كبير، هم المواطن، نحن نمثل المواطن الذي أعطاكم ثقته في مجلس النواب، والسلطة المحلية، ورئاسة الدولة، الذي منحه الشعب الثقة فلا بد أن يتكلم باسم الشعب . ونتحدث باسم الشعب . ونعالج هموم الشعب.
وهذا ما نحن حريصون عليه لانه من غير المعقول أن مسئول في رئاسة الدولة أو الحكومة أو في أي مؤسسة برلمانية أو تنظيمية أن يلمس هم المواطن ويسمع آناته ويتجاهل هذا الأنين دون أن يتخذ أية معالجات قد تكون لديه".
إن المؤتمر يتحمل كامل المسئولية وهو المسئول الأول والأخير عن تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي منحه الثقة. نعبر عن ثقتنا في أن المؤتمر سيظل عند حسن ظن أبناء الشعب اليمني, وأنه سيظل إن شاء الله تعالى في المستقبل القريب ينال ثقة غالبية اليمنيين ويصوتون لمرشحيه في الانتخابات النيابية، كما منحه الشعب ثقته في الماضي والحاضر وسيمنحه في المستقبل، لأن المؤتمر الشعبي هو حزب الوسط، حزب هذه الأمة . وبنى هذا التنظيم على أسس ديمقراطية. و ضم في صفوفه خيار قيادات العمل السياسي، سواء كانوا في البعث أو في الاشتراكي أو في حركة الإخوان المسلمين، أو في الناصريين، أو في مناضلي الثورة اليمنية، هذه قيادات مجربة ومسئولة الشعب يعرف لمن يمنح ثقته.
الإخوة أعضاء اللجنة الدائمة:
أيتها الأخوات:
هناك هموم داخلية وهموم خارجية، نحن نتابع الأوضاع في فلسطين المحتلة وما يعانيه الشعب الفلسطيني، وقد تقدمت اليمن بمبادرة عرضت على التنظيمين الرئيسين فتح وحماس واستجابت حماس إلى المبادرة اليمنية، واستجابت فتح إلى المبادرة اليمنية، ولكن قالت فتح بعد إنهاء انقلاب غزة، ونحن على تواصل معهم إزاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني وتحدثنا معهم بشفافية مطلقة، أنتم تتصارعون على طواحين الهواء، لا زلتم تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، وأنتم تتسابقون على المناصب، من المفروض أن يكون لديكم عمل جبهوي، لتعزيز نضالكم الوطني المشروع حتى تستعيدون كافة حقوقكم المغتصبة وتنالوا الاستقلال من الاحتلال وتقيموا دولتكم المستقلة على التراب والوطني الفلسطيني, وبعد ذلك تضعوا أسس بناء الدولة الفلسطينية في إطار التعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر" .
الإخوة والأخوات:
أعضاء اللجنة الدائمة:
نحن نتابع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المعتقلين اليمنيين في معسكر جوانتانامو بكوبا ونطالبها بتسليم المعتقلين اليمنيين مع ملفاتهم, ومن ثبت إدانته فسيقضي مدة العقوبة في اليمن ومن لم يثبت عليه أية إدانة أولم تصدر بحقه عقوبة أو أحكام فسيتم الإفراج عنه" . وقد وجهنا الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية بمتابعة هذا الأمر مع الولايات المتحدة الأمريكية ".
باسمكم جميعاً أعضاء المؤتمر الشعبي العام ممثلاً باللجنة الدائمة واللجنة العامة أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن التي تحافظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وتهيئ الأجواء للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية, فبفضل هذه المؤسسة الوطنية ينعم الوطن اليوم بالأمن والاستقرار, ولهذا نتوجه بالتحية لكل المقاتلين في كل جبل وسهل ووادي وجزيرة".
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
|