مختارات
المؤتمر السابع لحزب المؤتمر
عبدان دهيس
المؤتمر العام السابع.. ‬وآفاق المستقبل
ناصر‮ ‬العطار
الخميس, 15-ديسمبر-2005
المؤتمر نت -   -
احتضان عاصمة الوطن التجارية والاقتصادية عدن اليوم فعاليات جلسات المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام يحمل في مضمون معانيه دلالات تشكل تعبيراً عميقاً للمرحلة الجديدة التي انتقل اليها الوطن - سياسياً واقتصادياً وثقافياً وديمقراطياً وتنموياً - يؤكد به المؤتمر الشعبي العام انه التنظيم الرائد القادر على مواصلة مسيرة تحولات اليمن الكبرى بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح صوب المستقبل برؤية لا تستوعب فقط متطلبات في بعدها الزمني المحدود ولكن أيضاً يستشرف بنظرة ثاقبة آفاق الغد.. مستلهماً من تطلعات ابناء اليمن كيفية التعاطي مع استحقاقاته مبرهناً في محتوى القضايا والموضوعات التي سيناقشها انه الأكثر فهماً ووعياً بموجبات وإدراك للمصالح الوطنية في هذه الفترة التاريخية الحساسة والمعقدة التي يعيشها اليمن والعالم وبالتالي يكون هو الأكثر اقتداراً على مواصلة مسيرة الانجازات الوطنية الكبرى بروح المسؤولية التي عرف بها منذ تأسيسه عام 1982م كإطار سياسي استوعب منذ البداية بأفق ديمقراطي كل الاتجاهات السياسية في الساحة اليمنية عبرحوار سياسي ديمقراطي جعل الجميع يدرك ان قطيعة العمل السري هو الذي ولد حالة التوجس والشك والريبة التي افضت الى خصومات وخلافات وعداءات غير مبررة أدت الى حالة من الاحتقان في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني أخل بالاستقرار وأعاق التنمية وأثر سلباً على مجمل مجريات التطور والبناء الوطني.. لم يكن الخروج منها ممكناً إلاّ بالحوار والتلاقي على قاعدة قواسم وطنية مشتركة وكان التجسيد النظري لها الميثاق الوطني والاطار التنظيمي المؤسس المؤتمر الشعبي العام.
وتحت مظلة المؤتمر الشعبي العام انتقلت القوى السياسية بتياراتها واتجاهاتها المتعددة للعمل السياسي العلني ليدشن بقيامه مرحلة جديدة في مسيرة الثورة اليمنية محققاً الانطلاقة نحو الأهداف والغايات التاريخية للنهوض والتطور الشامل بمنهاجية سياسية تضع في صدارة أولوياتها توحيد الوطن اليمني وبناء دولته الديمقراطية المؤسسية الحديثة وكان الانجاز العظيم اعلان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي قيام الجمهورية اليمنية في الـ 22مايو 1990م وكانت الديمقراطية هي الانجاز الرديف ومع التعددية الحزبية والسياسية وحرية الرأي والتعبير تأكدت هوية المؤتمر الشعبي الوطنية ورياديته السياسية في قيادة التحولات وترسيخ مداميك الوحدة والدفاع عنها وتعزيز وتأصيل الديمقراطية في تعبيراتها الأكثر حداثة ومعاصرة كبناء مؤسسي وأسلوب حياة ناظم للعلاقة بين الافراد وفي نطاق المجتمع مؤطر في الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومع ان الكثيرين راهنوا على تراجع قدرة المؤتمر الشعبي عن الاستمرار في مواصلة دوره القيادي في ظل التعددية كون تكويناته كانت تضم في أطرها انتماءات حزبية مختلفة سوف تعود الى تنظيماتها الأصلية غير مدركين ان المؤتمر الشعبي لايستمد دوره ومكانته من تلك القوى السياسية بل من انجازاته الوطنية التاريخية ومن تمثيله للارادة الشعبية وقدرته في تمثله طموحات وتطلعات كل ابناء اليمن وتحويلها من مجرد أماني الى واقع معاش ترتقي بأوضاعهم الاقتصادية الحياتية خدمياً وتنموياً.. وهم اليوم يتطلعون بثقة الى مؤتمره السابع وماسيخرج به من قرارات وتوصيات تعكس مدى تلمسه لهموم الناس وقضاياهم بروح وتفكير جديدين معززاً اتجاهات الديمقراطية التي بدأت مع اعادة الهيكلة لتصبح مكوناته القيادية منبثقة من قاعدته الشعبية الواسعة المعبرة عن ارادة كل منتسبي المؤتمر الشعبي العام الذي طوال مسيرته المباركة كان السباق الى الاصلاح والصلاح ومحاربة كل السلبيات والاختلالات في مختلف أنساق مسيرة البناء الوطني الديمقراطي لتكون صدارة هذه القرارات محاربة الفساد بكل أشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية معمق في اطره اللامركزية التنظيمية منسجماً بذلك مع الانتقالة الوطنية الديمقراطية في توسيع المشاركة الشعبية وتعميق اللامركزية على صعيد الدولة والمجتمع ومجمل الحياة السياسية والاقتصادية وبمايلبي الفترة التاريخية التي انتقل اليها اليمن في مختلف مسارات تطوره في اتجاهات تعي مسؤوليات المؤتمر الشعبي في هذه المرحلة وبمايمكنه من مواصلة قيادة شعبنا بكفاءة واقتدار عال يعبر عن فهم ووعي خلاق لكيفية مواجهات التحديات والانتصار عليها وتجاوزها الى موجبات التسريع من حركة دواليب التنمية والتطور المنبثق من نظرة سياسية تأخذ في الاعتبار طبيعة الوضع الاقليمي والعالمي بتأثيراته الايجابية والسلبية على اتجاهات وتوجهات اليمن على طريق التقدم والرقي والازدهار.
ويبقى القول ان المؤتمر الشعبي -وهو يعقد مؤتمره السابع- قد حدد اولويات توجهاته في المرحلة القادمة والمتمثلة في ترسيخ الديمقراطية في كافة أطره وتكويناته- القاعدة والوسطية والقيادية- وكذا محاربة الفساد دون هوادة والعمل على تحقيق اصطفاف وطني عبر حوار مفتوح مع كافة الاحزاب والقوى السياسية في الساحة الوطنية وهذا يجعلنا ننظر الى المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي بأنه مؤتمر الشفافية والديمقراطية وانجاز مهام الحاضر بروح ترقى الى مستوى استحقاقات المستقبل.


افتتاحية صحيفة 26سبتمبر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½)