|
العدلة: مثَّل تأسيس المؤتمر إنجازاً حقيقياً للشعب والوطن أكد عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر عبده مهدي العدلة، أن الـ 24 من أغسطس 1982م يوم إعلان قيام المؤتمر كمظلة سياسية تجمع في إطاره مختلف القوى الوطنية، مثَّل إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر تتسم بالعمل والبناء والتوجه الجاد والمسئول صوب المستقبل، بعيداً عن كل صور وأشكال الصراعات التي انشغل بها اليمنيون، وظلوا خلالها رهيني الولاءات الخارجية المغذية للصراع وهي مناخات مواتية ساعدت على المضي صوب تحقيق الهدف الأكبر قيام وانتصار الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر" المجيدة. وأضاف العدلة: "لقد مثَّل تأسيس المؤتمر إنجازاً حقيقياً في مرحلة كان الوطن والشعب بحاجة إلى الأمن والاستقرار وإرساء دعائم السلام والتفرغ لترجمة الأهداف العظيمة التي حملتها الثورة اليمنية وتحقيق مجمل التطلعات في الوصول إلى التغيير الذي يضمن للشعب الشراكة الفعلية في بناء الثورة على كافة المستويات". كما أكد أن قيادة المؤتمر ومنذ الوهلة الأولى لانطلاقة العمل السياسي المؤتمري كانت وما زالت تعي وتدرك جيداً طبيعة التحديات الماثلة ولهذا قادت وبكل كفاءة مرحلته الأولى التي عززت لدى الشعب صدقية توجهاته ليس فقط في المسار التنموي وإنما في ترسيخه للنهج الديمقراطي الداخلي، حتى أصبح العنوان الكبير والأوحد الذي عكس طبيعة الحياة السياسية منذ ما بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وعزز وبشكل أكبر المشاركة الشعبية ليصبح الشعب هو صاحب السلطة ومصدرها. وأشار عضو اللجنة العامة في هذا الصدد إلى أن إطلالة الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر تأتي في ظل تحديث وتجديد يشهده المؤتمر بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر، ويهدف إلى الارتقاء بالأداء المؤتمري على كافة المستويات. ولفت إلى أن المؤتمر بقي محافظاً - ولا يزال - على النهج الوسطي المعتدل الذي انتهجه طِيلة مسيرته، ومعه تمكن من تعزيز قِيَم الحوار للوصول إلى حلول ومعالجات لكل الإشكالات، كما استطاع بالحوار ترسيخ الديمقراطية ليس في داخله فحسب وإنما كنهج شعبي انتخابي يختار خلاله الشعب من يحكمه عبر صناديق الانتخابات للوصول إلى السلطة دون ضرر ولا ضِرار كقاعدة دينية أكد عليها "الميثاق الوطني" من وحي شريعتنا السمحاء. وأثنى العدلة على ما اتسمت به قيادة المؤتمر من حكمة وروح وطنية خلال الـ 32 عاماً التي قضاها في سدة الحكم، مشيراً إلى أنه قد حرص منذ البداية على اتباع برنامج إصلاحي شامل، كان الهدف منه الوقوف أمام السلبيات ومعالجتها، كما عمل على تعزيز الإيجابيات بالمزيد من الرؤى والدراسات الهادفة إلى الارتقاء بما تحقق خدمةً للشعب والوطن. وتابع عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية - في تصريح لـ"الميثاق" تنشره في عددها القادم: "بالرغم من المؤامرات التي تعرَّض لها المؤتمر وخلال العديد من محطات مسيرته وخاصةً في العام 2011م، إلا أنه تمكن من الحفاظ على وحدته التنظيمية والفكرية وقِيَمه ومبادئه ولم يتنازل عنها، بل بقي ثابتاً وراسخاً مدافعاً عنها، وقدم من أجلها الشهداء من قياداته التاريخية وعلى رأسها الزعيم الصالح والأمين العام عارف الزوكا رحمهما الله.. وهو ما يجعلنا نؤكد دوماً أننا سنظل ونبقى على مبادئنا وقِيَمنا التي تشرَّبناها من المؤتمر ودليله الميثاقي الأصيل، مدافعين عنه وعن كل مضامينه الوطنية الوحدوية العميقة. واختتم العدلة تصريحه بالقول: "سنسير على الدرب خلف القائد الوطني المناضل ورجل الدولة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر وأحد أبرز مؤسسيه حفظه الله، الذي تمكن برؤيته وحنكته الثاقبة من الحفاظ على المؤتمر وتجاوز الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهته منذ ما بعد أحداث ديسمبر المؤسفة، وأعاد إليه الحياة". |