إيلاف :صدام يواجه حكماً با لإعدام

السبت, 03-سبتمبر-2005

المؤتمرنت -
إيلاف :صدام يواجه حكماً با لإعدام
نصر المجالي من لندن: قالت تقارير اليوم إن الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين المعتقل في سجن أميركي منذ ديسمبر العام 2003 سيمثل أمام محكمة عراقية شكلت لهذا الغرض من بعد تحرير العراق، وقيام مؤسساته التشريعية والتنفيذية، ومثل صدام حسين ما لا يقل عن 36 مرة أمام قاضي التحقيق الذي وجه إليه اتهامات في شأن اتهامات بحقوق الإنسان وكلها قد تقوده إلى حبل المشنقة حسب قانون الدولة العراقي الجديد. ويتزامن موعد محاكمة الديكتاتور السابق الذي تخلى عن كل محاميه من عرب وأجانب قبل اسبوعين مكتفيا بمحامي دفاع عراقي واحد مع ذهاب الشعب العراقي لصناديق الاستفتاء على دستور الدولة العراقية الجديدة.

وهناك لائحة اتهام بحق صدام حسين الذي حكم العراق بالدم والحديد والنار لستة وثلاثين عاما تحت سلطة حزب البعث الذي تولى الحكم في العام 1968 كل مادة اتهام فيه تقود إلى حبل المشنقة، ومن بينها حادثة الدجيل في ثماينيات القرن الماضي وكذلك حادثة حلبجة التي راح ضحيتها آلاف من الكرد العراقيين بالغاز الكيماوي، فضلا عن الإعدامات غير المبررة ضد مناهضي الحكم، ثم ضحايا حربين كارثيتين في الجوار هما الحرب مع إيران التي راح ضحيتها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون من الضحايا من الجانبين ثم غزو الكويت وتبعاتها.

ويبدو أن التعجيل بتقديم الديكتاتور السابق للمحاكمة، يأتي حسما لنزاعات كثيرة على الساحة العراقية وطي هذا الملف الشائك، حتى يتفرغ العراق الجديد لمهماته المستقبلية في الوحدة والاستقرار وإعادة الإعمار. وترى مصادر محللين غربيين أنه من دون التعجيل بمحاكمة صدام في شكل علني "فإن الصراع سيظل محتدما على الساحة العراقية وهو صراع دموي لا يمكن وقفه إلا بمحاكمة علنية للرئيس السابق الذي لا زال له بعض المؤيدين على الساحة، وهم من الداعمين لعمليات المقاومة ضد القوات الأميركية وقوات الجيش الوطني العراقي الجديد".

وإذ الرئيس العراقي المؤقت الحالي جلال الطالباني كان صرح لمرات عديدة، بأنه لن يوقع أي حكم بإعدام صدام حسين إن قررت المحكمة العراقية المختصة ذلك، فإن العراق أعاد تنفيذ عقوبة الإعدام أمس بشنق ثلاثة رجال كانوا دينوا بجرائم القتل والسطو والاغتصاب. ومبرر جلال طالباني في عدم توقيع حكم الإعدام بحق صدام، هو أن طالباني كمحام دولي كان وقع على بيان قبل سنوات وهو في المنفى حيث كان محكوما بالإعدام من حكم صدام حسين، برفض عقوبة الإعدام. وهو يؤكد دائما أنه لا يزال متقيدا بذلك البيان الذي وقعه.

وكان حكم الإعدام نفذ شنقا أول من أمس في حق ثلاثة رجال ينتمون إلى جماعة (أنصار السنة) في مدينة الكوت في جنوب العراق، وقال بيان رسمي عراقي أن هؤلاء الرجال اعترفوا أمام القضاء بالجرائم التي ارتكبوها في شهر مايو (أيار) الماضي. وكانت محاكمة هؤلاء بثت على الهواء مباشرة على قنوات فضائية عراقية محلية.

وقال ليث كبه المتحدث الرسمي باسم الحكمة العراقية "قرار إعدام هؤلاء اتخذ من أجل لجم اية جرائم أخرى قد تتخذ بحق المواطنين العراقيين مهما كان نوعها، ونأمل أن يكون القرار درسا لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار".

وهذا هو أول حكم علني بالإعدام منذ سقوط حكم صدام حسين في ربيع العام 2003 وهو شمل كل من بيان أحمد الجاف (30 عاما) وهو كردي ويعمل سائق عربة أجرة، واثنان من العرب السنة هما عدي داود الدليمي (25 عاما) وهو عامل بناء وطاهر جاسم عباس (44 عاما) وهو صاحب مجزرة للحوم، حيث وجد الرجال الثلاثة متورطين باختطاف وقتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقيين إضافة إلى احتجاز واغتصاب نسوة عراقيات.

صدام وتواريخ

وإلى هذا، فيما يلي تواريخ هامة في حياة الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين:

- 28 ابريل نيسان عام 1937 .. ولد في قرية العوجة على مشارف تكريت على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد.

-أكتوبر تشرين الاول عام 1956 .. ينضم إلى انتفاضة ضد الحكم الملكي الموالي لبريطانيا ثم ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.

- أكتوبر تشرين الاول عام 1959 .. بعد عام من اسقاط الملكية يشارك صدام في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي انذاك عبد الكريم قاسم ويفر إلى الخارج.

- فبراير شباط عام 1963 .. يعود إلى بغداد عندما يستولي البعث على الحكم في انقلاب عسكري لكن بعد تسعة أشهر تتم الاطاحة بالبعثيين ويعتقل صدام ويسجن. ثم ينتخب نائبا للامين العام للحزب وهو في السجن.

- يوليو تموز عام 1968 .. صدام يشارك في التخطيط لانقلاب يعيد البعث إلى السلطة مطيحا بالرئيس عبد الرحمن عارف.

- مارس اذار عام 1975 .. يوقع صدام بوصفه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اتفاقا حدوديا مع شاه ايران الراحل الذي ينهى دعمه لتمرد كردي عراقي مما يؤدى إلى انهيار التمرد.

- 16 يوليو تموز عام 1979 .. يتولى صدام السلطة بعد تنحي الرئيس أحمد حسن البكر كرئيس لمجلس قيادة الثورة.

- 22 سبتمبر ايلول 1980 .. بعد مناوشات حدودية يشن صدام حربا على ايران تستمر ثمانية أعوام.

- 16 مارس اذار عام 1988 .. القوات العراقية تشن هجوما كيماويا على بلدة حلبجة الكردية وتقتل نحو 5000 .

- 20 اغسطس اب عام 1988 .. تطبيق وقف اطلاق النار رسميا في الحرب الايرانية العراقية. وتستمر الحملة ضد الاكراد.

-2 اغسطس اب 1990 .. يغزو صدام الكويت ويفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات على العراق.

- 17 يناير كانون الثاني عام 1991 .. تبدأ قوات بقيادة الولايات المتحدة حرب الخليج بهجمات جوية على العراق والكويت المحتلة. وتنتهي عمليات القتال في 28 فبراير شباط بطرد القوات العراقية من الكويت.

- 15 اكتوبر تشرين الاول عام 1995 يفوز صدام في استفتاء رئاسي وينتخب دون منازع باكثر من 99 في المئة من الاصوات.

- 15 اكتوبر تشرين الاول عام 2002 .. النتائج الرسمية تظهر فوز صدام بنسبة مئة بالمئة في استفتاء على فترة رئاسة جديدة.

- 7 ديسمبر كانون الاول عام 2002 .. يعتذر صدام عن غزو الكويت لكنه يلقي اللوم على قادتها. وترفض الكويت اعتذاره.

- 2 فبراير شباط عام 2003 .. في أول حديث له منذ اكثر من عشر سنوات ينفي صدام امتلاك بغداد لاي أسلحة محظورة كما ينفي صلتها بالقاعدة.

- 15 مارس اذار عام 2003 يعلن صدام اعداد البلاد للحرب ويقسمها إلى اربع قطاعات عسكرية ويضع ابنه الاصغر قصي على رأس قيادة منطقة بغداد-تكريت الحيوية.

- 20 مارس اذار عام 2003 .. تشن الولايات المتحدة الحرب على العراق وتضرب بغداد جوا مستهدفة قيادات "رفيعة للغاية" . ويظهر صدام بعد ذلك على شاشات التلفزيون ويدعو العراقيين إلى الدفاع عن وطنهم.

- 9 ابريل نيسان عام 2003 .. تجتاح القوات الامريكية العاصمة العراقية بغداد لينهار حكم صدام الذي استمر 24 عاما.

- 14 ديسمبر كانون الاول عام 2003 .. المسؤولون الامريكيون يعلنون اعتقال صدام.

- 27 ابريل نيسان عام 2004 .. مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الاحمر يزورون صدام للمرة الثانية. قام بالزيارة الاولى طبيب من الصليب الاحمر ومترجم يوم 21 فبراير شباط.

- 30 يونيو حزيران عام 2004 .. تتسلم الحكومة العراقية المسؤولية القانونية عن صدام لكنه يظل تحت حراسة الجيش الامريكي. وستوجه له تهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية.