|
الجزيرة نت:مقتل تسعة باشتباكات الدمام انتقد زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي حكام المملكة العربية السعودية ووصفهم بطغاة سمحوا للغرب بسلب ثروات المملكة. جاء ذلك في شريط صوتي بث على شبكة الإنترنت أمس الثلاثاء ونسب إليه. وقال الصوت الذي يشبه صوت الزرقاوي على الشريط الذي بثه موقع إسلامي على الإنترنت إن حكام السعودية خانوا أمتهم ودينهم وشنوا حربا على المجاهدين وسمحوا "للصليبيين" بالدخول إلى شبه الجزيرة العربية لسلب ثرواتها. وفي التسجيل -غير المؤرخ- يشير المتحدث إلى وفاة زعيم جناح القاعدة في السعودية صالح العوفي الذي قتلته قوات الأمن السعودية يوم 18 أغسطس/آب الماضي في تبادل لإطلاق النار في المدينة المنورة. أبو مصعب الزرقاوي يقول إن الرياض فتحت أبواب شبه الجزيرة العربية أمام الصليبيين (رويترز-أرشيف) مداهمة المسلحين وجاءت انتقادات الزرقاوي بعد ساعات من انتهاء المواجهات في حي الحمراء بمنطقة المباركة بمدينة الدمام شرق المملكة والتي أسفرت حسب حصيلة أولية عن مقتل خمسة مسلحين وأربعة من رجال الأمن. فقد اقتحمت قوات الأمن السعودية المنزل الذي تحصن به مسلحون مطلوبون بعد اشتباكات عنيفة وحصار دام ثلاثة أيام. وتضاربت الأنباء بشأن عدد الجرحى من رجال الشرطة، فقد أكد بيان وزارة الداخلية السعودية إصابة عشرة فقط، بينما تحدثت مصادر بمستشفى الدمام المركزي عن جرح 30 بعضهم في حال خطرة. فقد قامت مروحية بإنزال عناصر القوات الخاصة السعودية حول المنزل وتم التمهيد للاقتحام بقصف المنزل بالقذائف الصاروخية والقنابل. وأفادت أنباء بأن القوات الخاصة قضت على مصادر النيران داخل المبنى وأنه لم تعد تسمع أصوات إطلاق نار بينما ظهرت في الموقع أشلاء جثث متفحمة. وشوهدت أيضا سيارات إسعاف ودفاع مدني تدخل إلى الشارع الذي يقع فيه المبنى المحاصر. وأكدت مصادر أمنية أن عددا من المسلحين حاولوا الهرب إلى مبان مجاورة للمنزل الذي تحصنوا فيه، إلا أن قناصي الشرطة أردوهم قتلى. مقاومة شرسة كانت قوات الأمن أرجأت عملية الاقتحام في محاولة لاعتقال المسلحين أحياء ما قد يساعد في الحصول على معلومات عن تحركات عناصر تنظيم القاعدة في السعودية الذي تحمله السلطات مسؤولية سلسلة الهجمات التي شهدتها المملكة منذ مايو/ أيار 2003. وأقر الأمن السعودي بأنه واجه مقاومة شرسة من المطلوبين الذين استخدموا البنادق وقنابل يدوية الصنع في الاشتباكات. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن كانت تخشى لجوء المسلحين إلى تفجير المبنى بكامله حين اقتحامه ما أدى لإرجاء العملية بعض الوقت. ودفعت المواجهات السفارة الأميركية في السعودية لإغلاق قنصليتها في الظهران المجاورة للدمام بشكل مؤقت. كما دعت الرعايا الأميركيين المقيمين في البلاد إلى "التيقظ والحذر" خاصة أثناء التوجه إلى المراكز التجارية. |