CNN: سبعة آلاف عائلة تفر من تلعفر

الأربعاء, 14-سبتمبر-2005

. -
CNN: سبعة آلاف عائلة تفر من تلعفر
أعلن الجيش الأمريكي أنّ واشنطن ستخصّص مبلغا قدره خمسة ملايين دولار لإعادة إعمار مدينة تلعفر التي تشهد عمليات عسكرية تستهدف القضاء على مسلّحين أجانب.
وعلى صعيد متصل، ألقت القوات متعددة الجنسيات القبض على 78 مشتبها بالقيام "بأعمال إرهابية" في مدينة تلعفر.
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر في مستشفى بالرمادي أن طائرات امريكية قصفت اهدافا للمسلحين في بلدة الكرابلة العراقية الواقعة بالقرب من الحدود السورية اكثر من عشر مرات الثلاثاء.
وقال المصدر من مدينة الرمادي الشمالية لوكالة انباء رويترز، "طائرات امريكية قصفت مدينة الكرابلة اكثر من عشر مرات".
وأشار مصدر امني ان الجيش العراقي اشتبك هو الاخر مع المسلحين في الجمرك قرب الكرابلة الثلاثاء.
وقال المصدر الطبي إن اهالي الكرابلة بدأوا يرحلون عنها بعد الغارات الجوية متوجهين الى الحديثة، حيث قال الجيش الامريكي في وقت سابق الثلاثاء إنه قتل اربعة مسلحين في ضربة جوية على منزل بالبلدة.
وقال مسؤول عراقي رفيع في حديث لـCNN الاثنين إن قرابة سبع الآف عائلة فرت من مدينة تلعفر خلال الشهور القليلة الماضية إثر تصاعد أعداد المقاتلين المسلحين في المدينة الحدودية.
وتشهد المدينة الواقعة شمالي العراقي، منذ قرابة الاسبوعين، عمليات عسكرية تشنها قوات أمريكية-عراقية مشتركة تحت مسمى "عملية إسترداد الحقوق" في محاولة لدحر العناصر المسلحة.
وفي هذا السياق قال اللواء ريك لينش "هؤلاء الفئران يدركون بأننا نضيق الخناق عليهم."
وقال المسؤول البارز في وزارة شؤون النازحين والهجرة إن غالبية المهجرين والبالغ عددهم 6،600 عائلة يقيمون في القرى المحيطة بتلعفر.
وقام رئيس الوزراء العراقي الاثنين إبراهيم الجعفري بزيارة الاثنين تفقد خلالها القوات العراقية والأوضاع في المدينة.
ويشار إلى أن "الجيش الإسلامي في العراق"، وهو جماعة مسلحة أدعت مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات وعمليات الاختطاف في العراق، أعلنت عن جوائز مالية تصل إلى 100 ألف دولار لمن يتمكن من اغتيال الجعفري.
وأشار التنظيم إلى "تكثيف العمليات وتوجيه الضربات الموجعة في مقاتِل العدو" إنتقاماً " لإخواننا المظلومين من أهل السنة في كل مكان وانتقاما لما يحصل من إبادة جماعية في مدينة تلعفر."
وتركز "عملية استرداد الحقوق" المشتركة على ضاحية "سراي" بالمدينة حيث قدر المسؤول العسكري الأمريكي عدد العناصر المسلحة هناك ما بين 350 إلى 500 مقاتل، من بينهم أجانب.
وأشار لينش إلى مقتل 141 "إرهابياً" واعتقال 236 منذ بدء العمليات العسكرية المشتركة في 26 أغسطس/آب المنصرم.
هذا وقد واجهت القوات الأمريكية والعراقية ، مقاومة محدودة خلال قيامها بتفتيش مكثف لمنازل المدينة، بحثا عن مسلحين مشتبه بهم.
وفي منطقة "سراي" جنوب شرق المدينة، ترك كثير من السكان منازلهم استجابة لتحذيرات السلطات العراقية بمغادرة المنطقة حتى لا يتعرضون لمخاطر خلال قيام القوات المشتركة بالعمليات الأمنية.
وتقع البلدة غربي مدينة الموصل الشمالية وبالقرب من الحدود السورية ومعظم سكانها من التركمان.
وتزعم القوات الأمريكية والعراقية منذ فترة طويلة أن تلعفر تستخدم ممرا لتهريب المعدات والمقاتلين الأجانب من سوريا، لمحاربة الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة والأكراد وقوات الاحتلال الأمريكية في أنحاء البلاد.
وكان الجعفري ولينش قد حذرا في الآونة الأخيرة من أن هجوما شاملا على تلعفر قد يكون وشيكا. وتم إجلاء المدنيين من البلدة مع تصعيد العمليات العسكرية.
وقال الجعفري في وقت سابق إن العناصر الإرهابية التي تستهدفها هذه العملية ارتكبت جرائم سافرة ضد الشعب العراقي وإنها أعداء للعراق.
ومن جانبه، حذر لينش في الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة تبحث القيام بعمل عسكري "حاسم" لإخماد التمرد في البلدة.
وذكر العسكري الأمريكي أن القوات الأمريكية والعراقية تحاول القضاء على التمرد المسلح في البلدة منذ مايو/ أيار الماضي، ولكنها فشلت حتى الآن.