CNN:مصرع 30 وجرح 55 في العراق تجدّدت لليوم الثاني على التوالي أعمال العنف الدامية في العراق، وحصدت 30 قتيلا و55 جريحا، بعد أن كانت قد أودت الأربعاء بحياة أكثر من 150 آخرين. وبدأت سلسلة أعمال العنف الخميس في حدود السابعة والنصف صباحا عندما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وهم في طريقهم إلى مكان ديني في كربلاء عندما أطلق عليهم مجهولون الرصاص من داخل سيارة. وبعد ذلك بنصف ساعة، لقي 16 من رجال الشرطة العراقية مصرعهم، وأصيب 21 آخرين، من بينهم بعض المدنيين في انفجار سيارة يقودها انتحاري في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس. وفي الحادية عشرة صباحا، أصيب ثلاثة جنود أمريكيين بجروح عندما انفجرت سيارة ملغومة في قافلة عسكرية أمريكية شرق بغداد. وإثر ذلك بنصف ساعة، استهدف هجوم بالقذائف المنطقة الخضراء التي تضمّ مقرات قيادة الجيش الأمريكي والسفارة الأمريكية والحكومة العراقية. وفي نفس الساعة، قتل شخص آخر وجرح 16 آخرون عندما انفجرت قنبلة شرق بغداد. وفي منتصف النهار و20 دقيقة، قتل أربعة من رجال الشرطة وجرح 10 آخرون ومدنيان اثنان في منطقة الدورة. وفي بغداد أيضا، عثر شرطي على جثث ثلاثة رجال قرب حي الشعلة الشيعي. وفي كركوك، قتل اثنان من رجال الشرطة عندما انفجر لغم أرضي في مركبتهم أثناء دورية لهم شمال المدينة. وفي الموصل، انفجرت قنبلة أمام المدخل الرئيسي لمسجد روضة الوادي الشيعي وسط المدينة مما أدى إلى مقتل إمامه حكمت حسين علي وجرح ثلاثة آخرين. وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من إطلاق زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الأربعاء تسجيلاً صوتياً جديداً تناول العمليات العسكرية في مدينة تلعفر وتوعد فيه شيعة العراق بحرب شاملة. وبعنوان "هذا بيان للناس ولينذروا به" قال أبو مصعب الزرقاوي في التسجيل الذي بثه موقع متشدد "تعددت المعارك وتنوعت المسميات والهدف واحد.. حرب صليبية ضد أهل السنة." وتناول الزرقاوي بإسهاب العمليات العسكرية التي تشنها قوات أمريكية - عراقية مشتركة تحت مسمى "عملية إسترداد الحقوق" والتي قال إنها حرب إبادة شاملة على أهل السنة. وأتهم في كلمته التي استغرقت زهاء 15 دقيقة القوات الأمريكية باستخدام الغازات السامة ضد من أسماهم بالمجاهدين، وأضاف قائلاً "هذه مشافي تلعفر فلتستنطقوها." وقال الزرقاوي إن العمليات العسكرية في تلعفر ليست سوى تغطية على فضيحة "عدو الله" الرئيس الأمريكي جورج بوش في تعامله مع "جندي واحد من جند الله هو كاترينا الذي كشف للعالم أجمع مقدار عجز أمريكا في مواجهة الدمار الكبير الذي تسبب به الإعصار وذلك بسبب الاستنزاف الهائل لطاقات الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان." |