كلمات قادة العالم في القمة الأممية

الجمعة, 16-سبتمبر-2005

المؤتمرنت -
كلمات قادة العالم في القمة الأممية
ألقى رؤساء كل من روسيا والصين والعراق والهند كلماتهم أمام الجمعية العامة في ثاني ايام الاجتماعات التي تختتم يوم الجمعة، وقد شهد اليوم الأول للقمة العالمية إقرار قانونين يتعلق أولهما بتجريم التحريض على الإرهاب والثاني لمنع النزاعات في العالم ولاسيما في إفريقيا.

ويأتي افتتاح قمة العالم التي يشارك فيها نحو 150 زعيما في الذكرى الستين لتأسيس الأمم المتحدة ومن المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام. وسبق انعقاد القمة توصل سفراء الدول الأعضاء إلى صيغة اتفاق مخفضة حول الإصلاحات دون مستواها الأصلي.

أنان
الأمين العام للأمم المتحدة كوفى انان أكد ان موافقة الدول المشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة على الوثيقة النهائية للقمة سيؤدى الى التوصل الى اتفاقية شامله لمكافحة الارهاب . وقال عنان فى كلمة له "ان دعمكم الاستراتيجى يضمن اننا سنكافح الارهاب باسلوب يجعل المجتمع الدولى اكثر قوة والارهابيين اكثر ضعفا وليس العكس ".

واشار عنان الى ان التوصل الى اجماع حول الوثيقة النهائية للامم المتحدة سيسهم فى محاربة الفقر واحلال السلام فى العالم .

بوش
من جهته شدد الرئيس الامريكى جورج بوش على ضرورة محاربة الارهاب فى مراحله المبكرة. ودعا فى كلمته التي القاها امام مجلس الامن الدولى اليوم المجتمع الدولى الى التقيد بالتزاماته بعد مشاركته فى اجتماع الجمعية العامة . واضاف بوش ينبغى علينا بذل كل مايمكن فعله لاعاقة ووقف التخطيط الارهاب ودعمه .. وينبغى على كل منا العمل وفق قرارات مجلس الامن لتجميد ارصدت الارهابيين وتقييد حركتهم بفرض قوانين تضبط المرور عبر الحدود .. كما يتوجب منع الارهابيين من الحصول على اسلحة وخاصة اسلحة الدمار الشامل . اكد بوش ان بلاده ستتعاون مع مجلس الامن لتحقيق هذه الالتزامات .

وقد وافق مجلس الامن الدولى بالاجماع على قرار يمنع التحريض على الارهاب فى كافة الدول العالم . ويمنع القرار ايضا منح الحماية لاى شخص يحض ويشجع على القيام بأعمال ارهابية .

بلير
بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان على الامم المتحدة ان تتمتع بالرؤية والمصداقية ازاء السياسات المعولمة. وذكر بلير في كلمته امام القمة العالمية ان انتشار الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية لن يتوقف ما لم يكن هناك اجماع عالمي وان المجتمع الدولي سيفشل في حماية البيئة او تعزيز التجارة الدولية دون تكاتف الايدي.

وطالب باعطاء الناس الحرية في التعبير عن انفسهم من خلال حرية التصويت والتسامح بدلا من التعصب وعدم القبول بممارسة الضغط على الحقوق الانسانية او التطرف بالحكم.

وقال انه على الامم المتحدة ان تكون اداة لتحقيق ارادة الشعوب وتفضيل القيادة على الارهاب وتقوية سياساتها من اجل الحد من انتشار الاسلحة النووية وكسبها الثقة من خلال مجلس حقوق الانسان الجديد.

الرئيس العراقي
أما الرئيس العراقي جلال طالباني فحث زعماء العالم على مساعدة بلاده على التغلب على "قوى الظلام" الارهابية التي تسعى الى زعزعة استقرار بلاده.

وقال ان الحرب على الارهاب تتطلب مشاركة عالمية "متنوعة"، مؤكدا ان الشعب العراقي "بحاجة ملحة" للدعم الخارجي. وقال "اليوم، يواجه العراق احدى اشرس الحملات الارهابية على يد قوى الظلام".

وجاءت كلمة طالباني بعد ساعات على وقوع هجمات انتحارية في العاصمة العراقية اسفرت عن مقتل 23 شخصا على الاقل واعقبت سلسلة من التفجيرات الانتحارية الدامية امس والتي اودت بحياة نحو 150 شخصا وادت الى اصابة المئات.

وخصص طالباني جزءا كبيرا من خطابه اليوم لادانة نظام الرئيس المخلوع صدام حسين واستعرض قائمة طويلة من الاعمال التي ارتكبها ومن بينها "الابادة الجماعية" والمغامرات العسكرية". وقال انه منذ سقوط النظام السابق "خرج العراق من عهد الديكتاتورية"، مؤكدا ان "العراق اصبح الان حرا".

أمير قطر
بدوره القى امير قطر الشيخ جمد بن خليفة آل ثان كلمة أكد فيها حرص دولته على ان تكون شريكا داعما للجهود الدولية المبذولة من اجل التنمية خاصة ما يتصل بمكافحة الفقر وتعميم ثمار النمو العالمى بطريقة اكثر عدلا وانصافا لما فى ذلك من اثر ايجابى على الاستقرار واستتباب السلم والامن الدوليين. واشار فى هذا الصدد الى استضافة دولة قطر للمؤتمر الوزارى الرابع لمنظمة التجارة العالمية والذى نتج عنه تبنى برنامج عمل الدوحة الذى عكس اهمية تحقيق التنمية فى اطار مفاوضات دولية متعددة الاطراف لتحرير التجارة..

وقال انه "رغم القلق الذى يساورنا بسبب الجمود الذى وصلت اليه المشاورات الجارية حول تفعيل برنامج عمل الدوحة الا اننا نامل ان يتم تخطى تلك المرحلة وان تبدى كافة الاطراف المعنية وبصفة خاصة الدول متقدمة النمو المرونة اللازمة من اجل التوصل الى نتائج عملية تعود بالفائدة على الجميع". واعرب فى ختام كلمته عن استعداد دولة قطر لاستضافة مؤتمر المتابعة الاول للمؤتمر الدولى لتمويل التنمية.. مقترحا فى هذا الصدد ان ينعقد هذا المؤتمر خلال عام 2007 فى موعد تتولى الجمعية العامة للامم المتحدة تحديده .

إيران
هذا وشجب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة وانتقد سياسة الانفراد بالقرار والنزعة العسكرية والاستحواذ على الامتيازات وحث الامم المتحدة على النهوض بالروحانيات.

وفي أول كلمة له على المسرح الدولي منذ ان تولى رئاسة ايران الشهر الماضي دعا الزعيم المسلم المحافظ لتبني مفاهيم عامة منها التوصية بأن تقوم الامم المتحدة "باقرار العدالة في اطار مؤسسي على الصعيد الدولي" وضمان تمتع كل الدول الاعضاء "بحقوق متساوية." واضاف "على الامم المتحدة ان تقود مسعى تعزيز الروحانيات والتراحم الانساني."

ولم يتردد الرئيس الايراني في مهاجمة الولايات المتحدة التي تستضيف مقر الامم المتحدة في نيويورك وتتهم طهران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية في انتهاك للالتزامات الدولية.

بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن انه ينبغي ان تكون الامم المتحدة في صلب المعركة الجماعية ضد الارهاب الذي وصفه بانه "الخليفة الايديولجية للنازية".

وقال في خطابه "انا مقتنع بان الارهاب هو اليوم التحدي الاساسي المفروض على حقوق الانسان والحريات وكذلك على التنمية الدائمة للدول والشعوب". واضاف "لهذا السبب ينبغي على الامم المتحدة وعلى مجلس الامن فيها ان يكونا المركز الرئيسي لتنسيق المعركة ضد الارهاب، الخليفة الايديولوجية للنازية".

الرئيس الباكستاني
ومن جانبه اعرب الرئيس الباكستانى عن ثقته فى ان احلال السلام فى شبه القارة الهندية كفيلا بتحقيق الرخاء لجميع سكان المنطقة . غير انه اشار فى خطاب له امام الجمعيه العامة للامم المتحدة الى اهمية الحصول على مساعدات دوليه لتعجيل حركة التنمية .. مؤكدا انه لا يمكن تحقيق تنمية سريعة بالاعتماد على قدرات التمويل المحلى وحدها ولابد من الحصول على قدر كبير من التمويل الخارجى فى شكل منح وقروض ومكاسب من التصدير واستثمارات اجنبية مباشرة.