الجزيرة نت :العراقيون يتسلمون أمن النجف وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا هي أول مهمة خارجية له بعد يومين من تسلمه منصبه. وقال غيتس للصحفيين وهو في طريقه إلى بغداد إن الهدف من الزيارة هو الاستماع للقادة العسكريين الأميركيين والتحدث إلى المسؤولين العراقيين "والاطلاع على ما يمكن أن أطلع عليه". ولم يعط وزير الدفاع الأميركي مؤشرا يذكر بشأن الخيارات العسكرية التي يفضلها، وأكد على الحاجة إلى جمع نصائح القادة العسكريين في العراق قبل اتخاذ قرار بهذا الشأن. ومن المقرر أن يجتمع غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بيس الذي يرافقه في زيارته مع القادة الأميركيين وزعماء سياسيين عراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي. وتأتي زيارة الوزير الأميركي بعد تقرير لوزارة الدفاع (البنتاغون) قال إن العنف في العراق وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وفي وقت يدرس فيه الرئيس جورج بوش إستراتيجية جديدة في هذا البلد. ومن المقرر أن يعقد بوش اليوم مؤتمرا صحفيا يدلي فيه ببيان بخصوص العراق بعد أن قال لصحيفة واشنطن بوست إن "الجيش الأميركي لا يحقق النصر ولكنه في الوقت نفسه لا يخسر". تفجيرات جديدة وقبل ساعات من وصول غيتس قتل 11 عراقيا على الأقل وجرح أكثر من 30 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الجادرية وسط بغداد، كما قتل أربعة عراقيين وأصيب سبعة آخرون في حي الكسرة بالأعظمية بانفجار سيارة مفخخة أخرى. وفي بغداد أيضا أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا شقيق الممثل الكوميدي المعروف زهير محمد رشيد في منطقة البلديات شرقي بغداد. من جهة أخرى قال مسؤول طبي عراقي إن عدد الجثث التي وصلت إلى مشرحة الطب العدلي في بغداد خلال الشهر الماضي بسبب أعمال العنف بلغ نحو 1200 بانخفاض نحو 400 عن الشهر السابق. ولا تمثل هذه النسبة الأرقام الحقيقية والنهائية لعدد القتلى في بغداد حيث يقوم الأهالي أحيانا باستلام جثث ذويهم الذين يسقطون في العمليات المسلحة مباشرة من المستشفيات التي يتم نقلهم إليها دون أن تصل تلك الجثث إلى المشرحة. وفي الموصل قال الجيش الأميركي إنه اعتقل قائدا بارزا من تنظيم القاعدة في العراق وخمسة مسلحين آخرين أثناء غارة في هذه المدينة الواقعة شمال العراق. وأضاف المصدر نفسه أن الشخص المعتقل الذي لم يذكر اسمه كان مسؤولا عن مقتل المئات من المدنيين كما نظم محاولة لإسقاط مروحية في بغداد في مايو/أيار عام 2006. مدينة النجف وإلى الجنوب من العاصمة بغداد سلمت القوات الأميركية المهام الأمنية في محافظة النجف للقوات العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة وفرض لحظر تجوال المركبات من قبل السلطات العراقية. وقد أقيم حفل التسليم في ملعب لكرة القدم بحضور كبار المسؤولين العراقيين. وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي للجنود ورجال الشرطة المشاركين في الحفل إن عليهم العمل من أجل حل المليشيات وجعل السلاح في أيدي الحكومة فقط، مؤكدا أنه سيتم خلال الأيام القادمة نقل الملف الأمني في محافظات كردستان الثلاث (السليمانية وأربيل ودهوك)". من جانبه قال الجنرال الأميركي فنسنت بروك آمر القوات الأميركية في النجف إنها خطوة هامة إلى الإمام لتحسين الأمن وتعزيز سلطة الحكومة، مؤكدا أن "قوات التحالف تبقى مستعدة لتقديم كافة الدعم للقوات العسكرية إذا احتاجت ذلك". وتأتي هذه الخطوة في إطار عملية تسليم الملف الأمني للمحافظات إلى القوات العراقية وفق مراحل تعتمد على إمكانية القوات العراقية وجاهزيتها للعمل |