مئات القتلى والجرحى في أعمال العنف في كينيا

الثلاثاء, 01-يناير-2008

المؤتمرنت -
مئات القتلى والجرحى في أعمال العنف في كينيا
ارتفع الى 149 قتيلا محصلة ضحايا العنف والشغب اللذين واكب اعادة انتخاب الرئيس الكيني مواي كيباكي لفترة جديدة، ودعا زعيم المعارضة رايلا اودينغا، الذي رفض الاقرار بفوز كيباكي، الكينيين الى “تحرك جماهيري سلمي”، وأعربت الولايات المتحدة عن شعور بالقلق ودانت اعمال العنف.

وقال اودينغا في خلال مؤتمر صحافي عقده في نيروبي “ندعو الى تحرك جماهيري، تحرك جماهيري سلمي”. وأضاف “سنعلم الشرطة في كل لحظة بما سيجري وستكون هناك مسيرة سلمية”، وأشار الى انها ستخرج بعد غد الخميس.

وتعهد كيباكي في بيان بانتهاج الحزم مع مثيري الشغب، وقال ان قوات الأمن لن تتوانى في استعمال الحزم ضد اولئك الذين يهددون السلم، وجدد دعوته للمصالحة الوطنية بعد ان انطوت صفحة الانتخابات التي فاز بها.

وقالت مصادر امنية ان اعمال العنف التي اندلعت ليل الاحد الاثنين والتي تواصلت نهار امس في مدن الصفيح في ضواحي العاصمة نيروبي وانتقلت شرارتها الى مدن وبلدات اخرى، اسفرت حسب محصلة اولية عن 124 قتيلا، بينهم ستة قتلوا بالسواطير في شانغاموي، احد احياء ممباسا، وأشارت الى ان العدد قد يكون اكبر من ذلك، لأن الشرطة باتت تكتشف جثثا ملقاة هناك وهناك على خلفية اثنية قبلية تولدت عن الشحن الذي رافق انتخابات الرئاسة. وقالت هيئة الصليب الاحمر الكينية ان 315 شخصا اصيبوا بجروح.

وفرضت الشرطة وقوات مكافحة الشغب اطواقا أمنية محكمة وسط العاصمة نيروبي تحسبا من اعمال شغب ونهب، كما حاصرت قوى الأمن احياء الصفيح، الحزام العشوائي الفقير الذي يحيط العاصمة. ورغم ذلك اندلعت اعمال عنف ضد الشرطة وهجمات قبلية متبادلة.

وأعلنت السلطات يوم امس الاثنين عطلة. ووقعت اعمال سلب ونهب للمتاجر في نيروبي وامتدت الى المدينة الساحلية الميناء ممباسا حيث نهبت متاجر المواد الغذائية. وحذرت الشرطة من انها ستعتقل أي شخص يقترب من ساحة الحرية وسط العاصمة حتى لو كان اودينغا.

ودانت الولايات المتحدة امس الاثنين اعمال العنف التي تلت اعلان نتائج الانتخابات في كينيا وطلبت من الرئيس مواي كيباكي الذي انتخب مجددا وزعيم المعارضة رايلا اودينغا التعاون لاستعادة السلم. وأفادت الحكومة في بيان نشرته سفارة الولايات المتحدة في نيروبي “اننا ندين بشدة ونأسف على اعمال العنف الجارية حاليا والتي اندلعت اثر اعلان نتائج الانتخابات”.

وأعربت واشنطن عن قلقها من “المخالفات” التي لوحظت خلال الانتخابات العامة التي جرت الخميس الماضي وشابتها اتهامات بالتزوير. وأضاف “من مصلحة الشعب الكيني ان يدفع الرئيس كيباكي وزعيم المعارضة اودينغا بالسلم والتقارب كي تتمكن البلاد من المضي قدما”. وتابع “على الطرفين تفادي أي خطوة من شأنها ان تجعل التعاون اكثر صعوبة. ان العمل السياسي القائم على اتفاق متبادل والاعتراف بأن الطرف الآخر يمثل جزءا كبيرا من الناخبين الكينيين سيزيد من فرص كينيا في مواصلة توطيد ديمقراطيتها والنهوض بنموها الاقتصادي”. (وكالات)