سقوط 14 قتيلا في هجومين انتحاريين في بغداد قالت مصادر من الشرطة العراقية يوم الاثنين ان تفجيرين انتحاريين احدهما بحزام ناسف والاخر بسيارة ملغومة استهدفا مقر ديوان الوقف السني في منطقة الاعظمية بشمال بغداد مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا بينهم قائد مجلس الصحوة في الاعظمية كما أصيب 25 شخصا. وأضافت أن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند البوابة الرئيسية لديوان الوقف السني مستهدفا رياض السامرائي وأفرادا من حمايته... مما أدى الى مقتل رياض وعدد من افراد حمايته." وتابعت "سيارة كان يقودها انتحاري انفجرت بعد دقائق قليلة من الانفجار الأول مستهدفة اشخاصا تجمعوا لاخلاء ضحايا التفجير الأول مما أدى الى مقتل مزيد من الاشخاص." وذكرت المصادر ان ضحايا الانفجارين وصلوا الى 14 قتيلا بينهم السامرائي و25 مصابا مشيرة الى أن أغلبهم من عناصر مجلس صحوة الاعظمية. ويقع ديوان الوقف السني في منطقة السبع ابكار التابعة لمدينة الاعظمية شمال مدينة بغداد. ويراس السامرائي مجلس صحوة الاعظمية الذي تأسس قبل أشهر اضافة الى انه يعتبر المسؤول عن فريق حماية ديوان الوقف السني. وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات الأمنية في بغداد لرويترز ان الانفجار الاول تسبب فيه انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا واعقبه بوقت قليل انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري مضيفا أن السامرائي قتل في التفجير الأول. ويستهدف متشددون من المعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في العراق مجالس الصحوة والعناصر التي تعمل بها وادت هذه العمليات الى مقتل واصابة العشرات منهم. ومن ناحية أخرى أدان الحزب الاسلامي العراقي في بيان يوم الاثنين التفجيرين الانتحاريين اللذين شهدتهما مدينة الاعظمية ودعا الحزب الحكومة الى الاهتمام "الجدي" بملف الصحوات وبما يساعدهم على أداء واجبهم بالشكل الصحيح. وقال البيان "ان هذا العمل الاجرامي يقع ضمن مسلسل الهجمات التي تستهدف مجالس الصحوة وعناصرها لغرض زعزعة الاستقرار الأمني النسبي الذي شهدته بغداد وبعض محافظات القطر في الآونة الأخيرة." واضاف ان الحزب الاسلامي "يستنكر هذه الاعمال التخريبية الاجرامية ويدعو الحكومة العراقية الى الاهتمام الجدي بملف مجالس الصحوة وعناصرها وتهيئتهم بالشكل المناسب لغرض أداء واجبهم على أكمل وجه." ويعتبر الحزب الاسلامي أكبر الاحزاب السنية المشتركة في العملية السياسية ويرأسه طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي.وكان الهاشمي طالب يوم الأحد في بيان له صدر بمناسبة عيد الجيش العراقي الحكومة العراقية بالاهتمام بملف الصحوة كما طالب الحكومة بضم عناصر الصحوة الى القوات الأمنية العراقية. وقال الهاشمي "ان محاربة قوى الظلام من الارهاب والتكفير والميليشيات تستدعي تضافر جميع القوى وعلى هذا الأساس فان المطلب الوطني بضم الصحوات الى القوات المسلحة ينبغي أن يشق طريقه للتنفيذ دون عوائق." *المصدر: رويترز |