استقبال حار للرئيس الأمريكي في الكويت ببداية جولته الخليجية وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة 11-1-2008 إلى الكويت قادما من إسرائيل، في أول محطة له في الخليج ضمن جولة وضعها تحت عنوان الدفع قدما باتجاه السلام في الشرق الأوسط وتطويق إيران. وبث التلفزيون الكويتي صورا للرئيس الأمريكي إثر وصوله على متن طائرته الرئاسية التي أقلته إلى الكويت بعد ثلاثة أيام أمضاها في إسرائيل وزار خلالها الضفة الغربية، وكان في استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي عانقة بحرارة. وتشمل جولة بوش في الخليج كلا من الكويت والبحرين والإمارات والسعودية. وكان في استقبال بوش في المطار أيضا ولي العهد ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة وجميع كبار المسؤولين تقريبا، وقد استعرض الرئيس الأمريكي حرس الشرف. من المفترض أن يعقد الرئيس الأمريكي محادثات مع أمير البلاد الجمعة على أن يتوجه للقاء القوات الأمريكية المتمركزة في الكويت السبت. وكان التلفزيون الكويتي بث في وقت سابق وثائقي يشيد بالعلاقات الكويتية الأمريكية ويصفها بأنها "استراتيجية" مستذكرا الدور الأمريكي في تحرير الكويت عام 1991. وقد وقع البلدان معاهدة دفاعية أكدت فيها الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن أمن الكويت، يسري مفعولها حتى 2012. كما عقدت الكويت صفقات بعشرات مليارات الدولارات لشراء أسلحة من الولايات المتحدة بهدف إعادة تسليح قواتها التي تضررت قدراتها بشكل كبير أثناء الغزو العراقي. كما تضم إحدى أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، وهي معسكر عريفجان، الذي يشكل مقرا لحوالي 15 ألف عسكري أمريكي. إلا أن الكويت، شأنها شأن باقي دول الخليج، قلقة حيال إمكانية سعي بوش إلى تجنيد الدعم للقيام بعمل عسكري ضد إيران. وكان مسؤولون كويتيون كبار، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، أكدوا أن الكويت لن تسمح لواشنطن باستخدام أراضيها لشن ضربة ضد طهران. وطالب القادة الكويتيون الذين يحرصون على إبقاء علاقات جيدة مع إيران, مرارا بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة مع إيران بسبب برنامجها النووي وإنهاء المواجهة المحتدمة بين الغرب والجمهورية الإسلامية. وكانت بعض الصحف في الخليج بما في ذلك في الكويت، وجهت انتقادات لاذعة لبوش قبيل وصوله. وكتبت صحيفة "الرأي" الكويتية في افتتاحية على صفحتها الأولى "يا فخامة الرئيس، المنطقة تريد مبادرات ذكية لا قنابل ذكية". وأضافت الصحيفة أن المنطقة "تريد تكنولوجيا عابرة للقارات لا صواريخ عابرة للقارات. تريد اتفاقات علمية واقتصادية وتجارية ومالية لا صفقات تسليحية. تريد للسياسة الأمريكية أن تستعيد المبادئ التي جرفتها المصالح". بكاء عند النصب وكان بوش أنهى زيارة امتدت ثلاثة أيام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تتبع خلالها خطى المسيح، وفقا للأماكن التي ذكرتها الأناجيل، فقام بزيارة خاصة إلى كنيسة التطويبات، القائمة على مرتفع؛ حيث ألقى يسوع المسيح "عظة الجبل" المكونة، من تسع آيات ويؤمن المسيحيون أنها ملخص لأبرز تعاليمه. وبعينين دامعتين، وتأثير شديد، زار نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة اليهودية في القدس المحتلة، برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس ياد فاشيم تومي لابيد، كما شاركت في الزيارة وزيرتا الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني والأمريكية كوندوليزا رايس في الزيارة التي صارت محطة ثابتة في زيارة أية شخصية أجنبية لإسرائيل. وبعدما زار بوش، معتمرا قلنسوة، قاعات المتحف الذي يعرض وثائق عن إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، استمع إلى كورس ينشد قصيدة ألَّفتها المظلية اليهودية التي أنزلت في المجر عام 1944 حنة سينيك، التي أعدمها النازيون رميا بالرصاص. ووقف بوش مطرق الرأس دامعا، ثم وضع باقة زهور حملها عنصران من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) تكريما لذكرى ضحايا المحرقة، على مقربة من شعلة "قاعة الذكرى *وكالات |