الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 09:02 ص - آخر تحديث: 03:03 ص (03: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
عربي ودولي
المؤتمرنت - وكالات -
العراق تتشح بالسواد لاستقبال عاشوراء
توشحت احياء عديدة من بغداد باللون الاسود، لإحياء ذكرى يوم عاشوراء في العاشر من محرم الحرام، حيث غزت اللافتات السوداء والأعلام والرايات شوارع تلك الاحياء والمناطق في جانبي المدينة التي يقطنها اكثر من 6 ملايين شخص استعدادا لهذه المناسبة المعظمة لدى العراقيين، خصوصا ابناء الطائفة الشيعية.
ويتسابق العراقيون في التحضير لاستقبال عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي في واقعة الطف سنة 61 هجرية الذي سيصادف في 20 من يناير الجاري، وفقاً لمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، في شكل ملفت للانظارخلال السنوات الاربع الماضية، وهو تكرار لما تعود عليه غالبية ابناء بلاد الرافدين منذ عقود لكن بمستوى اقل بكثير مما يحصل في الوقت الحاضر بسبب منع اقامة هذه الشعائر الدينية من قبل الانظمة السابقة ولاسيما بعد تولي حزب البعث للسلطة في عام 1968.
فمراسم عاشوراء واضحة للعيان في الكثير من مناطق العراق حتى ذات الغالبية السنية من السكان، حيث تعد مثل هذه المناسبات الدينية تكريسا للأخوة بين أبناء الوطن الواحد، ولاسيما ان تقدمها رجال نبذوا الطائفية، فالاعلام الملونة التي يعلقها العراقيون على اسطح منازلهم، تدل الحمراء منها على الدم والثأر، والخضراء على الصبر، والبيضاء على السلام، والسوداء على الحزن، حسب احد رجال الدين.
ومن الامورالمرافقة لمراسم عاشوراء، الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها السلطات الامنية على الطرق الرئيسية والفرعية في معظم انحاء العاصمة، حيث تم منع حركة الدراجات النارية في الشوارع، والتواجد المكثف لعناصر وقوات الجيش والشرطة، واستنفار الاجهزة والكوادر الطبية وبعض الدوائر الخدمية لتقديم الخدمات للزوار الذين يحيون الشعائر الحسينية قرب مرقد الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في مدينة الكاظمية شمال بغداد.
وتنتشر سرادق العزاء والخيام المقوسة ذات الالوان المختلفة والتي يقوم اصحابها من اهالي المنطقة البسطاء والميسورين على حدا سواء، بتقديم المياه والمأكولات والشاي على طول الطرق المؤدية الى الكاظمية، وكذلك توفير اماكن استراحة للزوار القادمين من مناطق بعيدة بعضها يقع في اطراف العاصمة.
ويتم تقديم انواع مختلفة من الطعام يشتهر في اعدادها العراقيون اثناء هذا الشهر الفضيل مثل «الهريسة»، وهي نوع من الحنطة، مضافا اليها لحم وماء ومطيبات ويتم طبخها على نار وقودها الخشب، و«التمن والقيمة»، وهو رز مطبوخ زائدا حساء الطماطم الحمراء، وتضاف اليه بعض المعطرات والروائح المطيبة.
ويتهيء اصحاب المواكب الحسينية للسير نحو مدينة الكاظمية للمشاركة في الاستعراض الذي تقيمه هيئة المواكب الحسينية كل عام قرب مرقد الامام موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، والتي تشرف على تسيير مواكب العزاء في شكل منظم وانسيابي كي لا تتزاحم هذه المواكب في ما بينها، بينما تقيم النساء مجالس للعزاء داخل بيوتهن تقوم فيها «الملاية» بقراءة قصائد تنعى فيها الامام الحسين واهل بيته الذين قضوا في تلك الواقعة.
ويواظب عدد من سكان منطقة العطيفية والشالجية والرحمانية بجانب الكرخ من بغداد على تهيئة وتحضير مستلزمات الخدمة للزوار من خلال توفير الطعام والماء والمفروشات، وفتح منازلهم ايضا لاستراحة ومبيت الزوار.
ويقول الحاج عبد المحسن النداوي (66 عاما): « سنستمر حتى نهاية الزيارة بتقديم الخدمات للزوار، مثلما كنا نفعل في كل عام خصوصا خلال السنوات الاربع الماضية، وهي عادة توارثناها عن ابائنا واجدادنا».
واضاف النداوي الذي نصب امام منزله خيمة كبيرة يتناوب هو واولاده واحفاده على خدمة الزائرين فيها منذ ايام مضت، ان «خدمة زوار اهل البيت شرف لنا وسنحيي هذه الشعائر في كل عام ما دمنا احياء».
وعن مدى خشيته من التعرض لتفجيرانتحاري، قال: «لا أبالي بذلك لانني ومن معي سننال الشهادة، وهي اسمى واعز شيء يمكن ان يصل اليه الانسان»، مؤكدا انه فقد اثنين من اشقائه في تفجير انتحاري وقع في مدينة كربلاء لمناسبة يوم عاشوراء قبل اكثر من عامين.
واصدرت السلطات الامنية توصيات عدة، من اجل أنجاح الزيارة التي يتوافد خلالها مئات الالاف من الزوار، ومنها «عدم حمل الأسلحة واصطحاب الاطفال، او تناول الاطعمة والمشروبات الا من الأشخاص المعرفين من قبل الأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب، وعدم حمل الحقائب واجهزة الاتصال»، وطلبت منهم «السير في الطرق المؤمنة من الجهزة الأمنية، وعدم تصديق الإشاعات المغرضة أو الترويج لها التي من شأنها إثارة الهلع، وضرورة إخبار الأجهزة الأمنية عن العناصر المشبوهة أو الاجسام الغريبة، واخيرا المحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث أي ظرف طارئ».








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024