اعدام المدانين بتفجيرات بالي في اندونيسيا اعدمت السلطات الاندونيسية رميا بالرصاص بعد منتصف ليلة السبت الأشخاص الثلاثة المدانين بتنفيذ تفجيرات جزيرة بالي عام 2002 والتي اسفرت عن مقتل 202 شخصا اغلبهم من السائحين الاستراليين والغربيين. فقد أكد مكتب المدعي العام الأندونيسي أنه تم تنفيذ أحكام الإعدام بالمدانين الثلاثة في تمام الساعة 0015 بالتوقيت المحلي (الساعة 1715 بتوقيت جرينتش من يوم السبت). وقال جاسما بانجايتان، المتحدث باسم مكتب المدعي العام: "إن نتائج تشريح الجثث تظهر أن الأشخاص الثلاثة قد توفوا بالفعل وإأن عائلاتهم أخذت جثثهم لتقوم بغسلها قبل الدفن." وكانت محطة تلفزيون اندونيسية محلية قد ذكرت انه تم تنفيذ الحكم بالمدانين في باحة السجن الذي كانوا مسجونين فيه في جزيرة جاوة. واكد مراسل بي بي سي في مدينة سيلاكاب القريبة من السجن انه تم اقتياد الثلاثة من زنزاناتهم الانفرادية الى ساحة الاعدام القريبة منتصف الليل بالتوقيت المحلي ( 17.00 بتوقيت جرينتش) وان عددا من الشهود حضروا عملية الاعدام. والمدانون الثلاثة هم إمام سامودرا (38 سنة) وعمروزي، الشهير بلقب "المفجر الباسم (47 سنة) وشقيقه موخلاس، المعروف أيضا باسم علي غفرون (48 سنة). وقد صدر الحكم على الثلاثة قبل خمس سنوات الا ان تنفيذه تأخر بسبب لجوء محامي الدفاع عن المدانين الى مختلف السبل القانونية لنقض الحكم او تأخير تفيذه. وتم اتخاذ تدابير امنية مشددة في مختلف انحاء البلاد عشية تنفيذ الحكم خوفا من رد فعل الجماعات الاسلامية احتجاجا على تنفيذ اولى احكام الاعدام بموجب قانون محاربة الارهاب في اندونيسيا. وعززت قوات الامن الحماية حول السفارات الاجنبية والمراكز السياحية والتجارية تحسبا لوقوع هجمات من قبل الجماعات الاسلامية المسلحة. يُشار إلى أن مكتب المدعي العالم في أندونيسيا كان قد أعلن في الرابع والعشرين من الشهر المنصرم أن أحكام الإعدام ستُنفذ أوائل الشهر الجاري بحق الرجال الثلاثة الذين أُدينوا بتفجيرات بالي. تعهد سابق وكان المدعي العام في أندونيسيا قد تعهد بتنفيذ أحكام الإعدام بالمدانين الثلاثة قبل شهر رمضان، الذي انقضى أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنه أخفق في ذلك. وقد رفضت المحكمة الدستورية في أندونيسيا في وقت سابق من الشهر الحالي طلب الادعاء بقطع رؤوس المدانين بدلا من إعدامهم رميا بالرصاص. وكان المدانون الثلاثة قد كرروا مؤخرا قولهم إنهم غير آسفين على ما قاموا به وأكدوا أنه سوف يتم الثأر لموتهم. يُذكر أن المسؤولية في تفجيرات بالي كانت قد أُلقيت على منظمة "الجماعة الإسلامية". |