غزة على موعد جديد مع الظلام حذرت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» في قطاع غزة أمس، من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن القطاع، وحدوث كارثة انسانية وبيئية خلال الساعات القادمة، نتيجة نفاد كمية الوقود المتوفرة لتشغيل المحطات الكهربائية، في حين بدأت تلوح في الافق بوادر أزمة نقص حاد في كميات القمح إثر نفاد مخزونه من أسواق القطاع جراء استمرار السلطات الإسرائيلية في إغلاق المعابر لليوم الخامس على التوالي، بعد الخروقات الخطيرة لاتفاق التهدئة بين اسرائيل وحركة «حماس» في الاسبوع الماضي. وقال رئيس «لجنة مواجهة الحصار» النائب جمال الخضري خلال مؤتمر صحافي في غزة أمس، ان استمرار اغلاق اسرائيل للمعابر وحظر ادخال الوقود لتشغيل محطة الكهرباء، يهدد بانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن القطاع. من جهته، حذر مدير عام «التخطيط» في «سلطة الطاقة» فوزي حسونة، من توقف محطة توليد الكهرباء، كاشفا في السياق ذاته، عن وجود اتصالات مع الجانب الاسرائيلي لادخال الوقود وتشغيل المحطات لتفادي وقوع ازمة. في غضون ذلك، حذر مستوردو القمح ومنتجو الدقيق في غزة أمس، من إمكان نفاد مخزون القمح المتوفر لديهم حتى اليوم (الاثنين) كحد أقصى، ما لم تقم السلطات الإسرائيلية بفتح معبر «كارني» التجاري واستئناف تزويد القطاع بالقمح مجدداً. |