بلير: أوباما لديه فرصة "هائلة" لتحقيق السلام بالشرق الأوسط اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، طوني بلير، أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، لديه فرصة "هائلة" لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال اتفاق يعزز "القوى المعتدلة في العالم الإسلامي." وقال بلير في تصريحات لـCNN الأحد من القدس بالضفة الغربية، إن أوباما يمكنه حشد مزيد من الدعم الدولي والإقليمي، للبناء على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات بين مختلف الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف مبعوث اللجنة الرباعية قوله: "هناك توافق عام على ضرورة المضي قدماً، كما توجد القواعد الأساسية التي يمكن من خلالها إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، وفي نفس الوقت توفير ضمانات الأمن للإسرائيليين." كما دعا بلير الولايات المتحدة إلى استغلال ما اعتبره "فرصة سانحة" للتوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة، قائلاً: "في ظل إدارة (أوباما) الجديدة، يجب علينا أن نتعامل مع هذه القضية بشكل جدي، وأن نوفر لها كافة عوامل النجاح التي تستحقها." جاءت تصريحات بلير في مدينة القدس الأحد، في أعقاب اجتماع ممثلي اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الأمم المتحدة، في منتجع "شرم الشيخ" المصري على ساحل البحر الأحمر. كما جاءت بعد قليل من إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أن الحركة منفتحة للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، وفق مقابلة تلفزيوينة مع شبكة "سكاي نيوز"، بثت السبت. ورهن مشعل استعداد الحركة للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعقلية منفتحة "على أسس احترام لحقوقنا وخياراتنا"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.(القصة كاملة) وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، قد استبقت اجتماع اللجنة الرباعية بالقول إن "الجهود التي يتمّ بذلها حالياً ستؤدي إلى النجاح"، رغم اعتراف البيت الأبيض بأنّه لا يرجّح التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المتبقية من حكم الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش. وقال رايس، في مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، إنّ الجهود المبذولة ضمن مسار قمة أنابوليس في ماريلاند "سيؤدي إلى دولة فلسطينية." وأعربت الوزيرة الأمريكية عن تفهمها لكون انعدام أي اتفاق سلام في الشهور التي أعقبت مؤتمر أنابوليس أدى إلى مخاوف من كون المفاوضات فشلت، "ولكن الأمر معاكس تماماً، فعملية أنابوليس أفضت إلى البناء المحتمل لدولة فلسطين"، حسب قولها. وكان البيت الأبيض قد استبعد الخميس إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المتبقية قبل نهاية ولاية الرئيس بوش، الأمر الذي يمثل ضربة لتعهدات واشنطن بعد مؤتمر أنابوليس للسلام الذي استضافته أمريكا العام الماضي. جاء إقرار الإدارة الأمريكية بالمصاعب التي تعترض عملية السلام على لسان الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، التي ردت على سؤال حول فرص إقرار اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالقول: "لا.. لا نعتقد أن ذلك ما يزال ممكناً." يذكر أن العديد من المسؤولين في الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، كانوا قد عبروا منذ أشهر عن شكوكهم حيال فرص التوصل للسلام خلال الفترة المحددة، غير أن واشنطن كانت تصر على مواقف أكثر إيجابية، مشددة على الفرصة ما تزال قائمة. وتتركز الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على نقاط تتعلق بمصير اللاجئين والقدس والمستوطنات، وقد سبق لأولمرت أن عرض اتفاقاً مرحلياً على السلطة الفلسطينية، غير أن الأخيرة رفضته، وأصرت على التوصل إلى اتفاق شامل. سي ان ان |