العفو:إسرائيل تمارس عقاب جماعي في غزة جيريمي هوبز المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الخيرية إسرائيل على استثناف إمدادات الأغذية والوقود والأدوية إلى قطاع غزة دون تأخير. وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت في بيان لها مما أسمته الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة، متهمة اسرائيل بتنفيذ عقاب جماعي بحق سكان القطاع المدنيين. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه اجزاء واسعة من قطاع غزة انقطاعا كهربائيا تاما وقد منعت اسرائيل دخول أي مساعدات انسانية إلى غزة منذ أربعة أيام. وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) في قطاع غزة جون غنغ إن مستودعات الوكالة اصبحت خالية الآن. وقد أعلنت الوكالة الخميس وقف توزيع الغذاء في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي. وتقول إسرائيل إنها لن تفتح المعابر مجددا ما لم يوقف المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ من غزة. ويقول المسلحون إن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون يأتي ردا على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وقد رفضت إسرائيل الخميس السماح لمجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين بزيارة قطاع غزة فضلا عن رفضها السماح للصحفيين بما في ذلك البي بي سي بدخول القطاع. وكان قد تم السماح بدخول كميات محدودة من الوقود الثلاثاء بعد نفاده من محطة توليد الكهرباء في غزة. خرق التهدئة ومن جهة أخرى أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أنها قصفت مدينة عسقلان جنوب اسرائيل بخمسة صواريخ من نوع غراد. ويأتي هذا عقب قصف بلدة سديروت الإسرائيلية بثمانية صواريخ محلية الصنع. كما أعلنت فصائل فلسطينية اخرى انها قصفت عدة بلدات محيطة بقطاع غزة بعشرات الصواريخ محلية الصنع. وقد أقرت المصادر الإسرائييلية بسقوط الصواريخ على عسقلان وأكدت عدم وقوع خسائر. ويشار إلى أن صواريخ غراد تعود إلى العهد السوفيتي في ستينيات القرن الماضي، ويبلغ مداها نحو 25 كيلومترا مما يجعلها الصواريخ الأطول مدى لدى مقاتلي حماس. وقال القيادي في حماس محمود الزهار إن إطلاق الصواريخ جاء دفاعا عن النفس مؤكدا أن "المقاومة ستستمر". وأضاف أنه بالنسبة لحماس مازالت التهدئة سارية إذا أرادت إسرائيل الالتزام بها. وفي المقابل اتهم مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بالمسؤولية المباشرة عن تصاعد العنف في قطاع غزة. وقال ريغيف إن إسرائيل أرادت تحقيق الهدوء في القطاع "ولكن حماس تسعى إلى تصعيد خطير". وكانت طائرة حربية إسرائيلية قد أطلقت صواريخ الجمعة على أهداف في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية لرويترز أن اثنين من حماس أصيبا في الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه جاء ردا على تكرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على الأراضي الاسرائيلية. وكانت الهدنة بين إسرائيل وحماس والمستمرة منذ 5 اشهر قد تعرضت لتوتر متزايد منذ توغل إسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين. مستوطنات ومن ناحية أخرى، أفادت الأنباء أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك وافق على العديد من مشاريع البناء في الضفة الغربية في الشهور الأخيرة بالرغم من تعهد إسرائيل بتجميد هذا النشاط. وقالت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية إن بعض هذه المشروعات تقع شرق الجدار العازل في الضفة الغربية في مناطق تتوقع إسرائيل أن تحتفظ بها في أي تسوية دائمة مع إسرائيل. يذكر أن قضية المستوطنات من الملفات الشائكة بين الجانبين. وكان الجانب الأمريكي قد وصف استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات بأنه "مشكلة". |