مؤتمر معين يشيد بما تحقق من برنامج الرئيس الانتخابي

انتقد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية معين (الدائرة12) بأمانة العاصمة ما وصفه بتكالب أحزاب اللقاء المشترك ضد الاستحقاق الانتخابي النيابي القادم .

وقال صالح المراني -في كلمته الترحيبية خلال افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية لمؤتمر عام فرع الدائرة (12) -إن ما تقوم به أحزاب المعارضة من افتعال واستدعاء للأزمات السياسة عملا يتناقض مع القيم الديمقراطية، وتوجها مقصودا للقضاء على الآمال والطموحات " التي يفترض توجه كل القوى السياسية في اليمن نحو تجاوزها والاقتراب نحو كل ما يوحد ويؤدي إلى خدمة وتنمية الأهداف الوطنية المشتركة والتي تساهم في بناء واقع يحاكي متطلبات الشعب الحياتية والتنموية ويؤسس لنهوض شامل في اليمن".

وحث القيادي المؤتمري أعضاء اللجنة الدائمة المحلية للمؤتمر بالدائرة (12) على الاستعداد والتهيئة لاستقبال الاستحقاق الديمقراطية المتمثل بالانتخابات النيابية دون التفريط أو التهاون أو الركون لما سيأتي باعتبار الاستحقاق الانتخابي منجزاً حضارياً كبيراً ضحى الشعب من أجل تحقيقه ولا يزال يناضل بنفس الوتيرة حتى اللحظة من أجل تعميقه وترسيخه كجزء أساسي في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه.
وقال المراني إن الأهداف العامة للمؤتمر الشعبي العام والمكرسة بالبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية أخذت بكل الآمال والطموحات لجماهير الشعب، مشيداً بالنجاحات التي تحققت على صعيد تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي في المجالات المختلفة ،مستعرضاً نماذج مضيئة لما شهدته الدائرة (12) من تطورات تنموية وتعليمية وصحية وعمرانية وخدمية.

وفي البيان الختامي للدورة الاعتيادية لمؤتمر الدائرة (12) أوصى المشاركون بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وإشراك جميع الأطياف السياسية ومنظمات المجتمع المدني في خوض الانتخابات؛ داعين كافة قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام إلى التفاعل مع الحدث الانتخابي والمشاركة الفاعلة والتحلي بالسلوكيات الهادفة لكسب ثقة الجماهير.

وأوصى مؤتمر الدائرة (12) بضرورة الالتزام بالنظام الداخلي واللوائح المنظمة للمؤتمر الشعبي العام والتي منها عقد المؤتمرات الاعتيادية السنوية للدائرة، وضرورة تفعيل الجانب الرقابي وتحقيق مبدأ الثواب والعقاب بما يحقق المصلحة الوطنية التنظيمية.

وكانت انعقدت اليوم الاثنين الدورة الاعتيادية لمؤتمر فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة الثانية عشر بالعاصمة صنعاء برئاسة شوقي محمد إسماعيل – رئيس الهيئة التنفيذية بمديرية معين عضو اللجنة الدائمة – وحضور أعضاء اللجنة الرئيسية والمحلية وقيادات المؤتمر وأعضاء المجلس المحلي بالدائرة.

وبدأت أعمال الدورة بالسلام الوطني ،فأي من الذكر الحكيم ،فيما القى الدكتور/ عبدالكريم راصع – عضو الهيئة الوزارية- كلمة النائب الاول لرئيس المؤتمر الأمين العام والموجهة للمشاركين في الدورة .

وناقشت الدورة العديد من المواضيع التنظيمية والتنفيذية المدرجة في جدول الأعمال، منها التقرير التنظيمي المقدم من القيادة التنظيمية بالدائرة والذي تضمن مجمل الأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها من قبل قيادات التكوينات التنظيمية في الدائرة خلال المرحلة الماضية في الجوانب السياسية، والإعلامية، والتنظيمية، والرقابية، والأنشطة الشبابية والطلابية، والخدمات العامة والاجتماعية، والصعوبات والمعوقات التي واجهت تنفيذ المهام، وأهم المعالجات والمقترحات التي رأتها قيادة الدائرة ضرورية وكفيلة بالتغلب على تلك الصعوبات والمعوقات إذا ما أخذ وعمل بها مستقبلاً.

وتم مناقشة التقرير التنفيذي المقدم من الهيئة التنفيذية بمديرية معين والذي تضمن أهم الإنجازات التي تم تنفيذها خلال المرحلة الماضية المتمثلة بالمشاريع والخدمات العامة المتعلقة بتطوير البنية التحتية بالمديرية بشكل عام وفي الدائرة الثانية عشرة على وجه الخصوص، والمشاريع قيد التنفيذ والمشاريع المتعثرة والأسباب التي أدت إلى تعثرها، والمشاريع المستقبلية التي يسعون لتحقيقها بالمرحلة القادمة.

هذا وقد أشاد المؤتمرون بما جاء بالتقريرين من القيادات التنظيمية والهيئة التنفيذية؛ معبرين عن شكرهم وتقديرهم على ما بذل من جهود متميزة من قبلهما في تنفيذ المهام الموكلة لهما رغم الصعوبات والعوائق الكثير التي واجهت تنفيذ تلك المهام .
داعيين قيادات التكوينات العليا إلى الأخذ بعين الاعتبار لكل ما تطرق إليه التقرير من إيجابيات وسلبيات والعمل على تعزيز الإيجابيات والإشادة بها ودراسة السلبيات والعمل على حلها على ضوء ما جاء من حلول ومقترحات، وبما يخدم المصلحة العامة والتنظيمية.

وتطرق المؤتمرون إلى الموقف السلبي المتعنت لأحزاب اللقاء المشترك من العملية الديمقراطية والانتخابية ومحاولة عرقلتها وإجهاضها بكل الوسائل والطرق منذ إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، مروراً بعملية القيد والتسجيل التي جرت في نوفمبر الماضي ومحاولاتهم الحثيثة لعرقلة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد رغم كل التنازلات والمرونة التي قدمها المؤتمر الشعبي العام؛ حفاظاً على المصلحة الوطنية.

داعين جميع القوى الخيرة من أبناء الوطن إلى الوقوف صفاً واحداً والمشاركة بفاعلية في الانتخابات القادمة وتفويت الفرص على قوى الشر وتعكير الصفو العام وتعطيل مسيرة البناء والتقدم على الصعيدين الديمقراطي والتنموي الشامل في كافة مناحي الحياة التي يعيشها الوطن منذ قيام الوحدة المباركة.